رواق قصيدة النثر

وفاض البخار من قعر الفنجان يروي إنعتاق الروح من الأحزان يميل مع الخيال بنشوة حرف أنفرجت أساريره عن مبسم فتان تتلاشى همساته بعشق ودلال أمام رياح أنثى اجتاحت المكان أهي رياح بركانية هامت بين الأشجان أم ثورة عشق أذابت النور في الاحداق نور مرجاني ماخوذ بالسؤال يحاكي بوح الشوق إلى الأحباب اهو أيقونة فرح تلمع بالسماء أم مناجاة ليل لثغر …

أَنا حينَ متُّ وجدتُكَ وحدَكْ كَأنَّ الحَقِيقةَ تَفرشُ جِلْدَكْ مشيتَ .. وأنتَ بخطوكَ تَنسجُ ثوبَ الضبابِ تُفصِّلُ مجدَكْ تَوقَّفتَ حرْتَ اضْطرَبتَ انتبهتَ … أنا منْ يُراقِبُ في الماءِ بُعدَكْ ظَمِئتَ !؟ فخُذْ شربةً منْ ضميرٍ وقلَّبْ على رُقعَةِ الشعرِ نَردَكْ تُشاجِرُكَ الروحُ فاخرجْ بصلصَالِكَ الآدميِّ ولا تَنسَ وعدَكْ فكَم كنتُ ربَّكَ كَم كنتُ عبدَكْ أنا أنتَ لكنْ قميصك قدَّك! رحَى …

حتما هناك انثي مخلوقة من طين الألم تحمل عنك تفاصيلك الموحشه وتنبت داخلك فتاة بنكهة المطر إفترش لها ضريح الروح لتنقش علي جدارية اناك موسم الفرح تقطف لك من عنان السماء ماء لتغسل حمي الرهق انثي بطعم الغيم الذي يؤدي طقوس الوفاء لذاك الزهر تلملم سبائب قلبك المشرعه علي جوف الاحلام وتحيكها خصلة من ندي الشجر لتنزل جرعة وسلاما لهذا …

خلعتك يا معطف الصبر نزعت سكين الغدر ولملمت جرح الصدر نحث قصتي على الصخر خثرت دمي ماعاد للنبض انين سُرق لمعان العينين وابتسامة الوجنتين دفنت بقايا جثماني وصليت صلاة الغائب واريت زئبق الحنين واكتفيت من مطاردة ظل الزيزفون ساحاسبني… …. على الاهات والنزف وانتحار الكلمات والحرف وعلى اضمار النار في الجوف وعلى الدفن دون تصريح … ياسيدي القاضي تلك المضغة …

الألسنُ المليئة بالزّجاج تجري خلفها الشَّظايا كلاهما سيتهشَّم ويبقى وجه الله في أبديتي. يجاورُني الوردُ الأبيضُ ألبسُهُ وأمضي، التفتُ خلفي،، لا أجد غيرَ بقايا تأكل نفسها وتختفي.. إلهي، كم أشتاقُ لحديقتك! مازال مخاضُ الشِّعر ينتظر هبَتكَ بُنيَّتي القصيدة يا عرش التكوين الأوَّل لم أتجزَّأ حين كتبتُكِ كنتُكِ وكنتيني، الألسنُ الزُّجاجيّة لا تُدركُ صمت الآلهة!! الشَّواهقُ اجنحتي تأخذني الرّياح عاليا أروّضُ …

حُلْم تجلَّى بنوره أضاء عمراً حسبتهُ منذ الخَلِيقَة مُظْلِماً سهمٌ أصاب القلبَ بنبلةِ فارسِ عطرُ الرجولةِ يسبقه ! هوتْ حصوني كلها عندما اسكرني بقبلةِ غازيٍ مَعْسُولٌ اللَّمَى جعل شفاهي تصرخُ ما علمت قبلهُ أن الخمر فوق الشفاهِ يعتقُ مالي أرحبُ برجولةٍ .. على الجِيدِ، وحول الخَصْر،ِ في خبايا الروحِ بقسوة ترسم ملامحي ! بيني وبينه قلبٌ متعبٌ وعينٌ رأت فيه …

مشيتُ حافيةً على الشوكِ سُترتي محلولةُ الأزرارْ وفمي الياقوتُ محشوٌّ رملاً ودماَ يا ذُلّي …يا خجلي يا للعار .. تخبُّ أقدامي في الرّمالِ حائرة ًما من جوابٍ لسؤالي… الهي لا تكن قاسيًا كمحبوبي … فانّي مقرّةٌ بالّذي كان منّي … أعضُّ شفاهي وأقرع ُسِنِّي … فارضَ عنِّي .. واجعل لي من رحمتِك ستارْ… أَنشُدُ بين يديك فضلةَ الأمانْ … جُننتُ …

إنِّي أرْاني مِرآةَ السماءِ تُلوحُ لي شَظايا وَجْهي وعلى كتفيِ أجنِحةُ الإحتضارِ تتَدلى منْها عناقيدُ الضجرِ أصْابعي حُبلى بغيماتِ الإنكسارِ ولي بينَ الشُموسِ جسدٌ من شفْقِ يا تُرى هل ترددَ الغسْقُ؟! هل أرتَدى خِلخالَ الجنونِ وسرقَ الغناءَ من محاجرِ القمرِ يُسّبحُ في يدي كنقشِ العصفورِ صوتهُ يُبَعْثِرُني وأنا أهزُّ الصمتَ بلمحِ البصرِ الذي على فمهِ موعدٌ لا يبوحْ يُرسْلَني على …

شقّ دجى الليل شعاع أبيض كالجمان نثر أوراقاً تتعقّب أحلاماً في قرارة النسيان تنامى الشعاع جرساً يُقْرَعُ في أقبية العمر فانبجس هوى الطلول ارتفع إيقاع أوتاره الناعسة في ظلال من أقحوان اجتاحت نسائم الدفء الأسوار والقلاع اختلست النبضات أشعلت البيادر حمرة تصخب بشقائق النعمان أيّها الشعاع.. اخترق تلك الحمرة ازرعها ورداً زهيّاً فوّاحاً على شرفات الحياة اجعلها غماماً مؤنساً يطرد …

شتَلتَها… كوردة ياسمين من بستان زاهر… وبذرتها… في حقل تلج صاقع …. حملتها…… في حقيبة مهاجر عابر… وتركتها…… في محطة قطار ضائع … رميتها…… بهدوء قاتل في بئر غائر … بل بصقتها… في الخلاء كلعاب فاتر … زفرتها كدخان من صدرك الساخر انت من نزعت كل وشاحها وفككت الظفائر… ودنست طهرها باسم المشاعر… رميتَ محفظتها اقلامها و الدفاتر اغلقت النوافذ …

برضاب الغيم أمسح عن زوايا الروح رذاذ الحزن وأترك لحنينها أن يغتسل بنشيد المطر فتبتل هالة ملامحك بالنور وتعشوشب براري الشوق في خافقي فأثمل ويغرقني وهم الحضور وعلى نافذة انتظارك أتلذذ بمراقبة انسحاب العتم وأترك لأصابع الحلم أن تهدهد دقات القلب وأن تهادن طقوس الهذيان وغواية العطر ..

مرني سيدي فأنا رهن اشارتك بلا اعتراض فالكلمات كلماتي والمعاني سواء أحطمت أم أعيت قابعة في ذاتي بأمل اشتياقي طيف عند تلك المجرة رسمني خيالا في أثيره يطوف بألوان غريبة جذابة عند مفترق درب التبانة وقفت أودعت وهج عيوني كيفما دار القمر له ينقاد بحيرة تتحداه النيازك والشهب له بالمرصاد كتبت رواية عمري سطورا ساطعة في سماء صافية والأخيلة مثقلة …