رواق قصيدة النثر

في البدءِ، رفرف الوحي على الجفنينِ أخضرٌ كَلونِ الرّيح القادمِ من سفر النّدى في الملءِ، تشرّدَ في عينيهِ هائمٌ يتعالى لا يعي ما بقي من الزّمنِ يتألّق فوق تيه الأمكنة في المنتهى، أبدٌ ينادي ما يشبه الدّمعَ ينهلُ من الرّؤى ولا يهنأُ بين الماء والدّمِ ألفةٌ لا يفقه سحرها إلّا مَن تنزّهَ على ضفاف طرفهِ يقتات فتات النّظراتِ العاشقة المتيّمة …

طائر بلا أجنحة ظلال مبهجة على قوس قزح أنت خلف المحيط قلبي يرتجف عند العودة روحي هائمة بلا نوم . عيون لامعة شمسك إلهي عندما تحجب المسرات. جذوع البرق يشعلها. منبوذة، أنت ليالي عاصفة من تيارات الحرق حياة جديدة إسقاط الجداول فوق الجبال الساطعة السعادة ملائكة مجنحة تتألق حياة أخرى. لا فحم عذاب فيها لا قهر، أنت الماضي كنت شباك …

أنخت راحلتي  جلست أبكيني  على قارعة العمر ويح قلبي  والويح يجزني  يقسمني ألفا  يجمعني الصبر  تاه المنى  بين نقاط الحبر.. . أكتبني مواويل يتلوها الصبح على سفح الطود… يرددها العمق  ليمنحها الخلد… شقية أنا كقافية الشعر… كحبة رمل  مخضها الموج على شط البحر وحدها المدينة  تعرفني  تحكيني نوارسها  تراتيل حزينة  وقت الفجر… وحدها البادية  تسمعني … تغنيني موالا  بقلب الأطلس …

لا ربيع في الشباب الأمل يعيش في حلم، حاليا لا نسيم ربيع. حزن مع التمنيات سباحة في نهر الألم شعور راكد من كل شيء هي أعماق المحيط العمق عميق يختزن الحزن. طريق لن ينتهي أبدا مدام في بلدي ضباب دموع جافة رؤية  العدم تتمتم الشفاه في ألم لا تخرج من النوم اعالى الكثبان! أعالى الأمواج! ملاذ السلام. بلسم الهروب من …

أحبّكِ منذُ بدءِ الخليقةِ  منذُ خَبءٍ ونيف  وَ إياكِ ثُمَ إياكِ آنْ تَستَفِيقي  مِنْ شَبق عِشقي سأرتكبُ كلَّ الموبقاتِ والذنوبْ بحقِّ عينيكِ الشهيّتينِ .. وبعدها أتوبْ .. أعدكِ يقولُها فتصطفُّ السماواتُ السبعُ  أمامي وتتّحدُ المقاماتُ السبعُ  في داخلي  فأنسابُ كشعاعِ نورٍ يخترقُ الأكوان  وعلى ساريةِ القصيدةِ شيّدَ لي أجمل الأغاني  وأترعني بالمحبّةِ كفيضِ النبضِ  وغيضٍ من اللقاءِ وحرفٍ كالرمادِ من …

شتاءٌ وذاتي تمطرُ دفءَ الحياة فينهمرُ الحب في كلِّ بابْ فيغدو الشتاء حزيناً شريداً يفتشُ في جيبِ آلامهِ عن سرابْ فيا للشتاءِ العنيد لم يعترف بالهزيمةِ حين أتيتُ ربيعاً أراقَ على قلبهِ الزهر والعطر والأمنيات وأشعلَ أحلامهُ في الوريد فذابَ الجليد وغادرَ بردُ الغيابْ شتاءٌ ليالٍ طوال نجومٌ ثُكالى ودمع السحاب بلون الرمال وفي ضفةٍ من خيال أمدُّ حروفي ربيعاً …

اسهر الدجى محتاطا من خليل وكبث جلاس الهوى في الزمن الذليل وانة الطفل العليل وذليل الدجى ساق حنطة طويل سهوا كطيف الضليل يختفي دخناء قنديل ويد تجفف الدمع بحمل منديل مع رثي من شفى وعويل هي عدوى حلول الليل حلال شائكات ، عليهن يسل لعاب تائهات الجمل العربي  الحميدي

  أنشدتها لحنا في الحب يفيض عشقا فقالت: كل شيء فيك يعجبني قلت: أنت إيقاع يحمل ألحاني أنت قيتارة تهيكل أنغامي أنت شجو الكمان حين يلهمني أنت مفتاح كل السلالم وعند عزف كل قطعة أراه دوما يسبقني أنت سيدتي سمفونية الزمان وكل شيء فيك يطربني.

والجدائل ترتوي من نبع الاقلام بلا حدود كل التراب وطني اتيه في البيداء ولا شيء يجبرني أهوى الترحال وأعشق كالمجنون بالامس كنت أمة واليوم أرقص بفستاني أزف عروستي وأسانشق عبير الوجدان قميص يوسف رد بصري وملكة سبأ فوق العرش تسجد للرحمان حسبت المرمر لجا فكشفت عن السيقان تالله أنا امرأة حرة آغني بكل الاوزان أكتب الشعر مقفى وأهيم بالأسحار عشقت …

بماذا تُخبِرُ النهرَ تلك الشجرةُ المائلة؟ إنها تبلل كتفيه بأوراقها. . يا إلهي.. هل نصّبت العشّاق ملائكةً تقبض أرواح الزهور؟ . يا إلهي.. هل يستوي الذين أكلهم السمك مع من أكلهم الدود؟! أقصد هل يستوي الذين أكلهم الحزن مع من أكلهم الحب؟ . يا إلهي.. عشت حياة بائسة أنت تعلم هذا لكنّي كنت راضٍ و سعيدًا مثل صبّارةٍ زارها المطر …

هي الأخوة العرجاء تتدحرج من قابل و هابل إلى يعقوب ويوسف صلب واحد وان تعددت الأرحام أخوة تراها باسمة والأنياب جوانب الألسن سهام تمزق  ما حاكه الآباء شفاه تتماوج برقص الحنان زقزقات سرعان ما تتناثر الغل أقفاص جنان وبريق اعين تخاله أمان تقول… انا…  أنا ومن بعدي الطوفان على صحاف تراهم مجتمعين راسمين لوحة الإطمئنان والأمان توهم… هو عيش العوالي …

عند الإشارة الحمراء لم تنتبه الفتاةُ التائهةُ في فراغِ اللحظةِ أن المسافةَ بين الضوءِ والعبورِ هي لحظةٌ واحدة .. وهي الصدفةُ القاتلة التي تنتقي.. ضحاياها بشهوةِ الوقتِ إلى انتباهِ المفاجأة !. أعلى من الحُلمِ والطرقاتِ لم تقع في شركِ الضفافِ ولم تستدر لشهيقِ الزمن !. عند الإشارة الحمراء كان الارتحالُ أجملَ من لونِ العشبِ وسقوطاً في سرِّ الطريق. عند الإشارة …