رواق قصيدة النثر

أيّها السومريُّ المنكوب بـفجرها الوحيد كفيفاً        يقودكَ هذا الليل                                 بـصحبةِ مواسم القحطِ                                                                وحيداً أنيسكَ الشكوى                أيّها المتوّجُ غربةً وصراخاً      ترتّلهُ المدن المسبيّة على هوامشِ التواريخ ..  أيُّ العواصم سـ تفتحُ أبوابها  تُرخي على جرحكَ النازفَ                                    غيمة ماطرة                                                       تشاطركَ الفجيعةَ وتشلُّ أيامكَ الهاربة بـ مخيطِ المراد ..  طريداً تلاحقكَ نكباتُ آلهة الزيّف                               ومجاهيلُ …

مراجعة : سوسن علي عبود توقف الرجل ذي العينين الضاحكتين مبتسما ليقول : ” لن تفهمي الألم حتى تتكلمي العربية “ هناك شيء يجب معالجته في الجزء الخلفي من الرأس يحمل العربي حزنه في الجزء الخلفي من الرأس هناك فقط تتشقق اللغة  ، وتتفتت الصخور  باكية ، ويئن المفصل المعدني  على البوابة الحديدية العتيقة . همس لي : ” عندما …

وانبجس نور الفجر وسط الغمام متجليا بين النجوم كالبدر التمام يعكس مرايا الأمل وينسى الظلام يشعل الضوء من لهيبه مناجيا السماء ليلة خيم عليها الشوق ودخان المساء يغزل من خبائه عبق الهيام والعطر الخام لغة مخملية هامت بحور العيون والسهام تنقل أنينها بدلال جاوز السلام ليلة انعقدت أكمامها من سحر البيان تمطر من شفاهها بيارق شفق وحكايات ليلة حولت الذكرى …

وتحرق…. كل الروايات في مواقد الندب  وتغرق …. أساطيل الأمنيات في موجة الغيب أنت لست أول الأغنيات التي شَدَتْ بها أوتار القلب ولكنك أخر ربان اعتلى متن سفينة الهوى وأبحر صوب شط القرب إليك أشرع المنى وصولجاني خفقة وذكرى وحلقوم كرى دع الشوق يتبختر في ريعان الصفا دع الأحلام تتبخر في مهرجان ال أنا ودعني أخطك بفرشاتي سعدي راحتي وأجمل …

لا أشتمُ أحداً فعندما كنت نجاراً قطعتُ اصبعي الوسطى … ! كنتُ ماهراً في صنع الطاولات  ولا أصنعها إلا بشكل دائري تماماً كطاولة ذلك المقهى الذي ودعتني حبيبتي فيه .. ! صنعتُ الأبواب وزخرفتها كنت دوماً أتركها بلا دقّاقات لأن القلوب تفتح بلا استئذان … ! ” والعين الساحرة ” كانت أجملَ ما أصنع فهذا الاسم لا يذكرني إلا بحبيبتي …

عاشقةٌ حد التصوف مَنْ قفلت الأبواب وتركت ثقبا كي لا تموت الغرفُ خنقا عاشقة حد التصوف من دعت حُبَّها على وليمة قمرٍ أو نجمةٍ وانسحبت مع الفجر عائدةً كالشمس معشوقة أنتِ كلما خَلَتْ قواميسك من الأنا وفضائحها وبقيتْ ملامحكِ أنتِ متزاحمةً على وجوه الحمامات معشوقة أنتِ كلما سقَيْتِ حديقتك بجرة أخرى ورميت الإكتفاء وراء وهم الإكتمال معشوقة أنتِ كلما علّمتِ …

نحن ابناء البؤس جئُنـا من اللامكانِ عابرين على اهداب الليل الطويل نجوب مآقيه بعيونٍ رقراقةٍ بدمعُها وبقلوبٍ تسَئِدُ النياح مـُنـاها , مثقلون ,, نحـنُ بأفواهنا التي تمضغُ الواح الطريق بأيدينه المدودة على امتدادِ مدينةٍ ونهـرٍ في ضيائهِ يسبحُ شفقُ المساء ! مثقلون بحملِ صحاري وجوهنا الـ رحبة شقوقها , من لدغِ اصابعِ هواء الهَيِفُ اذ تتيهُ فيها النسائم الراحلة. مذّ …

شرنقة ندى والجدائل ترتوي من نبع الاقلام بلا حدود كل التراب وطني  اتيه في البيداء ولا شيء يجبرني أهوى الترحال وأعشق كالمجنون بالامس كنت أمة واليوم أرقص بفستاني أزف عروستي وأستنشق عبير الوجدان قميص يوسف رد بصري وملكة سبأ فوق العرش تسجد للرحمان حسبت المرمر لجا فكشفت عن السيقان تالله أنا امرأة حرة آغني بكل الاوزان أكتب الشعر مقفى وأهيم …

من شفاه عنقود امتص رحيق نشوتي وحياتي بعض الرضاب خمرة ان ذقتها اهتز رمسي رعشة وتحركت رفاتي للعناقيد شفاه عذبه الانسكاب تحرك الوجدان تسكر الروح ثمالة تنسي العالم كل الأحزان تالله لم احترقت في حضنك كل الاهداب؟ شدو البلابل وحتى نقيق الغراب زرت المعابد وأخذب بالأسباب كيف ياوطني !؟ تريدني من خمرتي أن أوقع وثيقة الانسحاب كل النواميس قرأتها رغبة …

أيُّها الْحُزْنُ المُعانِقُ لِأٓنْفاسِي رُوحي تٓخْتٓنِق ودمْعٓتي تٓشْهٓق ما بالُكٓ تُلازمُني وتُحاصِرُني  تُلامِسُ خٓدّي وتُعانِق وِسادِي تٓسْتٓفِزُّذاكِرتِي وتُحٓرّض دٓمْعٓتي ألآ أيُّهاالْحُزْنُ المُسْتٓبِدُّ دٓعْـنيِ قٓدْ نٓمٓتْ بٓراعِمُكٓ بٓيْنٓ أٓضْلُعِي وسافٓرٓتْ بٓيْنٓ حٓنٓايا شٓرايِيني سٓأٓتّكِئُ على صٓبْري ولٓنْ أٓحْنِي ظٓهْرِي ……… أيُّها الْحُزْنُ الجٓاثِي عٓلى صٓدْري بٓعْـثِرْ مٓا شِئْتٓ مِنْ أوْرٓاقِي وانْـثُرْ مٓاشِئْتٓ مِنْ رٓمٓادِي سٓأٓنْـفُض الْغُبارٓعٓـنْ كٓتِفِي أُلٓمْلِمُ جِراحِي وأٓكْتُمُ أٓوْجاعِي …

لا وقت لدي اصرفه في غير هواك فمن فجر علاقتنا وانا ادعي بكل خفق فؤادي ورجاء حروفي  لتكوني قدري حلمي المزروع على ناصية الافق وفي مدى الروح.. سيأذن شعري في مصغاك وتصلي حروفي في عيناك ويبتهل قلبي في نجواك وأشن حملات الغزو لاحتل فؤادك واصير ليمينك يمناك واقدم غنائم عمري كهدية حين تلقاني وألقاك.. من فرض الشوق اقوم وعن حسن …

أحتضنُ الفراغ، و خدي يتكئ على  كفي المرتعدة.. وحدي اعيش في عيونكٙ ألق القصيدة.. يا حلم الليالي.. وآهات غدي.. ياخافقي المحموم بين جوارحي، فكلما مررتٙ على خيالي.. اطوي مسافاتي الحالمه بكٙ، و أتعثر بنسيمكٙ.. أينما حللتُ.. تعال.. يا قمري !.. تعال: نرقص على منصة الفرح، و نسقط الحزن على حافة الاشواق.. سأصبح صغيرة مع كل قبلة، فاليوم لي عمر شفتيكٙ.. …