رواق قصيدة النثر

ها نيسان… حدثني عن قميصي المزركش بقبلاتك الملونة…. وشلال العطر المنساب بين أزرار لا تنام………. حدثني عن أكمام خلعتها لي تحت شجرة الصفصاف… وهمست لي حينها الحب لا يحتاج أكمام….. فاحمرت خدود الرمان…. حدثني عن جسد يتسلل بين غياهب ربيع يتفيأ…. فتولد من تحتنا أنهار… وبيادر شوق وافتنان…….. حدثني نيسان قبل أن نجبل بطي النسيان……  

كل أجراس المدينة ، تعزف لحناً لإرتجاج بحر .. ويدك التي على قلبك منقوشة بماء الورد ترافق صحواً من نور تعزف لفصول القمح .. في تربة أرضك .. أيكون التعب .. أيكون الموت أم اُمرأة وثنية في سنبلة أغنية تسافران في لون السّهاد تسافران في ضباب قرية رمادية .. اُمسَحهُما إذاً من معصمك اُمسَحهُما إذاً من جذوة فولاذك .. ترى …

ماذا عن تلك النسمة العاشقة التي تداهمنا ورطة عشقية في حلكة الشتاء .. ماذا تريد تلك النسمة العابرة .. هل تحمل لنا ليلة من ليال شهرزاد .. أم خاتم زنوبيا بلا سم .. ام تطالبنا بالنفير .. لسمر وربيع .. أم انها القصيدة المهووسة الردى . .. تذكرت جدتي سارقة الدين .. كما كانوا يسمونها .. حين كانت تسترق العلم …

سيأتي اليوم …. ولن أتأخر عن استفراغك من ذاكرتي الميتة أقشرك قصيدة قصيدة أتلو بعدها تعويذة كنت أرددها للفوز بظلك ماجنة هي تلك الشدرة التي غنيتها يوم خروجي عن فنجان حقيقتك العارية . صادقة هي عرافة الحب حينها أنبأتني بماضيك وغدك. بلحافها الأسود ووجهها الطفولي كانت تحكي … تقرأ طلاسم حروفك بكفي المتعب تشفي جراح كابوس مخفي وراء صدري والآخر …

اه ..!؟ياعشقي..؟! من انا..؟؟ استفهام تنفست منه.. لانكر المساءلة والمجادلة.. وابلع كينونتي في الوجود لتنبثق انا من مابين النور والنار وتقول انا العشق والعاشق.. ليهتز الكون من الفوق ومن التحت.. ليبايع الكره والبغض والحقد.. ليرتعش جسدي ويقول انا العشق والعاشق.. اه..!!..ياعشقي ..!! من انا ؟! انا العين الجارحة تفيض من الدمع..ترسم محيا حور العين ترعى قرة عشقي.. اناشان لاشبيه لعشقي.. …

قلت لك .. لااخاف عليك من الاصدقاء ولامن الاعداء ولامن الاقرباء لااخاف عليك من لصوص الليل من النبيذ./من الرعد من الشتاء…. اخاف عليك فقط من النساء قلت لك… قد تغريك فاطمة او زينب او اسماء…. قد تجعل حضنك بيتا لدمية شقراء…. حذرتك..لاتبتعد طفلي انت صغيري رفعت ازهار القلب كي لاتسقط من شرفة حمراء بطمانينة مصحف طوقتك بالمعوذتين وبصلاة العشاء……. تركت …

كيف تدخل الأنفاسُ رئتي ناقصتك؟!  لن تُشرق في قلبي  شمسٌ للحبِ كيف بعصفورٍ جافاه التغريد؟! لا يمكن للنورِ أن يُغنّي في جداولِ  عيني يا من ينطفيء العالمُ  بنفخاتِ بُعادك  ربما يرقص رقصةَ انطفائه الأبدي  لا تبتعدي عنّي..  لم يبق من طريق الحياةِ  إلا خطوةً تخطينها نحوي  فلا تكسري جسرًا من عبيرٍ  يقفُ ملوّحا لكِ عليه قلبي  فيغرقَ في الألم، هذا …

يسرقن دمعة هاربة يقبّلن ثغر الإحساس يتأملن أرجلا تركض نحو القيام هاربة من القيامة و يسقطن من يكن ؟ نساء كأنني في زمن آخر أم ليل يرتشف القصيدة امرأة ؟ أم ماذا ؟ هو .. يقول في سره أنا… حواء غصن مائل مستقيم ظل مبعثر في أحشاء الوقت عصفور خانه جذع شجرة أنا .. زليخة رفيقة جرح ذائب في كوب …

اكتبني على وجنات الريح ابجدية مطر.. بعثر الحروف كما فوضى رقص الغجر … دعها تتناثر مبللة على جبين السطر… انثر بعضا من رضابك على بض الجسد ل تلمع النجوم في سماء القصيدة بحة احداقها والمقل… ……. طيفك ممسوس بعطر الخذامى نفاث برائحة الجنة وطعم الانتظار الحلو المر ….. ……. اصغي لدرويش كما عاشقة لتوأم روح انتشي سحرا ..اتلاشى في غيبوبة …

كلنا نشدُّ ازر الموت بالحياة نحملها على أكتافنا ونضعها أمامه كوجبة شهية أغبياء نحن لا نوفر سبباً واحداً * لا احب الثرثرة أحب الوطن اشربه كل يوم بقدح صامت واقرأ الفاتحة على روح الشَهيد كان شابّاً طائشا طحنته معمعة الكلام وقالوا عنه ثائراً كان يصرخ من شدة الوجع فـ يتناوله الليل بأذان مثقوبة * أين باسِل كان يرغب بالإستحمام والتدليك …

مالي أراك تمشي سقيما شريدا لا بأس إن كنت تمضي إلى الأعالي عهدت منك صدقا وبرا وبأسا شديدا تدك الجبال ولا تبالي تصبو لمجد تأوي لفخر تغازل فجرا ليمحي الليالي أُصغي إليك تشدو لحنا شجيا ولا تكاد تطرب بحي الاهالي أنشد لنفسك أنصت لنبضك لعلك تحيا لمجد لم يخطر ببال أو عش لوحدك وائنس بربك لأن تعيش حيا خير من …

أموت الآن على عجل ألملم آخر شهقة انطلقت من صدر المدينة أؤرخ لتاريخ آت أسيس للمستحيل أموت الآن أطفئ شمعة الانتظار أكسر حواجز اللعنة وأغلق براثن الوجع المكنى-صبرا- تدثرني “العاديات” أركب قاطرة المدى البعيد مرة أخرى تسقط نبوءة العراف أعتلي عرش الدراويش وأمضي…