رواق قصيدة النثر

خيزرانة يابسة في الغروب الغروب الذي يحرق القلب يمر على كتف خيزرانة يابسة ، ثابتة حتى النهاية اتأمله ولا مفر من شق الزيج والركض عاريا تصادفني النساء اللواتي يحصرن كل الدموع والآهات باجسادهن فلا يهربن بعيونهن القادحة ، اللاهثة ، الشبقة جسدي العاري لا ملاذ له يكويه حر الصيف حتى نهر دجلة لا يطفأ ناره الواقدة نار الحزن والحريق تزداد …

نامت المدينة ملء جفونها تحلم بما يشتهيه بنوها وبما يرعبهم من أحوال الليل الذي تسرب من أسفلها ثم علاها فغطاها وأرخى سدوله على صدرها وخصرها نامت المدينة تحت نجوم السماء عارية نامت شاحبة  الوجه مشرعة الأبواب لكل غريب بلا عسس ولا أسوار ولاحراس ** ليتنا كنا هناك عند المرسى أيها الصياد القديم أو كنا قراصنة العصر الجديد أو فرسانه لنستعيد …

يلزمني الكثيرُ من الدمعِ والوجعِ والتأمل لأصفَ الفكرةَ التي أحملها عنكِ فكرةً مغلفةً بالدهشةِ لحظاتُ الخَيال تأخذني على مهلٍ أُخيطُ جروحَ القلبِ من تسيّدِ صوتكِ من تجليات الحنين يسكنني الثلجُ.. كي تشبهكِ القصيدةُ أُكحلُ مفرداتي برائحةِ العناق أندسُّ خلسةً من فتحةٍ ضيقةٍ في جدار الصمت وأختبئ خلفكِ مَحمُوماً أصارعُ شهقةَ الحياة الأولى ضميني في كتابِ الحب الذي تقرئين وأغلقي الصفحات …

وأنت مسترخ على أريكتك المهترئة تجتر ذكرياتك يجنح بك الخيال لضفاف بعيدة الرؤى يقتحم خلوتك ذباب دبق يرقص على حواف أذنيك مزعجا هدوء يومك الباسم وأنت مستلق على سريرك المتهالك تصغي لهمهمات الليل يكتسح وحدتك بعوض آبق يحوم فوق تضاريس وجهك منتهكاصفو ليلك الحالم وأنت جالس بحديقة عمومية تستمتع بدفء الشمس الحانية يعكر مزاجك ارتطام كرة برأسك من ركلة متهور …

لو لو كنت فراشة لقبّلت كل زهرة لو كنت نحلة لبلسمت كل وردة لو كنت نبع ماء لرويت عطش الأرض القاحلة لو كنت قمرا لأنرت طريق الحائرين لو كنت رغيف خبز لأشبعت البطون الخاوية لو كنت يماً لإحتضنت اسرار المحبين لو كنت شمساً لقبلت جبين الصبح لو كنت غيمة لظللت حلم الأطفال المشردين لو كنت قطرة طلٍ لدغدغت خدود الاقحوان …

و أنت على قيدالحزن , كن كما شئت . و من شئت . و أنت تبحث عن بقاياك , بين رفات الموتى . افتح ذراعيك لغد مجھول الملامح . وانظر حولك . حتما لا أحد. و صدرك يعج بالغائبين . يلزمك المزيد من الجهد , لتقوى على ھذا الحزن . ھذا الخراب . ھذا الظلم و الظلام . أعد الحفر …

اِطلق عليَّ من الأسماءِ ما تشاءْ فداخلي حممْ براكينُ غضب ٍ وقهر ٍ وألمْ تحيلُ الكونَ ناراً وتضاريسَ من الجمر ِ وتحرقُ كُّلَ أحزانِ البشرْ .. تائهة ٌ أنا في موانئَ لا بحارَ لها وسواحلَ تصطاد ُبالموتِ الحياة جرحي العميقُ معتقٌ يساقُ قربانا ً لشياطين ِ الجوار اِطلق عليَّ من الأسماء ِماتشاءْ فأنا مواسمُ السقوطِ والقحط ُفي عينيَّ مرسومْ آلا …

بحذاء وحيد عدت هذا مفاجيء لطيور العقعاق ماذا أبدو لطيور العقعاق ؟ القمر مطل الطريق خالي وقلبي يخفق بقوة كيف استطيع الآن ضبط هذا الإيقاع لقد تدهورت العلاقة بيني وبين الكلاب ففقدت فردة حذائي لكن هذا الحب لايزال يزين سماء الليل في عيني .  

” دائمًا يرحلون بينما عليَّ أن أبقى لأُنظِّفَ المكانَ من الذكرياتِ العالقة ” ٠٠٠ الساعاتُ لا تكذبُ يا صغيرتي؛ يخونُها التعبيرُ أحيانًا… عندما يتعلّقُ الأمرُ بالنهايةِ. تفضّلي… الوقتُ مفتوحٌ على مصراعيهِ وشجرةُ الأصدقاءِ بلا أوراقٍ ( اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ) ٠٠٠ الجدارُ مُمتلئٌ بهم! ” لا أعرفُ أحدًا من أصحابِ الوجوهِ الضاحكةِ! ” الجدارُ يختبئُ …

لم أقصد كتابة القصائد فقط أردت أن أكف عن البكاء وأن أضبط أيقاع حزني واردت أن أنزع من ذاكرتي.. الطفل الذي .. يلتقط مشاهد الحرب وأعلمه الحبو دون أن ينزلق في حقل مأساة طاحنة ويمارس علي ظهري .. طقوس النزوح … وبقايا قلقه الطفولي في ليله وأن لا يسهر حتي لا يفقد بصره … دون أن يفهم رطانة الشعر.  

وبرقاً يعقبه المطر في روابي الياسمين . . خذي جبلا من أشجار البُن .. في مرتفعات حراز ووادياً من كروم صنعاء ونهرا متدفقا في أرياف إب وخيلة وسيفاً ونصلا يمانيا .. ورثتهم عن أبي خذي ألوان النرجس في الغروب .. وتحاشي اقتراب الندى .. لأنه يغار من شفتيك خذي إيقاع البحر خذي سماء . . مرصعة الأنجم خذي قبوة الكاذي …

اعترف لك.. أنا طيب جدا لدرجة أن القطة دائما ما تشرب اللبن فأبيت بدون عشاء وحين أنام لا أجفل، كي لا تنزعج الوطاويط هل تصدقينني لو قلت أنني أضع بيضتين كل ليلة أمام جحر ثعبان عجوز؟ ذات مرة علقت يد لص في جيب الصديري.. طفت النجوع المجاورة حتى وجدته، فرددت له يده ومعها حافظة نقودي. لا أكذب عليك.. أنا وديع …