رواق قصيدة النثر

أوجَعْتَ قَلْبِي/بقلم:غارسيا ناصح

أوجَعْتَ قَلْبِي، نعم، لقد أوجَعْتَ قَلْبِي، كأنَّكَ مَرَرْتَ عليهِ بِسَيْفِ الغِيابِ وَالانْتِقامِ، تَرَكْتَ فيهِ وَجَعَ العُيُونِ، وَصَمْتَ البُعدَ وَالكَلامَ. نعم، خَذَلْتَ الوَعْدَ حينَ رَسَمْتَهُ، وأحْرَقْتَ ظِلَّ الحَنِينِ على الأَبْوابِ، فَهَلْ كُنْتَ حُبًّا؟ أم كُنتَ وَهْمًا وسراب.

أكمل القراءة »

ولم أزل أتعبّد في جهتهما/بقلم:عائشة بريكات (سوريا)

ولم أزل لم أكن بنتاً فحسب كنتُ رجاءً مُعلّقاً على عتبة أبوين كلما رفعتُ رأسي أراهما بابين لا يُطرقان إلا بخشيةٍ تشبه الصلاة كما لو خُلقتُ لأردّد في حضرتهما ما قاله المستضعفون ربّ اجعلني لهما سبباً للرضا ما ناديتُ باسمي بين أيديهما كنتُ إذا أشرفتُ على صوتي أعود إلى الدعاء وأنا أستغفر الرب أن يكون في نبرتي شبهة اعتراض ما …

أكمل القراءة »

تسريحة الظلام الأخيرة/بقلم: وليد سند

أعرفُ كيسًا حملتهُ الرياح فصار منطادً يحمل العُشاق صوبَ الأفق، أعرف آخرَ أيضاً جعل من نفسه جاسوسًا يراقب نوافذ المدينة يُقبّلهن عند كل هبوبٍ ويعلو بالروائح والذكريات ولكن أنا…! وأنا في الهواء.. علقتُ بغيمةٍ مسافرة متجهة نحو الأفق! استعرتُ نجمةً ووضعتها داخلي بإحكام قلت لنفسي: أستعين بها في العتمة وأنفخُ بها برودة قلبي ربما يمكنني العودة الآن! الرياح تعصف بالأشياء …

أكمل القراءة »

رفات/بقلم: فاطمة السنوسي (المغرب)

إن حمل لك ريح الصبا خبري بأني تحولت إلى رفات فلا ترثني بمرثية ولا تذرف العبرات بل اهمس بينك وبين نفسك ببعض الهمسات سأسمعها وأضحك وأنت تبتسم فما أروع بسمتك بين البسمات إن علمت يوما بوفاتي فلا تحزن فأنت تعلم كرهي للدمعات زر أمكنة فيها نسماتي وعش السعادة لحظات واذكر قلبي العليل برحمة فقد أحبك كما لم يحب نجواتي إذا …

أكمل القراءة »

صدمة عاطفية ثانية/بقلم:فوزية العكرمي ( تونس )

الفَتَى الذي هِمْتُ بِهِ صغِيرَةً كَانَ يُعَذِّبُنِي كُلَّمَا أعْطَانِي رِسالَةً … لإحْدَى حَبِيبَاتِهِ فَأَنْزَوِي لِقِراءَتِهَا بِقَلْبٍ مُتَوَتِّر وَعَيْنٍ دَامِعَةٍ الفَتَى الذِي هِمْتُ بِهِ صَغِيرَةً كَانَ أَسْرَعَ شُبّانِ الحَيِّ فِي القبْضِ علَيَّ وَتَسْلِيمِي لِأُمِّي المُتَوَعِّدَةِ كَانَ يَشُلُّ حَرَكَتِي لِضَرَباتِهَا المُوجِعَة الفَتَى الذِي هِمْتُ بِهِ صَغِيرَةً أَحَبَّ كُلَّ فَتَياتِ الحَيِّ وَعِنْدَمَا حَانَ دَوْرِي مَات

أكمل القراءة »

نزر من قصيد مطول/بقلم:حسناء وفاء الجلاصي (تونس)

  في اليوم الثالث بعد العشرين تسللت إلى العالم دون صراخ او بكاء حتى ظن البعض أن ملائكة الرحمة اختطفتني باكرا داهموني بابتسامة غامضة واقتلعوني من أمي أمي المسكينة بلل الخوف صدرها فأرضعتني دفعة واحدة خوفها، قهرها، جرحها وكل أحزان العالم طوقتني بكل الأدعية فبقدر ما شعرت بالحب شعرت بالرعب كانت تسمع خطوات الموت تتسلل خفية بين البداية والنهاية فتساءلت …

أكمل القراءة »

أنثى الباشق/بقلم:عائشة بريكات(سوريا)

أنا التي لا تُحلّق لتُرى بل لأن السكون لا يسعها أهبّ على الفراغ كأني سهمٌ أُطلق من قوس الغيم ولا أرغب بالرجوع لا أطير لأصطاد أنا أطارد الرجفة التي تسبق الانقضاض و أشبع من صرخة الفريسة لا من لحمها عيناي لا تفتشان هما تعرفان أين يختبئ القلق ثم تغوصان فيه كما يخترق السهم معنى هارب أنا الأنثى التي تُحلق وحيدة …

أكمل القراءة »

لم يركَ العالمُ/بقلم:عبد المنعم عامر.( الجزائر)

لم يركَ العالمُ وأنتِ تطبخين، تمسحين جبينكِ بظاهر كفّكِ، وتراقبين طفلكِ ينام على حافّة السرير. لا يعرفون آلام ظهركِ من طول الوقوف، وسهركِ على تهجئة الحروف. لا يعرفون الخوفَ الذي ينفجر في معدتكِ مع كلّ اتصالٍ مفاجئ. لا يعرفُ العالمُ كم سكينًا نامت في حنجرتكِ، وكم خيبةً تركتها في صدركِ. خطوطُ جلدكِ الممزّق قبل الولادة، اكتئابُ الحيرة والوسادة. لا يعرفون …

أكمل القراءة »

العاشقةُ الوحيدةُ/بقلم:فوزية العكرمي (تونس)

العاشقةُ الوحيدةُ في حيِّنا ماتت بطعْنةٍ غادِرةٍ لم نعُدْ نسمعُ بعدها بحكايا الحبّ المتأجِجة كان اسمها”ذهبية” وكان فتاها يشبه”عبد الحليم حافظ” في رقّة ملامحه وحلاوة صوته كُنّا الرُّسُل والوُشاة معًا نتلصّص على الرّسائل والحركات والقبلات كنّا نغار من فستانها الزّهريّ الذي يعود آخر المساء أكثر تفتّحا وشذًى فيما تغرق بيوتنا بورودها البلاستيكية في ظلمة جائرة

أكمل القراءة »

سراب الحقائق/ بقلم: محمد النبالي (الأردن)

وحدي على الطرقات ” سراب الحقائق وحـدي أسير … مُنـذُ آدمَ الأوَّل ما زلتُ أسير … مدائن وقُـرى وأزقَّـة وطــرقــات مـضيئة لا تعـرف غـير الصَّخَب .. وحـدي سأُكملُ ، لا لأني أُحبُّ أنْ أكُون وحـدِي ولكنهم تخـلَّوْا عنِّي جميعًا فأنـا مُجــبرٌ على السَّير وحـدي في قلبي ها هنا أُمَّـةٌ منَ الـبُؤس ، وشعبٌ منَ الـحَيْرَةِ .. في ضلوعي زمنٌ منَ …

أكمل القراءة »

علمني/بقلم:حميدة جاسم (العراق)

علمني كيف افك رموز الغياب الذي تكدس دونك علمني فك طلاسم الأحاديث التي تركتها شاغرة ولم تملأها من حضورك علمني كيف امسك دمعة سقطت من حلم تأخرت عنه اكشف ظلك من مرأتي التي تعبت من الانتظار علمني كيف لا أكون القصيدة التي تنكسر في غياب قارئها ولا اكون الحنين الذي يتكئ على خيالك لبعيش  

أكمل القراءة »

أميل ولا اسقط/ بقلم : الشاعرة المصرية فابيولا بدوي

أنا التي لا تُروى، أميل ولا أسقط، أقود حين أشتهي الضوء، وأختفي حين يثقلني ضجيج العالم. أنا صمتٌ يلمع، وصوتٌ يجرح، أنا حضورٌ يفرض نفسه، وغيابٌ يُربك من ظنّ أنني ثابتة. لا أريد فارسًا يصهل كي يسبقني، ولا تابعًا يزحف كي يرضيني. أريد شريكًا يعرف أني نارٌ لها لغتان: لهيبٌ يتوهج حين أختار المواجهة، وجمرةٌ تحت الجلد، تحرق من يحاول …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!