رواق قصيدة النثر

لم يحدث يوماً أن نُقِشَ اسمي على جذع الشجرة العجوز .. او حتى شجرة اللوز الصغيرة .. كنت دائماً أفكر بالعاقبة ، لذلك لم يجرؤ أحدٌ على تركي مسجاةً على الجذع .. لم يحدثْ يوماً أن فتشَ أحدٌ عني مطولاً ، دائماً كنتُ انتحلُ دورَ المضحية فتلبسني العمرُ على صغرٍ .. لذلك إلى الآن لا أعرف كيف يفرح الناس بعد …

أراك غيماً يخطفُ دمعتين يزرعُ ضحكتين هارباً من قبضة الأوهام بارداً مثل الخوف يشعُ بأضغاثِ الأوجاع. أيا صغيري لا شيء مثل الصدى لاجئاً بأجنحة الدمع يحتمي بمظلةِ الأحلامِ مذ جئنا؛ لزرع الأمل على أكفِ السنابلِ نوقظ الفجرُ شعاعاً.. يقُضّ مضاجعَ الحنين . لتكبرَ ياصغيري وتغسل وجهكَ بالندى ثلاثاً بالحبِ والنورِ وضحكةِ الماءِ… وأنا أفتشُ في وجهك عن اليم ِ عن …

أن تقول سلامًا لغريب أن تُرِيحَ قَدَمَيْكَ المُجْهَدَتَيْن مِنَ التّسكُّع الدّامي على… مَدارِج المسرح البلديّ أن تُطِلَّ بِلهفة ظامىءٍ على الصُّحْبانِ في (حانة الكون) أن تحارب السّعادات المُريبة لِيَظَلَّ حزنُكَ آمِنًا أن تكتُب رسالة سَكْرَى إلى امرأةٍ في بلادٍ بعيدة أن تَذْرِفَ دمعتيْنِ حارقتيْن على شيخ يموت وحيدا أن تُلاطِفَ طفلًا شَقِيّا أَفْلَتَ من يَدِ أُمِّهِ أن تُكابِدَ الأشواق إلى… …

قد تفقد اللغة المجاز وأنت تتهجى الطريق إليْ قد يخطئ القلب الدرب وهو يتعثر في البحث عنك لكن لا يخفت الأمل في رؤياك قمرا تتسابق النجوم إليه قبل الأفول.

أعزل من كل متاع الدّنى إلا من نقاء روحي و طهر قلبي غصبا عني أقحمتموني في منزلق مكتظ بأفاع رقطاء ضباع جائعة حمر غبية قردة رعناء ماذا توقعتم ؟ شقائي! جنوني! احتراقي! ففي احتراقي بعث من رماد وانتفاضة ميلاد فراش أخرق منفردون يتوهون في شعاب الدنيا باحثين عن لمسة حانية تنتشلهم من رهاب الضياع عن ظل أنثى يغرس في أعماقهم …

ياأنت يالحن البحر والنهر وساقية السماء مازلت أرى رعودك والبروق في آفاق الروح تمطرني حياة تفيض في أوديتي حبا كيلا أرتوي حتى طوفان الانجراف سفن هادرة لاتتوقف تمخر عباب الحنين بأشرعة الأشواق ليستمر السفر الخصيب في ربيع الأمواج عناق مرافئ ونوارس حب تقتات أفراحنا حبا في شواطئ الهذيان.

لماذا لم ينتبه أحد؟ يسقط وجهي مخلفا غيمة كثيفة من الغبار يسقط جيراني صرعى تلاحقهم جنازير من القلق اليومي عذابات مليئة بقذائف الهاون يسقط الراعي وراء قطيع الهواجس يطارده حبل طويل من السحرة تسقط النجمة العذراء يسقط الضوء من قبعة الخوري ذئاب الندم الليلي يسقط كل شيء وجه النهار في مصيدة اللامعنى الجسر الذي ترتاح على كتفيه صلوات الرهبان الشاعر …

نحنُ خمسُ نساءٍ مطلياتٍ بالزّهور بناتُ الجمال والحياة الفرحُ أغصانُ الحبٍّ الخمسة حين تداعبُ اوراقَنا النسمات الحزنُ عيونُ امّي كلّما عجزتْ عن منْحِنا مامنعتْ الايّام عنّا البيتُ مساكبٌ من الحبق والنعناع زيّنتهُ أمّي بتمائمِ الحسن وبخّورِ الأولياء خوفاً من الحاسدين في العُقَد وخوفاً من أن تتيبّس الرغبةُ في أحداقِنا دونَ أن يرتشفَنا أحد لكنّها نسيتْ البابَ مفتوحاً فانفلتَ الحظُ هارباً …

لحظات من وبر منحول لإرث الجوع .. ظمأ يصرع الطين فى رحم الجفاف والنهر ينبش فى السماء الرحيل وتراودني التى هى على صدرها صليب معقوق فى كل طرف منه مهر رخيص ٠٠ ووثيقة تنشع فقرا ونعرات سراب ٠٠٠ وفيل أبرهه علموه ألا يفر ويعود تلك المرة ٠٠٠٠٠ وفى كل مرة ٠٠٠ آلاف من النوق تسوقها الغربان لا تفاوض … ولن …

والآن … اقتفي طيفكَ في غربتي ولا أعي الآه تنهيدة كبرياء والخوف يسكن في فؤادي .. صرخة موءودة في الخفاء لوطن يبحث في تاريخي مذ بدا عهد العناء يهش غيم الغياب ويشتد أوار الدُّخان يفتش جيوب الضياء والآه كسرٌ يشق لباب دربي وأنا البريق ، الغريق .. أشبك لواعج النهاية انعتاق ورمتُ في ايلافه نزف .. طواف السابحات طريق *** …

أنا و أنت و الحبّ ثالثنا ليل و قمر و نجوم تجمعنا حبّك ملهمتي لا أفهمه لغز .. أتقنتِ صناعته حبّك ملهمتي ليس له أجل و لا سند و لا لعذابي و جراحي حدّ و لا أمد أنا و أنت و الحبّ ثالثنا ليل و قمر و نجوم تجمعنا من لوعتك نطق الجرح أنينا حتى أصبح الغرام في قلبي دينا …

أَتَصَبَّبُ مَوْتًا .. بِدُوْنِكَ مُهَيَّأَةٌ لَهُ سَأُبَعْثِرُ أَنْفَاسِيْ كَيْ لاَيَقْتَفِيْنِيْ !! وَأَشِدُّ اللِّثَامَ عَلَىٰ قَلْبِيْ .. فَالمَوَاجِعُ وَالفَوَاجِعُ تَشَابَهَتْ عَلَيْنَا كَسَاعَةٍ أَضَاعَتْ الوَقْتَ فِيْ إيْقَاعِ الجَنَازَةْ كَرِئَةٍ مُهَشَّمَةٍ بِلاَ لُهَاثْ .. أُرَاهِنُ شَيْبَ السِنِيْنِ عَلَىٰ اِسْوِدَادِ أَيَّامِيْ .. حَتَّىٰ يَصْحُوْ رَذَاذَ المَوْجِ أَبْيَضَ مِنْ إغْفَاءَتِهِ .. لاَ الأَقْدَارُ وَاحِدَةٌ وَلاَ المَصِيْرُ وَاحِدٌ .. وَحْدُكَ ضَوْءٌ يَحْمِلُنِيْ غَيْمُوْمَةَ قُزَحٍ .. هَجَرَتْ …