رواق قصيدة النثر

لا عليك/بقلم:د. ناديا حمّاد (سوريا)

لاعليك تعالَ متى شئت لن نموتَ قبل أن نحاولَ الحياة فنحن منذ عقود بل منذ البدء نخرجُ من لحظةٍ مفتوحةٍ على الحلم نعبر إلى الضوء معاً نشربُ الشاي ونسمع الأوبرا ونكتبُ الشعر ولا شيءَ تغيَّر لازلتُ قادرةً على الدهشة وعلى الصّمت ولازال قلبُكَ يخفِقُني ولازال المطرُ يهطلُ حبراً في غرفتي تنمو حديقةٌ غناء فوق الطاولة ، وتصعد شجرة باسقة من …

أكمل القراءة »

دِيكْ الطفْلَة/بقلم:ماجدة الفلاحي

دِيكْ الطَّفْلَة الِّلي فِخْيَالِي مَا تَهْدَا مَا تَسْكُتْ وَاخَّا نْدِيرْ بِرَاسِي مَتْ كتْوَشْوَشْ لِي فِي وَذْنِي كَتْلْعَبْ وَتْسْلَّى مَرَّة تَحْبَسْ مَرَّة تْهْمَسْ وْكُلْ مَرَّة تْقُولْ سَمْعِي مَنِّي الْمَعْقُولْ مَا يْهَمَّكْ عَامْ مْشَى وَلَا عَامْ جَا مَا يْخَلْعَكْ نَقَصْ مَا تْغَرّْكْ زْيَادَة سَمْعِي كْلاَمْ الاِفَادَة لَا تَّيْقِي خْرايَفْ نْوامَرْ لَا تْلَبْسِي لباس العجز و لَكْبَرْ وَلا يْلَبْسَكْ وَسْواسْ لَعْمَرْ خَلّينِي فِيكْ …

أكمل القراءة »

بعد القُبلةِ الأخيرةِ/بقلم: تامر أنور (مصر)

بعد القُبلةِ الأخيرةِ… سينصرفُ الجمهورُ دون أن يرى كَلِمةَ النهايةِ وَحدهُ الشاعرُ سيبقى حتّى تنطفئ الشاشةُ و تُغلَقُ الأبوابَ ” النهاياتُ السعيدةُ بداياتٌ ساذجةٌ لحكاياتٍ أُخرى ” إنّها النهايةُ يا حبيبتي انطفأت الأنوارُ… ولم أحصُلْ على قُبلةٍ واحدةٍ تفتحُ البابَ ٠٠٠ أكرهُ الحرفَ الأخيرَ يُذكرُني دومًا بالكَسرةِ وبالنداءِ الذي لا يستجيبُ إليهِ أحدٌ؛ أكرهُ الشروقَ لأنّهُ يُذكِّرُني بالغروبِ الأخيرِ وبِحُلمٍ …

أكمل القراءة »

هُنا العِيد/بقلم:نبيلة الوزّاني (المغرب)

كُلّما حَاولْتُ الدُّخُولَ إلَى هَذا النَّصِّ تُوقِفُنِي سَحْنتُهُ البَاهتَةُ تُمْسِكُ بِي تَسْتدِيرُ بِأصَابعِي وَتَقُولُ : لَا تَقْتَرِبِي مِن هَذا النَّصِّ يَفْرِشُ الحُزنُ ظِلَّهُ علَى وَجْهِهِ .. يَحْترِقُ الوَرَقُ يَتبَخّرُ الحِبرُ يَتَمدّدُ الوَجعُ ويَشرَبُ نَخبَ العِيدِ فِي جَماجِمِ المَوتَى فِي كُفُوفِ الفُقرَاءِ فِي جُيُوبِ العَابرينَ علَى جَسدِ الرّجاءِ فِي عُيونِ أَطْفالٍ لَمْ يَتهجَّؤُوا الفَرحْ .. وَحدَهُ التُّرابُ يَعْجِنُ الحُرْقَةَ بِدَمعِ الأَرَامِلِ …

أكمل القراءة »

خاتمةٌ لزُهاءٍ من العتب/بقلم:عائشة بريكات (سوريا)

كمستهلٍّ لدروشةٍ في تكيّةِ نعمتِكَ سبّحتُ بحمدِ قلبِكَ الكريمِ على نقمةِ صَلفي فلو آنستَ لذلك عبرةً لعدتَ إليَّ بقبسِ تأويل يتبعُكَ قطيعٌ من ذئابٍ ماكرةٍ يرتفع عواؤهم في عسل عيني كبطولةٍ وهميّةٍ تجُبُّ كلَّ خساراتي قبلها مغلوبٌ على أيامي عمرُكَ ولمّا ينتصرْ بعدُ لَكَ تنفرطُ بك المسافاتُ كسبحةِ راهبٍ ويغتالني الرّضا كمن تنكّرتْ لجماعتها وخرجتْ عن الملّة شواظٌ من حنينٍ …

أكمل القراءة »

متناقضةٌ/ بقلم: جودي قصي أتاسي(حمص_سوريا )

. كالصدى والنارِ ، كالبرق والماء للبرق سطوتُهُ بين وجهي والسماء وانت تكتبُني فلتبعدِ الرعدَ بـكفيكَ .. عن كلي، اوتجتاحني بفمٍ تدثّرَ بانفجارٍ متناقضةٌ قمْ صلِّ آخرَ الصلوات وكفّنّي بحرفٍ ناصعِ البياض، ولملمْ ما تبقّى مني عبر المرايا وفي افياءِ قصيدك وفروعها.. المجرورةِ الحركاتِ والسكناتِ ، وفي احداقها مسعورةِ اللفتاتِ.. تغيبتُ في لغتي شربتُ نخبَ صفائها رفعتُ مراسيها، وتركتُ شرعةَ …

أكمل القراءة »

أكلت الحنظل/ بقلم:أحمد جمعة (مصر)

أكلت الحنظل وشربتُ من كوعيَّ، لا يهم؛ المهم أنني أكلتُ وشربت! كل أصدقائي يملكون ابتسامات صفراء جميلة جمعتنا السعة وفرقنا الضِيق، لا يهم؛ المهم أنه كان لي أصدقاء! أحببتهم وكنت عصا توكؤهم وكان ظهري حائط ظهورهم عند التعب وغمد خناجرهم السري، لا يهم؛ المهم أنه كان لي يوما أحبّة! كل من عرفتهم لعبوا معي الغميضة، يسندون قلبي إلى جدارٍ وهمي …

أكمل القراءة »

إطار لصورة مفقودة/ بقلم:فاروق رازاز (اليمن)

أنا بحاجةٍ لسماع بعض هذياني ولسماع تذمرك وبحاجةٍ أيضًا إلى سماع امرأة أخرى غيرك أو ربما أنتِ التي لم أعرفها بعد وبحاجة كبيرة لسماع صوتي الداخلي أكثر من أي شيء ……………….. غالبًا أكون بقمة حلمي وعلى حافة النسيان وكل ما أحلم به أن أفقد الحنين إليكِ لبعض ثوانٍ حتى أعود إليَّ وحتى أهرب من الأصوات القادمة من الماضي ……………… أريد …

أكمل القراءة »

هُزَّ جَفْني و ارْتَقِبْ/ بقلم:مارياغازي(الجزائر)

هُزَّ جَفْني و ارْتَقِبْ هَلْ سَيَتَّسَاقِط الدُّرُّ مِنْ مَكْنُونِه وَ عُدَّ أَسْبَاب الْغِيَاب و انْتَحَبْ دُرَرِي عَلَى غَيْرِ الْغَالِيَات أَقْسَمَتْ بِأَنْ لَا تَنْسَكِبْ كَمْ مَرَّةً حَلّ مَوْسِمُ الشِّتَاءِ كَمْ بَرْدًا مِنْ أضْلُعِي احْتَطَبْ يَا وَجْهَ الضَّرَرِ فِيمَ تَعَافرُ؟ أَنَا مِن الْمَاضِي قَدْ جِئْت أَيّا حَاضِرِي الْمُضْنِي لَا تَقْتَرِبْ قَدْ كُنْتَ فِي سُوَيْدَاءِ الْفُؤَاد حَشَاشَتُهُ وَ الْيَوْم شُحُّ بَذْلِكَ مَنَعنَاه عنا …

أكمل القراءة »

تنزّه وسرقة قمر/ بقلم:يعقوب عبد العزيز (السودان)

أمسح من رأسي ضجيج الباعة بلحظة انحناءة حالمة أنقّيه من الشتائم والغبار والبرتقال يتساقط عندي في في ركح المساء أشرب على مهل قهوة اللامبالاة أفرك أصابعي وأشمها كقط يتحسّس بيته الكارتوني الجديد والطّنين في أذني لا يقوى على الصلاة تتملئ غرفتي بالدّهاق يثور السرير وينتصب على قائمتيه الاثنتين النّافذة تتعرى من أفريزها والكتب تصفق أغلفتها كبغبغاوات يحتفلن من رمى في …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!