زمن البرد تتسلّقني الاحتمالات كنباتات الظّلّ فتهاجمني هواجس مرّة كطعم الفراق … عندها ، يراودني فقر معدم عن نفسه فأمسي مسكينة من أبناء السّبيل ولا حرف أبيض ليوم أسود في ترائب القلم فأجزم أنّ الصّمت بعض الفتنة وفي منتصف الدّهشة تحدّثني نفسي –وحديث النّفس بضع من الكرامات — بأنّنا روحان بأجنحة ملائكة وأنّنا نجمان معلّقان ما يرفعنا هو الضّوء فألملم …
أكمل القراءة »رواق النثر
وشوشات / بقلم : سمر دوغان ( لبنان )
حينما تطفئ السماء انوارها ، وتستريح الضوضاء من صوتها . حينما تمخر آخر سفينة نحو غربتها ..حينما يتخلى الاصدقاء عن عشقهم وتتوهين في وحدتك والغرفة مظلمة …بالقوة تعيدين شبابيك الغرق في الحياة المرة . تشتاقين في نظراتك لغد افضل ترى ماذا بخبئ لك القدر ، لا تعرفينه… في ظلال شمعة دافئة لا ترغبي النوم تغرفين في وريقات الجمال…. ذاك …
أكمل القراءة »حرفيَّ المتمرد / بقلم : ميساء البشيتي
هل تلد الغيمة الحبلى عصافيرَ؟ هل تمطر السماء في الحضن زنابقَ وورودًا؟ هل أمواجك يا بحري الصاخب تستطيع في ذروة تلاطمها وعربدتها أن تجرح كبد السماء، أو تمزق شغاف فؤاده؟ كذلك أنت يا جرحي النازف لن تلد جراحك الحبلى إلا الجراح، لن تمزق بأناملك الحريرية إلا أفق آمالي الندية، لن تخدش بجبروتك سوى زهو أحلامي وأطيافها الوردية. أنت يا …
أكمل القراءة »هذا اليوم ازرق / بقلم : حواء فاعور ( سورية )
هادئ ومحترس هذا الوقت كمن يخطط للخيانة. وأنا أسير وهجا أشقر في الزحام . هذا اليوم ازرق . أمي تنظر من السماء إلي ، لست تلة ! أنا سهل ، مديني لونا من عينيك يا أماه وابكي قليلا حتى يخف الوهج ، مخذولات هن الأمهات اليتامى ، غريبات أطوار ومتفقات مع اللعنة . علميني أن أصنع صنارة ، فأنا تعبت …
أكمل القراءة »فقدْنا أحدَنا أيتُها الزّرقاء/ بقلم : الشاعر السوري عبد الله الحامدي
تعارفْنا في الزرقاء المدينة الوادعة الصباحية ذات الفرح القليل وسط الأحزان لم تكن البشاشةُ تغادر مُحيّاكَ لذا سيكون فقدُكَ موجعًا أيها المحمد الشريف السوداني الطيب والسودان إذا ذُكِرتْ ذكرْنا الطيبة التي أكّدتَ عليها وشدّدتَ (من شديد) بتعبير أهليْكَ وأهليْنا في أقصى الجنوب الإفريقي العربيّ ويا محمد الذي تبادرُ بالألفة لو نعرفُ ما يخبئه هذا الموت اللدود أمسِ فقط لمحتُ إعجابك …
أكمل القراءة »أمشي بلا ظل / بقلم : الشاعرة اللبنانية رانية مرعي
أحتاج أن أبكي كثيرًا حتى ألفظ كلّ حزنٍ يتملّكني .. أحتاجُ أن أغمد وردةً في ذاكرتي تنثر الرّبيع على الخذلان الذي استعمرني .. أحتاجُ أن أهربَ مع الأطفال إلى مكان آمن وأخبّئَ كل ضحكاتهم الثمينة .. أحتاجُ أن أكفكفَ كلّ الدّموع السامّة التي تحفر أخاديد القهر على الوجنات المحترقة .. ما عادت تكفيني الأيام ولا الأحلام باتت ترضيني الحب الذي …
أكمل القراءة »بين التطبيل والتزميز(1) بقلم الروائي محمد فتحي المقداد
لصحيفة آفاق حرة _____________ بين التطبيل والتزميز (1) خاطرة بقلم الروائي محمد فتحي المقداد *التطبيل: صوت صادر عن طبل بفعل قرع الطبّال عليه بعصا أو أي شيء آخر. * التزميز: صوت المزمار، بفعل أنفاس نافخة فيه ممن يستخدمه، لا أدري ماذا أطلق عليه (المِزمَرجي) أو (الزمّاري). * المُصفّقون بأديهم، أو السْحّيجة، وهم تكملة الكورس، وتأتي تصفيقاتهم بحركات أيديهم ضمن إيقاع …
أكمل القراءة »شتاتُ أُنثى / بقلم :شذى شاهر صالح!
أيُّ شعورٍ وصلت إليه أنا من اللامبالاة، وفي أي درجة تعتريني هذه القسوة، أو ربما سطحُ قلبي تجمّد وعقلي كالحجر، جسدي لا يشعُر لا يتألم.. أظُن أني قد مِت فعلاً! لربما الميت سيشعُر بلدغاتٍ بعد حين.. أصبحتُ أنانية بحقي مؤذية للآخرين.. لقد علمني اشتياقي هذه القسوة، ووقوفي المستمر لأيام طويلة على شُرفتك آملةٌ على أن تعود ولكنك لم تعُد.. …
أكمل القراءة »الرصيف/ بقلم: زينة حمود ( لبنان )
جلسَتْ أمامي على مقعد خشبي لمستُ يديها الرقيقتين تنهدتُ طويلا الطريقُ الى عينيها بعيدٌ فبيننا أسوارٌ حديدية ومقاعدٌ خشبية وأشجارٌ عالية ومسافات ومسافات مددتُ يدي من جديد لأستعيدَ الشهيق فما وجدتُ إلا السراب يحيط بي من كل مكان وحيد على الرصيف أفتشُ عن أميرتي بين ظل الزهرات تلاشت بعيدا منذ قليل تحسست يديها شعرت بعطرها الفواح تلمست شعرها الحرير المتدلي …
أكمل القراءة »هذا القلب/ بقلم : ملك السهيلي ( تونس )
هذا القلب يحتاج رجلا بعطرالورد رجل يمسح الحزن ويزيح الظلام الذى انتشر في كل زاوية من هذا الجسد بحرفه ينزع أصفاد القلب التى كبلت أعماق الروح ومزقت شراشف الامانى بيده ..يغير كل المعانى ويشرق الفؤاد في بتلات العمر * أنا من تبكى على كتف الليل وصوت نحيبى يشرق في ذاك الظلام المخضب بالشوق أنا يا أنت يهفو قلبى لذاك الصوت …
أكمل القراءة »فُقدان / بقلم : ريم عودة
. بين ضلوعي سافرت، في عمق قلبي قد سكنت ! في حنايا ذاكرتي قد زُرعت، عزّ عليّ فقدانك لكنّكَ أبيت! جئتني في الليالي، ترتجي عودَتي، صفعتُك بقولي قد تخلّيت! وذكرياتي معكَ قد رميت ! بحنيني لكَ قد تبرّعت ! ملهوفاً، متعباً، محباً كنتَ أو مشتاقاً،! لا يهمّني . اسمك أصبح بين الهوامش على جانب طرقاتي، أراك لكنّ قلبي لم …
أكمل القراءة »أنثى من ورقٍ / بقلم : شروق سلامه الشَّعار ( سوريا – السويداء )
بعد انتهائي من البدايات الرَّبيعيّةِ المهشَّرةِ ، أهرعُ إلى غرفتي البكماء المظلِمة المتكسِّرة ليعتريني شعور الخوف من نفسي ، أرفعُ رأسي. فأشعرُ بتوسّعِ نزيفِ الخدوشِ .. خدوش الرّوح المتعلِّقة بكينونة جسدي الرثّ البالي.. أحاول أن أبكي .. لكن الهالات السّوداء تضعَ حدَّاً لحزني بحزنها الملوَّن بسهرِ اللَّيالي .. أشعرُ بأنفاسي تختنق وروحي تأبى البقاء أفتحُ فاهي لأتنفَّس فينكسر سِنِّي …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية