رواق النثر

انا التي سرقت الشمس ودفنتها .. أنا العتمة .. لن تشع أبدا ما لم تغص الى العمق .. الغربان فوق الخرائب تنتحب .. لا تمقتها .. قلبها مطعون لا تلم عصفورا فضل النوم على ظهره .. كيف يرى السماء من كسروا جناحه النظرة الأخير مهمة كالأولى واكثر رسوخا لا تعرفني.. لم أعد أقوى على الاعتذار مؤلم أني حزن معد احتفظ …

كلفني هروبي منك خسارات كثيرة ذبحت المسافات بسكين الصمت التالف علقت الحنين على مسمار النسيان وسلخت جلده بأظافري والصور كانت شواء  الندم صعدت اعلى جبال الصبر زحفا على بطن ضعفي فقد نسيت قدماي تحت شجرة اللبلاب ونسيت يدايا في قِدر  الحزن وسقطت من محفظتي كل صكوك الغفران تقاذفتها  رياح الكبرياء وها انا على ربوة الوحدة أعاود تجميع قطع الذاكرة واخشى …

مالي أراك اليوم مهموما وجلاً وقلبك حائر بأناته المؤصدة خال خديك يشكو حزينا وكحل أهدابك ذابل من المرودة لن أصمّ أذني عن صدى شكواك وأسمع حروفك المشددة تعسا لمن يزعجك يانبض قلبي ويعرف أنك روحي المتجددة كفّ عن كل مايتعب قلبك ياكلي وبعضاً من أحلامي المبددة لك مني لروحك السلام يامهجتي وماكنت يوما بعشقك مترددة لاتذهب عني رجاحة عقلي وانت …

مُتعبة مُتعبة من النوم … السهر يُرهِق الحيوان… أغسِل وجهي بالدموع… أمسَح حُمرتي بشفرةٍ حادَّة… على خديّ قطع من السماء التي تكسَّرت في العتمة … وبين صدري آية من الله… أُحدِّق طويلاً في المرآة… أتأمل شكل شفتيّ حينَما تغرَق حُنجرتي كحجرةٍ في بُحيرة الصمت… خُصل شعري سحابات مليئة بالمطر… غمَّازاتي ضِحكات يحشوها الضجر… معصمي أثقبهُ الهواء والشمس تطحَن عظامي المالِح… …

فرحة عناق ::::::::::::::: طرقتُ باب شغافه أشكو الغرام … انكشف لي بطلةٍ ولجتْ دنيايّ بهمسةٍ ما راعَ شكواي حيث دلع لسان عينيه بدمعة بعاد : أنا لا أعشقك بل أذوب فيك فأنت منقلبي ومثواي أتنفس فيك يا نبضي وسكناي يا أول طيف عانق لب وسادتي بيقظتي وصحواي أنت … أنت يا أنا … وإني … ورجواي قد طرقتَ الشغاف بيديك …

في اللحظة التي التقت فيها عيني بسواد عينيكِ ارتعشت يدي ثم انسكب القَدرُ فيضَ حبٍ ، فيضَ عشقٍ ، فيضَ حنانٍ ، كانت ليلتي الأولى مُفعمةً بالانتظار انتظارِ دنيا جديدةٍ تَطلُ على عمري المسكونِ بالأوهام في الليلة الثانية كنتِ أتنفسكِ عن بعد وأُعيدُ ترتيبَ حكايِتي بترددِ عاشق وفي الصباح كان قلبي يلتهمُ الطريقَ اليكِ مُسرعاً يحثُ الخطى يَبحثُ عن جنةٍ …

الآن مسدس…. .. ريم سليمان الخش هو الله يقضي أنْ أكون مسدسا بفوّهةٍ تُردي الظلام لينكسا تشظيتُ في مليونَ روحِ مقاتلٍ وماكان قلبي غادرا إنْ تنفسا فلا تسأل الثوار أين رحيلهم إذا أخلصوا نالوا العلاء تقدسا ولي حيث ما ألقى الكرام مجالسٌ وماعشتُ كي أرضى الهوان وألبسا *** وما كان ربُّ المال عندي معظّمٌ لكيما أبيعَ الحق حين تكدّسا تملّكني …

عند التاسعة مساءً نامت فصول الخيبة تحت أصابعي وأنا أتابع نشرة الأخبار لأتأكد بأنني مدعوةٌ مرّةً أخرى للوقوفِ مع أقراني تحت السوط.. بلا ظلٍ أو صوتٍ وبلا هوية أحمل ما تبقى من أحلامٍ لديَّ على راحة كفن أبيض يبتلعها ويغلق شفتيه عليها بتلبدٍ .. أقاوم مخاوفي وأطلق سراح يديَّ لتتمدد فوق أريكة الكلام علّها ترسم المسيح قادماً بطهره يغنِّي كي …

عِندما يَنكَمِشُ الصَّوتُ، لا يَعودُ يَنفَعُ الصّدى. بعيدًا أحِسُّكَ أيّها الرَّجعُ؛ قريبًا أراكَ أيُّها الأفقُ؛ إلى دَرَجَةِ الخَوفِ مِن أن يكونَ لي صِلَةٌ بِك. ؛؛؛ ألا ارتَعِش أيّها الجَسدُ ، ألا انتَفِض… فهَكذا أشعرُ أنّكَ -ورَغمَ النّزفِ- مازلتَ تُعاقِرُ الحَياة ؛؛؛ قابَ قَوسَينِ أو أدنى مِنَ الوَصلِ كُنّا… ثمّ تَقاذَفَنا الطّريق.. ومَشَينا… كُلُّ المِياهِ تَغدو غَريبَةً حينَما تَجوعُ الرَّحى لِصدى …

اعتذر منك يادنيا لم استطع مقاومة قسوتك لم استطع التعود على ظلمك اعتذر منك فروحي الصغيرة لم تستطع مواجهة عنادك ومعاكستك هاأنا اليوم اعلن امامك استسلامي وارفع الراية البيضاء وامامك اقدم من هذه الحياة استقالتي فلن استطيع الاستمرار في رسم بسمة مزيفة كل يوم على شفاهي لن استطيع بعد الآن توزيع ضحكات حزينة على اناس ادعوا انهم احبابي ولو كانوا …

عَسَلُ عَينَيكِ أيُّ فرحٍ سيَبثُهُ في روحي عسلُ عينيكِ ، ويَغمرُني أيُّ زُنّارٍ سأهِشُ بهِ على همومي أيُّ زَفَراتٍ ستتلاشى أيُّ رَخاءٍ سيُرجعُ تنهيدتي لأنامَ على وسادةٍ بلا إتهامات تلكَ التي صَدّقتها والتي لم أُصَدّقها فَتَأرجَحَ بندولُ الظنونِ بين الجروحِ وبين التَبرّمِ أيُّ حضورٍ سأُبَهرجُهُ بترانيم خفيةٍ ومُعلَنة أيّّ عَسَلٍ يَتَدَفَقُ فترفرفُ الروحُ عصفورةٌ تَطوفُ حول الجسد لا هو يُمسِكُ …

شبه الشباب بالزهور يرجو من الحياة أن تثمر لف الدخان أعناق الغيوم خنق المطر . المطر خير تبخر والضمائر تعج بالرمال تبتلع كل معنوي قبل أن يتجسد الشمس تحتكر ضوءها تخبئه على رفوف الضباب الأوراق تذبل على كتف غصنها الصامد الحنين إلى الحياة يجف في حفنة تراب قبل أن ينتشي الحقائق منقوشة على جدران مغارة تحرسها شياطين الواقع جوع بهيئة …