رواق النثر

خرساء لاتخبري الهواء أن نافذتي خرساء فقط سأشرب ُمن خلالِها الشمسَ ولن أُطيلَ النظرَ الى الصحونِ الطائرةِ في قفصي الصدري فلا حاجة لي بالضوءِ المندس كنهرٍ في خاصرةِ رؤاي فقط أحاول أن أكتبني على وريقاتِ الهذيانِ تلك التي تقفُ على الزجاجِ فما من صوتٍ لهذه النافذة كما ليس لقلمي عطرٌ يشاكسُ مؤونةَ القصائدِ أنا أُحاول أن أتحرى طقوس َالهواءِ السريةِ …

في تسعينيات القرن الماضي، بين إندلاع الحرب وبكاء طفلٍ، أراد أن يقطف الشمس من السماء… جنود منهكون في الحرب، ينخربون عن أشلائهم المتناثرة يا صاح إنها يدك أليس كذلك؟ وسيدةٌ عجوز تبحث عن موجات واضحة للراديو خاصتها، لا لتسمع إسمها في اليانصيب بل تنتبه لأسماء القتلى اليوم، وتتنبأ بأن يكون ولدها هو التالي… أبي ما معنى الموت؟ سؤلاٌ لطفلٍ لم …

بالأمس جاءني الليل حافياً وفي فمه آخر صرخة للقمر وأنت … اين انت ملامح شوقك اشتعلت في قلبي وانت  لم تأت ..! كان علي أن اغسل السماء من دموع كل نجمة أبكاها شجن صوتي وانا انتظر ان يلد الطريق خطاك بمواويل وجدي .. وانت .. اين كنت حين كان ودي ان نكون معاً تركتني وحدي .. سرقك النوم من عيني …

فرشاة و قمر لآلئ على الجانبين على إيقاع عاصفة نتقيأ الرمال المتحركة و قد أوصت مرارا بعدم السير لنهاية السد عرايا الروح بميدان الغد و صف من المدائن الحرة تختبئ خلفك يداوي الظلام أعمارا قبل أن تأتي أقدام الزاحفين و تنهض برقابنا ” محاصيلنا البائسة “ “لو كل حب في كل قلب اتجمعوا أنا حبي أكتر ” مسرحية آه و …

بمعزل عنه لا شيء سوى صفير الروح ومعه هو شعور بالطمأنينه الكامله كعذراء تتهادى على وقع العطر بخفها الابيض كشاعر يبحث عن وردة المعنى كوردة زار خدها الندى كلحن منزلق على سلم موسيقى كزيارة العافيه. بعد كوابيس حمى كغريب يتوسل نجمة الليل للمكوث برهة وقد اذن الفجر فلا ملتقى هو قداس ابدي لهبة من هبات الرب وزمن يسير على ايقاع …

دخلت  جناح عصفورة هناك زرعت وردة ودخلت ليل  امراة عاشقة حزينة وهناك اوقدت شمعة ودخلت دخلت قلب صقر غاضب حزين وهناك اسرجت جوادي وخضت غمار العاصفة

كأنّي في هواها لا أعرف إلّا قبلتي نطق الوجد على ربى الذكرى سالت قصيدة قلبي نجت بأشواقها وتمخّضت عن عطر الورى مَنْ قال بأنَّ حياتي لم تكُ ميمونة في ظلّ الطفولة وبأنَّ ربوع قريتي ليست خضراء تنافس جنّة السماء أسعى إليها بكلّ التفاصيل فأنا محروم من حبّها وقلبي لا يعرف الخضوع إلّا لعينيها أقرص أذن الريح كي تسمعني لأنّي عالم …

أكون آلهة حين اكتمل بك، أنت الذي لم توجد ،وأخاف من إيجادك كي لا أخسرك . انا التي خلقتك و جعلت منك حلقة تسد فراغ روحي الملعونة بالامتلاء . هذا الكون ظالم وكثيف كلجج نار في داخلي ، أحشر جحيم الخارج مع جحيمي لاصنع حربا ، وأظفر بالرماد ظانة أني حينها سأفسر حياتي . حياتي التي تلتهمني مثل ضبع برار …

مرحباً واقعي دُمتَ بخير دافع قوتي…. سلامٌ على تضحيات قُدمت دونَ المُقابل دونَ إنتِظار ما يوده الفؤاد. لِلأسف كُنت واقع إختيار للأسوء في عالم الموت قبل الحياة. لِما أختّزن بِداخلي مِن شُتات العالمين، وبقائي وإقبالي على المُقاومة لَرُبما بِدافع إثبات ذاتي لَيس لِنجاتي لأنني لْن أنجُ مِن حُكم القدر، وبإعتِقادي لم يَقتصر الأمر عليَّ وَحدي نحنُ في الغالب نُقاوم ما …

في معركة لم تفصل فيها السماء أيهما ربح وأيهما خسر، في معركة طرفاها ربحا وخسرا في نفس الوقت، وفعلت الأرض فعلتها وكفت عن الدوارن وتآمر الهواء والشمس لتسكن الصورة ويتجمد الجنود، والقادة وتصير الحراب والسهام والسيوف مجرد خطوط لامعة على الورقة، وتصير الدماء لطخات حبر حمراء أراقتها الفرشاة وطراوة اللون والجاذبية لا يد الرسام الرسام الذي هو أصلا متجمد، في …

أنا قبل الحرب كنت بائع سمك لم أفلح في هذا طويلا فحبي لقطط الشوارع جعلني أطعمها كل الأسماك ، أنا قبل الحرب كنت كرسيا في مقهى فاخر لكن مؤخرة رجل سمين قسمت ظهري ، أنا قبل الحرب كنت  طفلا يحب الطائرات الآن صار يخيفني صوتها ، أنا قبل الحرب كنت مقام شيخ صالح اليوم أنا مشكوك في نسبي .

لست من بصرى ولكن أواصرنا واحدة والجذر واحد …وخير سهل حوران الذي أكلنا منه واحد وحبل السرة عند أهل الشام يبقى موصولا …مهما امتد الزمن …بكل قطعة من سورية الحبيبة .هي إسكي الشام بأثارها وأوابدها الرومانية واليونانية ومنارة حضارة الأنباط والرومان والبيزنطيين والأمويين و التي تمتد عدة عصور تعود لآلاف السنين التي تغفو أحلامها على سرير بنت الملك وهي تقص …