رواق النثر

آه لو تعلمين ما في صدري وجوانحي من ألم ومن وجع الغياب وما في قلبي اليتيم من لوعة وشوق وحنين يا لحنا حزينا يشنف أذني ونغما جميلا خالدا يطرب القلب يا دمع العين يا من سكبت روحها بين كلماتي وسطوري حبك لم يكن عابرا ولا كلاما ووعود إنما حبا لا ولن يموت ما زال رحيلك يفجعني ينسيني نفسي يقتلني ويعذبني …

سيتوقف الفيس بوك يوما حين يعلن أن أطفال العالم قد كبروا بعد أن قالوا كل شيء عن حبيباتهم وأمهاتهم وجدّاتهم وأوطانهم عن أحيائهم وأمواتهم وبعد أن كتبوا جميع الرسائل لقادة الدول الفاسدة وسيعترف مدير الفيسبوك أنه كان له الفضل في امتصاص أزمة البطالة وأنه قدّم من الخدمات الجليلة لشعوب الدول النامية ما عجز عنه بيت مال الزكاة ومليارات صندوق النقد …

    هناك فرق كبير بين أن تقترفني وأن تقترف هجري هل سمعت يوماً عن قاتل تُقطع يده أوسارق يُعدم أنا لا أتحدث هنا عن المفارقة ولا عن الموازين التي لاتستوي أكُفها أنا فقط أردتُ تذكيرك بأن الطرق على الأبواب يلزمه قلبٌ من حديد وإن اليوم الذي يمضي لايُحسب عداً تنازليا من مدة عقوبتك وأن اللهو بالتراب لا يلوث اليدين …

هو مساء ماطر قبله … كنت أتنفس عطر رجل يضعنى في دروب الفرح أكتبه برحيق أبجديتى .. بلهفة القصائد … بثورة العشق أصفف شوقى كغيث منهمر بلا مواسم .. هكذا كان …..في لحظات دهشة لحظات مبهمة … ذاك المساء ..كان نداء ..الهوى عابقا بالرحيل … ابتلعت ..غضبى … رضيت بنصيبى … تاهت صلاتى ..بين أسلاك الغياب عدت لنفسى …لذاتى .. …

لم يكتفوا يا أرضي بحرق القلوب لم تشبع النار من لحم الحياة من أضلاع المنازل من آمال الشعوب ….. حرقونا وذرّوا الرماد في العيون….   يا أرضي في الأوردة سنبلة باقية ترتوي دمع المصيبة ترتدي غصة موشحة بعرق الجبين ، وبأعين رمداء ترمق الخارج المطلق المكبل بأيادي الضباب…. ياللوجع! ياللآه المتهدجة في حناجر محروقة! في حناجر مسروقة مسروقة الصوت مسلوبة …

أنتظِرُ رُقيةً تَمسحُ جبيني تفردُ الكَلِماتَ مَوائِد على قَلْبي ترتجِفُ عيني مِنْ أنباءَ الظَهِِيرة مِنْ قوائم الشُهداءِ الكَثِيرة تتخَدرُ صَرخاتي العَمِيقة وأنا اتكِيءُ على رائحة الغائبين وهجرة أبنائي في قوافل الراحلين ** انتظرُ رُقْية تَمْسَحُ جَبِينِي فالذِي بَيْنِي وبِيْنِي هَاجِسٌ للبَقاءِ المُبِين وجدارٌ مُثْقَلٌ بِالذُنوبِ تَسِيلُ من فَجَواتِ العيون نهراً دون مُعين ! أنبقى لنحملُ الموْتَ كارهِين ونغفوا مُتكئين واهمين …

تعال ياصديقي نتقاسم المساء أنا أرمم الشمعة الذائبة وأنت تصلح الفتيل لنصنع تمثالا من محبة تنير الدروب للعابثين للاهين عن طريق الصواب أنا ياصديقة بحر من عطاء غير أن المحبة قنديل تراوده الريح انطفاء بينما أداريه بيدين من حرير يحرق اللهيب قلب الصفاء   فلتصمدي ياحكايا الشروق ولتصدي بصنوبر الشجاعة رياح الأيام قالت نجوم الليل فلترعاك عناية الإله ولتزف إليك …

يتعبني الصمتُ فأغني شيئا ما.. مخبوءٌ في قلبي كلماتٌ،وخطوط صورٌ،وظلال آهاتٌ جذلى ضحكات .. أنضو عتماتٍ، عن آلة عزف أغبرةً، وسكون وأردد: هذا أجمل مقتصدٌ حبي نحو الأكمل وجنوني نحو الوقتِ وأنا في قمة شيء ما.. أنشدُ أغنية ما… وأعزفُ لحنا ما لا أُكمل- ما- وأؤكدُ … هذا أفضل …  

سأخطّ على بياض عينيّ قصيدا حرفه من عجب ولن أقطع اناملي كنسوة مصر فأنا التي  أدمنت الصّعلكة في الصّباحات انا التي عشقت فيك الشّقيّ من المساءات !!! فالنّوارس! لا تبني أعشاشها أبدا النّوارس؟! تساير نواعير الرّيح النّوارس؟! تهادن معارك الموج … وحدك انتَ تحسن النّفخ في وطابي يا نايّا سوّيته من قصب يهزم العواصف تباعا

عند حافة ساقية رايت يمامة جائعة اطعمتها حبات لوز من حقل قلبي المضيء ابتسمت لي ومن ثم رفرفت بجناحيها الفضين وطارت صوب صوب حقل ازاهيره ياسمين وبنفسج وقرب مرج اخضر رايت غزالة مطاردة اسكنتها شرياني ومن ثم مضيت مضيت صوب تلة عمري الحزين حاملا قيثاري عازفا على اوتاره لحن العشب لحن البرق ولحن المطر .

أيتها المقيمة بين ضلوعي هنيئا لقلبي بك وبحبك الذي يسري في دمي وأوردتي سريانا منذ أسرني هواك وسحرتني عيناك التهبت روحي وغدوت خبز يومي وكؤوس شرابي أقف خاشعا متعبدا في محراب العشق أعاقر رحيق وخمر شفاهك فنبضك الفياض يروي زهور دنياي الكئيبة وعشقي لك صار قصيدة وأغنية فيروزية في سمفونيات الهوى فأنت الندى والجمال والحياة والربيع ولا حياة، ولا ربيع …

احلام وردية في زمان الورد حلم حائر بين صحو وإغفاءة حين كانت الاحلام  رياض من ورود ترسم البهجة بين شرود وانتباهة فيها اللون طائر والنبض سائر في ذهول يتبع خطى الأثير والمشاعر شهود بها لايخطيء الطريق مرافيء فرح كانت احلامنا وقشة الغريق والفراشات تتبع الزهر حيث يكون والأقدار مرسومة في القلوب شوق وحنين وفارس الاحلام صورة مرسومة هي …سيدة الحلم