رواق النثر

(فقدت السماء عذريتها)   كنت تلك الفتاة الراقدة على   ظهر فراشة   وعندما اقتربت من نار حلمي   إحترقت بساتين الكروم   ماكانت أمي سوى نجمة   ترتل إسمي تعويذة للخلاص   وعندما أضاعتني في أزقة المجرات   فقدت السماء عذريتها   وابتلعت أمي صوت نشيجها   كان بكاؤها لحنا بلون الفيروز   يسكن شواطيء حزني   كانت دموعي …

  بِما أنَّ يدي على المِقوَد أنّي دَهَستُ خَيالي بِلا هُوادَة !! .. إذ لاتَزالُ الدِماءُ تَسيلُ على الزُجاجِ الأماميّ ! أُعاجِلُها بِماسِحات الزُجاج ! .. أنا الآنَ حُرَّةٌ مِن التِصاقِهِ بِجِلدي وَرَأسي ! .. حُرَّةٌ مِن تَسَلُّطِهِ على المَكابِح .. وَتَعطيلِ عَمَلِها .. أنا الآنَ صَحراويَّةٌ صَديقَةُ الكُثبانِ وَالرِمال .. لَم أَعُد صديقةَ العَصافيرِ والأشجار ! أتابِعُ كَنسَ مَساحاتِ …

  يقومون من النوم متعبين القتهم الاحلام فى وادى بعيد وذوبهم العشق فحلقو فى الهواء أدور كدرويش يطوف البلاد كلما حاولت أن القى اثقالى أرجعنى صدى الصوت الحزين تتلقفنى أرصفة الشوارع كطفل تاه فى زحمة الطرقات كل العابرون من هنا غرباء ملامحهم تثير الشفقة فأنا لا أجيد قراءة الوجوه لكنها تغرينى القلوب التى يشع منها الضياء تلك التى غمست فى …

كى لا تباغتها الأحلام تغطى رأسها بالوسادة كى لا تباغتها الأحلام فتصحو بنصف صداع ونصف حقيقة كلما هاجم النمل سيقان وأوراق النباتات صرخت “أيها النمل ادخلوا مساكنكم” فيختفى الصغار من الشارع فى المنفى رسم صورتها شق نهرا فى جسدها وغرس على شفتيها أشجار الصفصاف بنى كوخا،  نام فيه وأغلق الباب

    فى ……. لو مضطر لأن أكمل لكى أعمر أمانيه ربما الزمن لن يقف ويكتف أياديه أو لن يستنزف هذا الممر وأنا أحدق فى مدى لا يزجيه أو يضعنى سوى على الرصيف وهو يضحك وبكائى يئن وزفيرى يحاول أن يتنفس ربما أنا أغضب بين جبال الحنايا لكن الغضب لو يستمر معه لن أستثمر عداوة مشاهده إذا لم تشبع من …

كل مافي الأمر أنّي  امرأة مملّة لاتفهم معنى أن تكون أكثر شغفاً وأقلّ برودة تطهو الرّتابة في الواحدة ظهراً ، وتغسل الأطباق قبل منتصف اللّيل ، أو تتركه ليطلع الصباح -خشية إيقاظ الجنّ -.   مملّة لدرجة أني ضحكت على فيلم رومنسي وضعه  زوجي في سهرة عيد زواجنا الأول و أطفأت شموع الحبّ في غرفة النوم لأنّي لا أحبّ تلك …

أخبروا شجرة التوت الحبلى بالثمار أن لا تجهض جنين ثمرة الذكرى ككل عام عمدا هل أعتراك النسيان…؟؟ أم سرى بجذورك هسيس الهذيان…. ألا تذكرين عندما نسجنا تحت ظلك حرير الكلام وعتقنا من حبات التوت نبيذ العشق بخوابي الأحلام أخبروا شجرة التوت أن تكف عن العصيان ولتمزق شرنقة الخوف عن أغصانها ستعود إليك قريبا أسراب حمام السلام

أأحزاني ألوف أم أنك الحزن نفسه .. أتراك تلاحقني ؟ تستدرجني إلى قاعك مرارا   و ترغمني على الغناء بحنجرتي المثقوبة !   ——————–   قال الحزن : أريد أن ينام أحد على صوت غنائي فاخترتك يالك من كاذب تريد أن يمتزج غناؤك بصدى مخاوفي   لتوقظ النايات المتكسرة في غابة صدري !   ——————–   جميع أشيائي .. جميع …

أراني فيما أرى أنّك تستهلّ صهيلي و أنا أجاور الشّمس وأنّ شجوني يغويك وأنّك تسمع مسّ الحوافر حين تركض القصيدة في مضارب صدري أراك فيما أرى أنّك حينها … تستعيد وجعك العصيّ فتراني جميلة دوما كنجمة صبح في أفق فسيح كدقّ المطر على القمم كتوهّج الكحل أراني فيما أرى .أرتكض إلى ضحاك على أنغام ومواويل زاهية فالمواعيد التي كانت تنفلت …

في كل يوم أقول سأكتب نصاً جميلاً في كل يوم تعثر الكلاب على جثتي * أتركي سكين المطبخ وتعالي تحت الشجرة لنغني قبليني الآن ليكتشفوا كوكباً آخر يصلح للحياة * لم ينته العالم بعد مازال هناك فرصة لنشاهد النجوم معاً * إذ انتهت الحرب ونجونا بإعجوبة لا تنسي الطريق إلى قبري * كل منهما في طريق ولكن ممسكاً بيد الآخر

أريدكَ عاريًا تماماً كي أتذوّق عنب روحكَ وأكتبُ القصيدة أكتبُ عن الجنّة وعن الحياة عن فمنا هوس الوجود وظلال القمر أكتبُ عن موتنا إن شئت وعن الطيور تلك التي لاترجع ولاتنام في الّليل تعالَ كي لا تصهرنا الوداعات ولاتقتل عيوننا الشمس تعالَ كي أمنحكَ أولّ المغفرة أضمّك لآخر ضلع في قلبي وآخر حلم  

        في الغيمات متسع للمطر   في البحر مايكفي من زرقة السماء   في الأجنحة مساحات للطيران   في المرايا متحف  للغجريات   وحدها شهرزاد تطرز   على جسد شهريار   زوايا الانتظار لحكايا   تشعل الشوق لشيباتي   في شرفة الوجع موطئ زفرة   لرحيل الورق الأصفر   من أكواز الزعفران   يلثم  الغربة في شفاه …