أينما وليتَ رغبتكَ / بقلم : محمد ربيع

أينما وليتَ رغبتكَ؛ تسمع أزيزَ بابٍ يُفتح

ك عَابرٍ مؤيَّدٍ بالفتح

تتصدَّعُ باسمِهِ أبوابُ المدائن

مُخبَّأٌ حظّكَ تحت إرادتكَ

والأبواب سماواتٌ شفَّافةٌ مهما بَدت سَماكتها

يكفي أن تُمرِّرَ مفتاحًا بقصد المغامرة

ثلاثون بابا عبرتُ، كلها مغلقة على الحياد

ثلاثون بابا أنا، كلها تفضي إلى الحرِّية

لم أزل أصغي إلى النداهة غير آبهٍ بضميرها الغائب

ولا بشِعَاب خطرة المسير

ثلاثون بابا، والرَّاسخون في العلمِ يدقُّون جُمجمَتي

بين مطرقة الحداثة وسندان الهويَّة

وفي الوقت الذي لن يعود الزمان إلى الوراء

وزواجٌ حرامٌ وقع بين الحضارة والتطرف

أحاول أن أقطف بعضًا من عسلِ الحياة

دون أن تجرحَ أصابعي أشواكُ الكراهية

ثلاثون بابا، وقلبي حلمٌ عصيٌ على التأويل

والحبُّ شعائره شاقة مؤبدة

ثلاثون بابا، والعتباتُ تترىٰ

والخطو يثقل والآمال تنتفضُ

 

هامش:

الحياة قطار ذو رحلة واحدة،

ربما انشغلنا بجانبي الطريق..

عن وقت الوصول.

 

هامش ثان:

العمر فرض عينٍ،

والانشغال فرض كفاية

يسقط بعبور باب صلد

يحجب خلفه دار الراحة.

 

هامش ثالث:

القلوب في الأصل أبوابٌ تطل على السعادة

لكنها حساسة المقابض

قد ينتهي بك الأمرُ إلى إطلالة أبدية

على الحزن.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!