دعيني أرك/ بقلم:مجيدة الفلاحي

قال، وهو يرنو
بعين الشوق
إلى الوجه الأسيل
كم أحب أن أراك
فقالت مازحة: أما تراني
وكيف لي؟
قال
ومن أين السبيل؟
وبيني وبين سحر عينيك
نظارة
تحجب عني
ما أحب.

أحب عينيك، قال
كم أحب عينيك
بلا نظارة تخفي
جمال قلبك عن عيني.

لم تخفين سحرك
خلف هذا الإطار
قولي
لم تخفين سرك عني؟
فإني يقتلني الإنتظار؟

أزيليها
أزيلي هذا الحجاب المريب
ودعي عين قلبي
تراك من القربِ
عميقة
رهيفة
شفيفة
رقيقة
تراك
كما يرى
العاشق الولهان
زهرته
ويشم عبيرها
أزيليها
حتى أراك
بروحي
لا بعيني
دعيني
أشفى
من شوقي
إليك.
لماذا تخفين ما ليس يخفى؟

قالت:
أخشى أن ترى بساتين عشقي
وترى أنهاري ومروجي
وصورتك المزهرة فيها
أخاف أن توقظ فيّ نبضا بلا انتهاء
يسير معي أينما شئت وشاء
وأخشى
أن تغرق في بحري
أخشى أن يسحبك موجي
إليّ
إلى أحشائي
أخشى أن تسكن أعماقي
إذا نظرت في عيني
وأن تضيع في سمائي

قال:
أنا السالك إليك
وعيناك طريقي
ازيليها
ودعيني أرى نفسي فيك
دعيني أمضي مني إليك.
أعيدي إليّ يقيني
بأني
حين أراك
يغرد قلبي باسمك
شوقا كل حين
كطائر يشده الحنين إلى إلفه
حتى يراه
أمامه
يحلق في عينيك.

أزيلي النظارة
ودعيني
أطير في غابات عينيك
أزيلي النظارة
ودعيني
ابحر في سحرهما
بلا مركب
ولا شراع
فيكفيني أن تفتحي عينيك
يكفيني أن أراك
كما لم يرك أحد من قبلي
ولن يراك
أحد بعيني.
الماجدة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!