أبلع الشوارع والأزقة على مضض.
عصارتي المعدية تجد صعوبة في هضم أجساد ترتدي جلودها تتأرجح بين طقطقات أحدية المارين الفارين من خلاء اسمنتي فاره الأدرع. لا أحد يرى أحدا. الجميع يمشون بخطى واثقة الى نوم آخر، الى ليل اخر غير الذي يواري المدينة ويلزم الجميع بالتمترس داخل داخله. مدينة لا تستحق نعاسها ولا أيضا استيقاظها. الزمن هنا ليس شخصا محترما. أغلق وجهي عن جهنمياته فأباغثه يحدق بي من غير أن يرمش من بين
الجثت الواضحة المستترة. في كل عبور يقودني إلى رعبه، يجرجرني في أتون طهارته الداعرة و يلوح لي بمذاهله الصغيرة المنبهرة .أشيح بوجهي عن القبح المتوج لوجهه الذي خارجي أجده يبحلق فيَّ من داخلي. فوجهت وجهي شطر نفسي لأراه جيدا وأدمغه بنفضة تعريه من نذالته السافرة و تجلوه من غبار السافلين. أتقيأه في كل نثرة دخان وأبصق عليه دمامل ونواسير تفقس الأحماض في عضلاته وتنقل عدوى التحلل السريع إلى خلاياه العاقرة.
شارك هذا الموضhttps://web.facebook.com/afaqhorra/aboutوع:https://www.pinterest.com/?autologin=true
مرتبط