ذات ذكرى
مررتُ على الدروب
تنفَّسَ الصُبحُ بأوردتي
تلفّعتُ من عبقِ المكان الطُيوب
تلك مساكننا
في العمقِ تَسْكُنُنا
يلوحُ شذاها مع كل هبوب
دكانُ طفولتنا
مزاريبُ نشوتنا
فناجيلُ قهوتنا
نسيمُ الصبح
عبيرُ الغروب
على أبوابها كانت الاحلام
من خوابيها شربَ اليمام
آهٍ من الأيام
آهٍ من وجعِ الطُرقاتِ بذاكرتي
هناك كنتُ ارتشفُ الغمام
تلك العتيقةُ قريتي
صديقةُ الصبا
رفيقتي أنا
مليكةُ القُرى والدروب
أذوب فيها أذوب
وحدها العشقُ
بها تراقصَ الزهرُ
وفي أرجاءها يَجوب
بقلم:وصفي خالد مسرات