كل شيء
تحتَ السّيطرة
إلاّ أنت
في اليد ألفُ حيلة
وما أقلُّ حيلي معك
أكرهُ صمتكَ
ولونك الرّمادي
وأكرهُ رائحةَ احتراقي
لم اكن بوصلتك
ولا ساريتك
بل ولا حتى
تلك القشّة
لم أكن الاّ
فزاعة في
حقل الغامك
لم أطلب الأذن منك
لقد تجرأتُ بالدخول
إلى قلبك
بتَجاعيدي
بجسدي النحيل
بعيني المُتعبتين
وخطواتي المثقلة
لاشيء في عالمي غيرك
قناصٌ ماهرٌ
سريع التلاشي
جريء في الغياب
تتماهى مع الروح
تطرق الأبواب
وتلوذ بالغياب
تلوّحْ للماكثين
في الضفة الآخرى
وتتركهم معلّقين
على مقصلة الإنتظار
ماهرٌ أنت
تمارسُ دور السراب
تتوضأ بالحب
وتقيمُ صلاة الوحشة
على أرواحنا