دافئٌ نبضُ هذا المساءِ
وذاكرتي بكَ ملأى
فلا في سوايَ أراكَ
ولا في سواكَ أراني
أحبّكَ حقًّا ..فإنْ كان حبيَّ وهمًا
فكيفَ أغنّيكَ شعرا
مِنْ رحيقِ القوافي فرشتُ
لعيْنيْكَ صدري
فلألأَ في مقلتيَّ بريقٌ
أما خلف هذي الرُّؤى رجلٌ
من سنًا لاح
من زهرة الشوقِ أطيَبَ عطرا
وأرانا معاً ..
ليس في الشفتينِ صداعٌ
ولا في الأناملِ دمعٌ
وننسى الخصامَ
ونحيا الهيامَ
ونمضي .. نناجي هوانا
نرتّبُ أمساً
فتبكي عليهِ وأبكيكَ سرًّا
وغدًا سوف تسألُ عنّي العيونَ
فيورقُ في شفتيّ الصّدى
لا يبالي الدُّجى
لا يبالي الصباحَ
وقصيديَ صوت حبيبي ..
طواه الذبولُ
فكيف لقلبي احتمال المحالِ
ولولايَ ..
ما انفتحت وردة في يديْكَ ولا
للقصائد كُنْتَ سماءً وزهرا
مهلكَ الآن في رشفة الآهِ
إنّي أعيدُ لهذا الغمامِ
بحورَ المدى
ولهذي السماءِ البروقَ
أعبّىء كفّي نجومًا
أرشُّ على الأرض حبًّا ولحنًا
فلا ماتَ من ذاق عشقًا
ولوّنَ في صفحة الكون سطرا