انت يا جوادي الأبيض
قف على قارعة الحلم
تنتظرني
انا التي حين ابيضت
سفوحي
تعودت وضع زهرة
كل يوم
على كأس اقتسمها
مع جلادي
وانا أبتسم
ما اتعسني
حتى اذا فار التنور
وتناثرت أوراق الخريف
حول ضفيرتي
تلبسني شهقة الألوان
لا حاجة لي باردية
تتنصل لي
تضعني تمثالا بلا نوابض
تبددني خارج حدود مداراتي
اي جنون منك ينتشلني
من صلب جنوني
وما ترسبت في قرارة مهجتي
غير همهمات شجوني
أيها البياض المحمول
في متاهات غربتي
قد لهفتي
من قبل ومن دبر
ما سكن ترانيم وجدي
غير رنين خلخالي
بوصلة وجدي
وميزان أشواقي
واحزاني
مرابض انت
يا حصاني لساني
اليك أهرب
منك أخرج
إلى ضفتي الاخرى
اكون لك فيها الخصب
وتكون لي الفناء
اكون لك العشب
وتكون لي الضياء
نطير معا الى معراج
لا فسحة فيه الا
للانبياء ..
ثريا بن الشيخ
03 / 10 / 2016 / الرباط .