كل أجراس المدينة ،
تعزف لحناً
لإرتجاج بحر ..
ويدك التي على قلبك
منقوشة بماء الورد
ترافق صحواً من نور
تعزف لفصول القمح .. في تربة أرضك ..
أيكون التعب .. أيكون الموت
أم اُمرأة وثنية في سنبلة أغنية
تسافران في لون السّهاد
تسافران في ضباب قرية رمادية ..
اُمسَحهُما إذاً من معصمك
اُمسَحهُما إذاً من جذوة فولاذك ..
ترى عشبتك بَريّة تغزل الندى لصباحاتك
ترى قرنفلة بُنيّة ترافق قهوتك
ترافق خيوط دفء لغيوم بنفسجيّة
ترى نرجسية قدمك الثانية
تحسبُ لك ألف وألف جواب
جواب بدر يزيّن أفق أشجار
من أجراس لا تقرع صوت الغضب
ترى الحالة حالتين
يقين ماء .. يبلغ صهوة موج
لزرقة لا تنحرف عن الوصيّة ..
ومشهد يُلهم أوراق نبيذ
يُلهم تلّة .. يُلهم سياجاً
يُلهم عذابات حرف .. من مذكرات دوستويفسكي
وأنفاس أجراس منسيّة ..