الساعة الآن ١٢ صباحًا،
إنها الدقائق الأولى ليومٍ جديد،
يبدو الوقت ملائمًا لاقتحام نافذة الماسنجر بيني وبينكِ!
أفكّر بهذه الحيلة الماكرة كل يوم،
لكنّي أتراجع…
أريد عذرًا جديرًا بهذه المغامرة،
أريد موضوعًا جيدًا لا أبدو ساذجًا وأنا أسألكِ عنه،
مثلًا، اسألكِ عن اسمي هل مرّ على شريطٍ إخباريٍ عاجل؟
أو هل عثروا على جثةٍ مشوهة بدأوا يشكون أنه أنا؟
أو هل أعلنوا عن مقتلي أثر غارة جويّة مفاجِئة على مدينة عدن؟.
سأسألك أسئلة تحيلكِ للرعب،
تجعلكِ تشعرين أنّي فتىً ممسوس أو مصاب بحالة جنونية،
هكذا بطبيعةٍ الذي يتلعثم وهو يقرأ رسالة رسمية أمام جلالة الملك،
أو هكذا بارتباكِ وخوفِ الذي يعترف لأبيه بخطأٍ جسيمٍ ولا يعرف ما التالي…
أو بطبيعة الذي يريد أن يخبر فتاة أنه يحبها لكنه يخاف أن تصك على وجهه باب الحياة.