> لا عليك يا بطلــهْ !!
> ما دُمْـتِ لا ترغـبـيـن في إضـاعة بُـرْهَةِ بُـطولة من زمن العــصر
> الذي نعيش ، فلـتقرئي فقط ، ما أتت يميني ، لحظةَ امتزجت عَبَراتي
> بدموعك ، وعَبَراتِ الــشاشة التي كنت أرى ،، اقرئي ، ثم انـفِري
> خفيفـهْ ..
>
>
> ظننتُني ذا حَوْل على إدمان مشروب الكتمان ، لكن دونما جدوى ، لم أزل
> يا أختُ في موسم صَحْـو ، لم أزل أعــلم أن مُضغتك النابضة عـروبة ً
> لم تـقــــف بغتـة مـن زمن ، تُــــخمن في فتًـى وسـيــم الطّبْع
> والطّابَع والطّـلْعَـهْ ، كي تُزْهِـقَ في حضرة ابتساماته وأحاديـثه ،
> روح شبح الشوق ، ولوعة الفراق ،، لم أزل ـــ وحق الحروف الدامعة التي
> تلتهمين ــ عليما أن رجليْك لم تتعودا الذهاب إلى سوق الفساتين الفاخرهْ
> ، كما اللواتي أسمع عنهن و أرى ، إنهما ألِـفَتَا السير في كل اتـجاه
> تملـؤه الحجارة التي أحـبّتها راحتا يديْك المخضبتان ، فآثرتاها على أسمى
> همسة قد تتبادلها شفتا حبيب وحبيبهْ !!
>
>
> هو ذا ” آذارُ ” أظلّنا ، هو ذا يرمقك كما العاده ، مُـذْ أوّل
> صرخـة قذفتِـها في وجــه الدمـار، مُذْ بسمتــِك البِكر ، لما وقعت
> عيناكِ على أمّك التي كانت تحملك باليسرى وتُشير بسبابة اليمين إلى ملامح
> مغتصبِ سكينـة صِباك !!
>
> صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
> إن رشّاشكِ الذي شاطر حوّاءات العـالم عيدهـن بطلقاتٍ ثمانٍ ، كان مُحقا
> في الذي أتى من تذكير ، لأن عيدكِ المُرتجى ، سوف لن يكون له كيان , إذا
> ما اتكأت كلُّ النساء الـــــلاتي تعرفين ، وتعرفين ، على أرائك اللهو و
> أفرشة القهقهات ،، إذا ما سَهَـا كل الذين تَحْصِين ، وتحصين ،، إذا
> ما تناست كل اللائي تريْن، وتريْن، أنكِ هنالك تذودين ، أنك هنالك
> والرفيق تَشْكين ،، أنك هنالك بين مخالبه تبكين بمرارهْ !!
>
>
> صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
> فأذانُكِ من على مئذنة مدينة الصّلاهْ ، أضحى ، بات يدعو كلّ المُصلين
> في مساجد قضيّتكِ العتيقهْ ، يدعـوهم إلى الصّلاة أكثر ، إلى التسبيح
> أكـثر ، إلى الـتـنديـــد أكثر ،، وإلى عدم الـــــدّوسِ على الـحجارة ،
> السّلاحِ الآخرِ أكثر !!
>
> فسلامي إلى كل حجر صَلْدٍ لبّى نـداءاتِك وَ رقـيقاتٌ هُنّ تحياتي
> إلى كل حجر امتدّت يداه صَوْبَ يديْكِ مُصافحةً ، مُعانقةً ، فمُصرحهْ ،
> أن الكون بكل أشيائه الصغيرهْ ،، بكل أشيائه الكبيرهْ ، سوف لن
> يَفُـتَّ في عَضُـدِ من خاط قلبه مكان بياض قماش العَلَم الذي
> تأبّـطْتِّ منذ الأزل ، مُـذْ مولدِ الدنيا التي تَلْحَظين ،، فلتواصلي
> يا ساطعة الغضب إشهارهْ ، فبُقَعُ الدّمِ ـ وقد عَـلِمْتِ ـ تُطَرّزُهُ
> عِزهْ ،، تُصَمِّمُه كرامهْ ،، وعن الحجارة سَـلي ،، سَـليني ،
> فالموقوتة ظالةٌ أبدًا رَهْنَ الإشارهْ ، مثلما القلوب التي استمدّت من
> بسالتكِ الإنارهْ !!
>
> صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
> فَعيدُكِ ذا ــ يا حواء فلسطيني ــ أتى بحال غيرِ التي كنت حلمتُ عُمر
> العُمر ويحلمون ، غيرِ التي كنتُ ارتقبتُ ويرقبون ، لكن ستظلين تُعانقين
> ، تُقبّليـن عِـوَضَ الوليـدِ الرشّــاش والحجارهْ ،، فسلاحُكِ ــ يا
> نزيلة العيْنيْن معاً ــ أرعبَ عوالمَ بحالها ، ما بـالهم لا يُقرون
> برُعب من اتخذ دياركِ ديّارهْ ؟؟؟
> صدّقيـني وحِــبري ودَواتـي ،، صدّقينـــي يــا بنت الحجارهْ ،، يا
> بنت الحجارهْ !!!
>
>
> هامش: الطلقات الثماني دلالة على اليوم الثامن من شهر مارس ، يوم عيد
> المرأة العالمي .