حكاية بطل — الشهيدالبطل عقيد محمد إبراهيم احمد هارون الشهير بـ ” صائد التكفيريين”- ” أسد الصحراء”- ” نسر سيناء”- ” أسد الجورة

بقلم — الكاتب — المورخ –أحمد عطية الله

متابعة — ناصر محمد ميسر 

” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”

إذا أردت أن تتعرف على شخصية بطل شهيد من ابطال قواتنا المسلحة أثبت مقدرة القائد الميدانى على حل اى مشكلة تقابله بالسرعة والمهارة المطلوبة باتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب وكانت تخشاه جموع التكفيريين من أن يسقطوا بين يديه .. وتبتل ثيابهم من مجرد معرفة خروجه لمداهمتهم , ورصدت قيادات الارهابيين ملايين الدولارات لمن يغتاله ..وكان يدافع عن كمائنه ضد الأرهابيين وكأنه يدافع عن منزله بالصعيد .. ومن أجل جهده المبذول فى القضاء على الارهابيين وبطولاته المعروفة لتطهير سيناء تم تكرّيمه فى حياته ثلاث مرات من السيد وزير الدفاع مرتان والسيد رئيس الجمهورية مرة واحدة غير مكالمة تليفونية بين فخامة الرئيس السيسى وبينه فى موقعه يدعمه ويشد من أزره …
فاستمع الى سيرة هذا البطل الجرئ مذل الدواعش ..

وأثناء حياته كرم من وزير الدفاع اكتر من مرة لشجاعته وتم تكريمه بالحج وكرمه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القصر الجمهوري
استشهد البطل عن عمر يناهزالـ ٣٦ عاماً ليكون اصغر قائد ثاني كتيبة في القوات المسلحة المصرية .إنه الشهيد البطل العقيد محمد ابراهيم احمد هارون من مواليد محافظة بنى سويف والتى أصبح له ميدان باسمه فيها وعندما اكمل دراسته الثانوية حرص على الالتحاق بالكلية الحربية ضمن الدفعة 93 حربية وتخرج ضمن سلاح المشاة.. بدأ خدمته
بدا خدمته بالسويس ثم الطور وشرم الشيخ ثم دهشور فيها مسجدا باسمه ثم الاسماعليه وله فيها مسجداً وقاعة باسمه أيضا .. كماسمي شارع باسمه في قيادة الجيش الثاني الميدانى بعد إستشهاده . ثم خدم بسيناء

والده ابراهيم هارون وكيل وزارة الوالد توفي والشهيد يهدم بمنطقة السويس بعد أن كان قد حضر حفل تخرجه من الكلية الحربية .. الوالدة تهاني جابر معلمة لغه عربية توفت والدته عندنا كان يخدم بدهشورعام 2013
تزوج من ابنت عمه الدكتورة منار هارون بكليه التربية لمدة 3 شهور فقط حتى استشهد.. عريسا

كان يشغل منصب قائد كمين الجورة العسكري والذى أسماه الارهابيون كمين هارون ,,
هذا البطل هو فخر العسكريه المصرية. وفخر سلاح المشاة المصري.
الذى أحبه جنوده وأحبه أهالي وقبائل سيناء الشرفاء لأخوته لهم والوقوف الى جوارهم ولتعزيز دورهم دائما.
هذا البطل هو من قاد العديد من المداهمات الهامه للقضاء علي الارهابيين ومنهم بعض عناصر التنظيم الإرهابي الدولي ..وشارك في عمليات حق الشهيد..
ومن المعارك التى خاضها وهزت عرش داعش :
= معركه التصدى للهجوم على كمبنه بالجورة متزامنا مع الهجوم على الكتيبه 101 فى يناير 2015م..
= معركه الشيخ زويد الكبري 1يوليو2015..
= معركه الهجوم على كمين ابو رفاعي يوليو2015 م ..
= القائد الذي صمد وتصدى هو ورجاله الابطال لأعنف هجوم مسلح على كمين الجورة العسكري خلال سنة ونصف

= القائد الذي لم يستطع اي فرد تكفيري اقتحام كمينه وصد 17 هجوما ارهابيا طول فترة قيادته الحكيمة بسيناء

= القائد الذي نجح وساهم بحملته في تفكيك 45 عبوة ناسفه مزروعه بالطرق لاستهداف الجيش والشرطه في يوم واحد
= القائد الذى حوصرهو وكمينه وتفرغ مجموعة من التكفيريين بمراقبته وقواته لمدة طويلة ونجح بفكك الحصار هو و وواحد من رجاله فقط في درس قاسي للتكفيرين وعبقرية عسكرية شهدت عليها طرق الشيخ زويد وسكانها والعالم أجمع لانه صاحب الحلول الدائمة للمشكلات، وصاحب القرار الذكي والسريع في الوقت المناسب وفي عز الأزمة وفي ساحة القتال..
= القائد الذي اجبر التكفيريين من الدواعش بسيناء ترديد عبارة كالقنبلة عندما يشعرون بخروجه لمداهمتهم :
” اشرد ..اشرد.. همرات ابو هارون مشرفه” ..
= القائد الذي وزعت منشورات بصورته مرسوما بخط اليد وحول عنقه حبل المشنقه تطالب براسه بقرية الجورة وكان مطلوب علي رأسه ملايين الدولارات
= قائد النقلة النوعية بفكر الكمائن العسكرية التى استلهم منها قادة كبار افكار يجري تدريسها بالكليه الحربيه مؤخرا ..
=القائد الذي سجل اقل معدل خسائر لجنودة ولَم يستطيع اي فرد تكفيري ان ينال منه او بأحد من رجاله طيله فترة قيادته بسيناء..

= القائد الذي اضطر التكفيريين لضرب الكمين المقيم به واستهدافه بصواريخ كاتيوشا ان يصل الغيظ لاستهداف كمين بكاتيوشا

= القائد الذي تم وصفه بانه رجل المهام النوعيه بسيناء ..
= القائد الذي قال عنه الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع انه في ظل الاستهدافات والهجوم العنيف وتعرضه لرصاص كالارز كان يرد على الهاتف بهدوء وثبات انفعالي لم يشهدة بمقاتل من قبل
= القائد الذي قال لرئيس الجمهورية : يافندم سيناء اتباعت واحنا اللي اشتريناها بدماءنا ..

ومن أجل كل ماسبق ولشجاعته وبسالته وجسارته فى قيادة قواته لقب بالعديد من الألقاب التى تتناسب مع ماقام به مثل : “أسد سيناء” و”صقرسيناء ” و” نسر سيناء ” و”اسد الصحراء” و “أمير الشهداء” و”أسد الجورة ” و“ مذل الدواعش“ …
رحم الله القائد الاسد قادر هارون وتظل دماءه الطاهرة لعنة تطارد قتلته اعداء الله والناس اجمعيين..
وقال عن هذا البطل على لسان زميله البطل أحمد مندراوى من خلال حديث مع شقيقة الشهيد :

انه بطل حقيقى فعلا مش كلام… وهذه الكلمات لا توفيه حقه… ضيفى كمان يا ست الكل أن انا زميل له وماكنتش اعرفه شخصيا ولكنى سمعت عنه من سمعته اللى سمّعت فى أرجاء القوات المسلحة المصرية كلها… وكنت لما أروح شمال سيناء فى الكتيبة 101 لازم اسمع عن هارون اللى مشيب التكفريين واللى هما بيعملولوا الف مليون حساب.. ولما يعرفوا خروجه فى مداهمه او عملية نوعيه كانوا بيبقى مرعوبين ومهتزيين نفسيا وخايفين ان حد فيهم يقع فى ايد هارون وكانوا يقولوا نموت ولا نقع فى ايده… هارون شهيد بطل بمعنى الكلمة… وله شارع باسمه بقيادة الجيش الثانى الميدانى وهو شارع هام جدا واسمه وسط عمالقة أكتوبر… رحم الله البطل الشهيد وأسكنه فسيح جناته..
وعن بعض النماذج لعمليات قادها من ةاقع مارواه رملائه من القادة ومرؤسيه لأسرة البطل الشهيد :
و من هذه البطولات التى أثبتت شهامته وشجاعته المنقطعة النظير، تلك البطولات التى ظهرت يوم معركة الشيخ زويد الكبرى فى ١يوليو٢٠١٥، حيث تم الهجوم على عدة مقار أمنية بتوقيت واحد، وتم زرع الطرق بينهم بالألغام والعبوات الناسفة تقييدا لحركة الدعم والمساندة (بحسب رواية داعش نفسها على تويتر) وجرى التعامل أيضا مع الطيران، فقد كانت حربا حقيقية، ولكن عندما سمع البطل الشهيد استغاثة بين قوات الدعم وبين أحد الأكمنة المحاصرة الباسلة والتى صمدت لساعات أمام التنظيم الإرهابى مما أسفر عن استشهاد غالبية الأفراد وإصابة القائد فقد لبى الشهيد النداء وخرج من مكانه لدعم الكمين الأمر الذى تسبب فى إرباك صفوف الإرهابيين لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن يأتى أى دعم فى وقت قريب للكمين المحاصر وخاصة فى ظل زرعهم لعبوات ناسفة كثيرة فى الطريق أصابت إحداها سيارة الشهيد ولكنه نجا منها ووصل إلى الكمين وتسبب فى هروب الإرهابيين ثم قام بعدها بإجلاء زملائه من المصابين.
ان الشهيد جسورا صعيدياً الطباع لا يرد الهجوم إلا بالهجوم، ولذلك كان الإرهابيون يفكرون ألف مرة قبل مهاجمتهم كمينه لعلمهم بالتحول السريع للكمين من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم التى يعقبها مطاردة التكفيريين، ونظرا لتميز هذا الكمين أطلق عليه الارهابيون «كمين هارون» نظرا لقوته الكبيرة.لذا احتفل تنظيم داعش باستشهاد المقدم محمد هارون دون غيره من الضباط نظرا لشجاعته فى مواجهتهم، وعدم خوفه منهم، بل هو من أشعرهم بالخوف والهرب منه، ولقد كان الشهيد محمد هارون دائما ما يحدث خسائر كبرى فى التنظيم ويغتنم أسلحته،
وكان شجاعا وفقا لشهادات جنوده فقد كان دائما فى مقدمة الصفوف عند الهجوم وفى آخر الصفوف عند الانتهاء، وكان معتادا ألا يجبر جنوده على الخروج معه فى المأموريات بل كان يقول لهم من يريد الموت معى؟، حتى يعرف الجندى أن الأمر جد وشهادة وما اعظمها مكانة، وكان الجميع يستجيب لدعوته. لقب الشهيد بأمير شهداء سيناء حيث لقبه أحد اللواءات بسيناء بهذا اللقب، والسبب تواضعه وتعدد مواقفه الإنسانية التى انفجرت على ألسنة جنوده وأصدقائه وجيرانه وقياداته وأهل سيناء وكل من تعامل معه، وملخصها أن الجميع يشهد له بالشهامة والكرم وبذل النفس لخدمة الغير بلا مقابل.
ويحكي شقيقه الدكتور أحمد هارون عن تعزية وصلته من أحد مواطنى الشيخ زويد، وقال لى بالحرف نحن البدو مر علينا آلاف الضباط ولكن هذا الضابط الصعيدى أبهرنا بأخلاقه وحسن تعامله قبل كونه قائدا عسكريا له هيبته، وذكر لى مثالا عن سوق الجورة الذى فضه الإرهابيون ذات يوم وغضب الباعة والمشترون من وقف الحال وتعطيل الحياة اليومية، وذهب بعضهم للشكوى للمقدم هارون. اعتقد الجميع فى البداية أنه فخ من داعش وكانوا يريدون دراسة الأمر قبل اتخاذ أى خطوة إلا أن الشهيد ركب سيارته فورا وجمع القوة وانطلق نحو السوق بشجاعة، وظل الشهيد متواجدا بنفسه يشرف على عودة السوق وعمليات البيع والشراء التى يتكسب منها أهل القرية فى تحديا صريحا لعصابات الدواعش التى لم تجرؤ على دخول سوق القرية .
ويذكر أحد القريبين منه فى الميدان بعض العمليات النوعية التى برز فى النجاح فيها فيقول : كان كل شيء ساخن فى المنظقة .. الطقس والبشر ..
صراع عنيف بين ارهابي بيت المقدس والجيش ..
تفجير كمين القواديس واستشهاد جميع رجاله .. واصابه رئيس شعبه العمليات بسيناء الواء خالد توفيق والنقيب احمد غلاب وجندى ابانوب وزملاءه
خطف نقيب شرطه ايمن الدسوقي وتصفيته بطلقه برأسه بقريه القريعة ..
ذبح مواطنين شرفاء من سيناء يتعاملون مع الجيش احياء على قارعه الطريق الساحلي وتعليق الرؤوس امام مداخل منازلهم ..
خطف الجندى احمد فتحي بكمين العبيدات بعد تصفيه الكمين بالكامل ..
تلغيم طرق الشيخ زويد
حرق اى سيارة دعم تحمل غذاء الجنود والضباط لخنق وتجويع الكمائن ..
منشورات ورقيه تحريضيه عليها صوره المقدم هارون تلف حول رقبته حبل المشنقه بقرية الجورة والزوارعة كنوع من الترهيب
جو من الحر والعرق .. والتوتر العام المكتوم .. اعصاب ملتهبه تكاد تنفلت او تحترق .. وبالوسط منها المقدم هارون قرر ان يثار.. قرر ان يعطي درسا ..
بينما وقف كمين إرهابى مسلح من عدة افراد من تنظيم ما يعرف بولاية سيناء الارهابية مزهوا بزيه العسكري المموه مع اللحيه الكثيفه والاجسام الضخمه ويعتلي احدهم سيارة دفع رباعي بسلاحها بانتظار تفتيش اى سيارة قادها حظها العاثر بطريق هؤلاء الاوغاد ..
وبينما يقفون اذا برجل مسكين ملابسه رثه للغايه ومحني الراس يقود بالكاد عربه كاروا يتقدمها حمار فيقترب منه احد التكفيرين صائحا :
من اتي بك بهذا المكان الان ؟
لم يرد الرجل وظل يواصل طريقه بلامبالة ملفتة للنظر اقرب للبلاهة و بشكل اثار سخريتهم من تجاهل هذا الرجل العفوي البدوى البسيط
حتى اصبح الرجل بعربته الكارو بمنتصف هذا الكمين التكفيري كان عبارة عن اثنين لتوقيف السيارات وواحد اعلي السيارة واخر ناضورجي للطريق ..راحوا يقلبون بصرهم بين الارض والسماء
وفجاه انقلب المشهد راسا على عقب وتم سماع اصوات الرصاص وسادت الفوضي وتصدر الصوت لا الصوره كامل المشهد وبدا المشهد لمجموعه من القتله يتجهون نحو الرجل مترنحين كالسكاري بينما تعدلت بنيه الرجل البدوى ليصبح شاب قوى البنيه (كان هو نفسه المقدم هارون ) وقد امسك الالي من ظهر الكارو بلمح البصر لتنطلق تصفي الكمين التكفيري بمفرده بينما صعق الرابع هاربا يجري باتجاهات مجنونه وتحول كمين التكفيريين للجحيم وفرض اللون الاحمر نفسه علي كل شيء .. دخان وفزع وذهول وهستريا و كابوس اصاب التكفيريين اسمه المقدم هارون احد ملوك العمليات النوعيه ..

عملية أخرى نوعية تعرف بعملية امير داعش بقريه المقاطعة والمكنى بـ (سليم الهرم) علي لسان الضابط بسيناء م ع ع
واحد من شاهد بطولات الشهيد هارون بسيناء
يقول :
بعد انتصار 1/7/2015 بـ 15 يوم بالظبط سياده اللواء محمد فرج الشحات (قائد الجيش الثانى ) اتصل بالشهيد العقيد محمد هارون وطلب منه قيادي تكفيري اسمه سليم سليمان سليم سليمان المكني في التنظيم بــ ” الهِرم ” وهو من قبيله السواركه من ربع المنصورين ، قيادي بارز وكان من المشاركين في تفجيرات واحداث ” طابا ” وفي الوقت ده كان من اشرس قيادات التنظيم كلياً

ومش للاسباب السابقه دي بس يجي اسمه ويتعمل بيه عملية من القياده ومن مين من اللواء اركان حرب / محمد فرج الشحات قائد الجيش الثانى شخصياً وان السبب الحقيقي ان المجرم ” الهِرم ” قال بالنص الواحد لامير التكفيريين في الوقت ده المجرم محمد هادي ابو قبال : ياشيخ محمد وقف لي الدعم بتاع الطواغيت ( يقصد دعم الجيش ) اللي جاي من الكتيبه 101 ومن ساحة الشيخ زويد وانا مستعد اصفي واذبح افراد كماين الجيش من اول كمين زلزال 7 اللي عند قسم الشيخ زويد لغايه كمين قادر زلزال ( قادر هارون ) واحتل الاكمنة كلها وارفع علم الولايه ( علم داعش ) عليها ودا اللي حاولو يعملوه في 1/7/2015 وفشلو بفضل ربنا وبفضل تضحيات الشهدا وعزيمة الابطال اللي افشلو المخطط النجس ده قبل مايعرفو بيه

الاوامر جت لهارون وبدانا نجمع معلوماتنا ونستعد ومن ضمن المعلومات ان المجرم ” الهِرم ” كان متزوج وعنده 3 اولاد بيقاتلو معاه وبيحرسوه شخصيا وبعد احداث 1/7 اتجوز بنت صغيره في السن كمكافاه له يعني وعايزين يروقو عليه

وطبعا مش هيقدر يسيب العروسه ولازم يتردد علي البيت ، الساعه 4 الفجر عرفنا ان الهدف دخل بيته ، بلغنا هارون وقام ساعتها قال جهزو الهامرات وكان لاول مرة الهامر تدخل الجورة علي ايدنا وكان عددهم 2 مدرعه هامر جبناهم مخصوص للعمليه دي وجهزنا طقمين رجالة لكل مدرعة طقم وهارون كالمعتاد اتوضي وفتح المصحف علي ماجهزنا واتجمعنا وصلي بينا امام ركعتين وقال ادعو واطلبو الثبات عند الشهادة وان ربنا يكرمنا بالشهادة بعد ما ننفذ المطلوب مننا

توكلنا علي الله وبدانا نتحرك وقررنا في الوقت ده مانتحركش من الرمل لان صوت الهامر في الرمل هيبقي عالي وهنترصد من علي بعد وقرار صعب بأن التحرك والهجوم هيكون من الشارع الاسفلت بتاع الظهير اللي طالع علي المقاطعة وبالفعل خدنا الاسفلت بكل سرعة وموقفناش الا ومدرعة قدام بيت ” الهِرم ” ومدرعه خلف البيت وبدا التعامل والاشتباك بهروب 4 عناصر ولكن سنهم كان صغير ولقينا في وشنا 4 موتسيكلات وعلي كل موتسيكل سلاح الي و ” خرج ” حاجه كدا بيعرفوها الرعاة والبدو وبيشيلو فيها اغراضهم بدانا التعامل مع مصادر نيران مش قادرين نحدد مكانها وفى اللحظه دي على غير المتوقع طلع واحد لابس فانله وسروال اببض وفي ايده سلاح وبيجري من العشه اللي قدام البيوت ومعانا متطوع مدني بطل عرفه فورا وبأعلي صوت ياهارون اهو الهِرم هرب هرب اتاري المجرم متجوز الجديده في العشه والقديمه سايبها ف البيت قدام العشه برضو

هارون شافه نزل من المدرعه اقسم بالله لا صديري واقي ولا خوذه ولا اي تجهيزات وبيجري وراه بكل سرعه والمدرعه وراهم ولكن للاسف المجرم وهو بيجري مسك سلاحه بايد واحده ولف ضرب هارون طلقه جت في جنب ركبته ماخترقتش الركبه ولكن جرح طبعا في اللحم ووقع هارون علي الارض وبسرعه شديده البطل المدني اللي معانا عمل التفاف علي هارون وحط المدرعه قدامه عشان يحميه من رصاص المجرم لانه بدا ياخد البيوت ساتر ويشتبك معانا

في الوقت ده قلت للشاويش عزت: اطلع على برج المدرعة واتعامل معاه ياعزت وانا هتقدم بالمدرعة ومع اول تعامل من عزت المجرمين ركزو الضرب كله علينا وكاوتش المدرعه كلها بقي علي الارض ولقيت راس عزت عندي تحت في المدرعه وبقوله فيه ايه قالي التعامل جامد ياعم وساعتها انتفض الشهيد البطل جوده وقاله انت بتهزر ياعزت انزل وطلع مكانه وبدا يتعامل على مصادر النيران من خلف البيوت ” الهِرم ” قرر في الوقت دا انه يصفيني داخل المدرعه واستغل الدعم من كلابه والضرب علينا اللي جاي من كل مكان وقرر انه يهجم عليا مباشرة واستغل التعامل اللي منع جوده من انه يكمل تعامل عليهم من البرج وبدا يهجم علي المدرعه .. بل وركب علي وش المدرعه وحاول يدخل سلاحه ويخلص عليا وانا جوا ولكن مع السرعة وحركة المدرعه وقع وهرب وساعتها نزلت ونزلنا علي الارض وبدانا نتعامل ونشتبك معاهم وياقاتل يامقتول وكانت اول رصاصه مننا تنهي حياته بعد ما اتمكنت من قنصه في رجله والبطل المتطوع المدني الدم فار ف عروقه وهجم عليه وقتله بأكثر من 25 طلقة

كلنا قلقانين على هارون والحمد لله اطمنا واتاكدنا انه جرح بسيط والاسد وقف علي رجله وبدانا نفتش البيوت والعشش وخدنا جثه الكلب وعدد 4 سلاح الي روسي الصنع ، وعدد 1 سلاح الي مصري تابع لاحدي الاكمنه اللي اتهجم عليها ، وسلاح الهِرم كان مميز وبيسموه عندهم بن لادن [ دبشك حديد ] ، وعدد 3 سلاح متعدد وعدد 1 حزام ناسف اول ماشافه واحد من رجالتنا لبسه في وسطه ومخزن ذخيرة فيه 4 الاف طلقه دي الاحراز اللي خدناها مع الجثه وبدانا نخلي الموقع الا ان حصل علينا تعامل جامد من عربيه تيوتا قطمه وعليها م ط 14.5 وحرفيا غربلت البيوت بالمكان اللي احنا فيه دا غير الضرب اللي علينا من كل مكان وقدرنا اخيرا نخلي بصعوبه ولكن من طريق الرمل ( تخريم ) علي كمين الجوره ومقدرناش نطلع الشارع وساعتها كان كاوتش المدرعتين كله علي الارض وبقينا ماشيين علي الجنوط الحديد لحد قبل الكمين 200 متر المدرعات وقفت عن الحركه تماما

اتصالات ومباركات وشكر من القادة وبعتو لنا 8 كاوتش للمدرعتين عشان ننزل بالاحراز وجثة الكلب لمقر 101 في العريش ودا اللي حصل ودخلنا عليهم جايبين ” الهِرم ” من الجورة للعريش مربوط علي وش المدرعه بسلاحه وحزامه الناسف وبزفة بلدي وعدينا علي كل الاكمنه والارتكازات بنبلغهم رساله اننا مش هنقع وان مفيش هزيمه ولا في حاجه في الجيش اسمها مستحيل

الضابط م ع ع بسيناء شاهد علي تاريخ صائد التكفيريين العقيد هارون يقول :
شفنا التكفيريين جايبين واحد مدني مربوط ووقفو عملو حفلة عليه وتصوير وعلم داعش علي مفارق طرق اللي بيدخل علي العجراء بعد الكمين بحوالي 2 كيلو وبعد كدا ذبحوه بدم بارد ولما هارون رصدهم واتعامل معاهم بـ23 ولا اثر فيهم ولا حتي خافو بالعكس الكلاب قررو يستفزونا وكل شويه يبعتو موتسيكل يضرب علينا نار من بعيد ويهرب تاني واستمر الموضوع دا اسبوع..

هارون وقف اخر يوم وبيقول :ايه يارجاله هنسيب شويه الفيران دول يقرفونا ويعلموا علينا كل يوم ، انا هروح لحد عندهم وياقاتل يامقتول ..! تروح فين دا اكبر تجمع ومقر لهم في الوقت دا وحرفيا عايز قوه مداهمه مش اقل من 300 فرد وتغطيه طيران دا غير المكان كله الغام عباره عن حقل الغام ..؟

هارون – اتصلولي باي حد ثقه من المكان عايز خريطه للالغام هناك واعرف الدنيا فيها ايه

كلمنا حد تبعنا ووصلنا بالشهيد البطل الحاج ( شحاته ابو ملفق ) اللي قتلوه الكلاب بعد كدا وهنا وقفه لاهل الحاج شحاته وولاده وكل قرايبه الراجل دا عاش بطل واستشهد بطل بمعني الكلمه وساهم كتيراً في رفع الاذي عن القوات وساعد بلده لاخر نفس ودا اقل رد علي اي حد يعمم الخيانه علي اهل سينا..

وصلنا للحاج شحاته ورسم لنا خريطه الالغام في المنطقه ومداخلها ومخارجها

هارون بيقول توكلنا علي الله والفريق اللي هينفذ مكون من العسكري البطل الصعيدي الدكر زبلايط ومعانا صف ضابط تامر وعسكري اسمه تامر و2 صف ضابط واحد اسمه سيد والتاني كمان اسمه سيد الشحات لسه متخرج مابقالوش شهر ونص وقعد يقول لازم اطلع معاكم وهارون بص فيه قال الواد دا وشه سمح وبيضحك هناخده معانا

هارون قال هنصلي ركعتين لله قبل الفجر بساعتين وهنلبس الترنجات السودا كلنا ونحط الصديري الواقي جوا الترنج ونلبس لثامه ومتحرك كاننا الليل بطوله

اتحركنا ووصلنا للتقاطع بدون ماحد يكشفنا ودخلنا عنبر فراخ ناخده ساتر بتاع الشيخ خلف الخلفات جنب التقاطع مباشره وهارون كلف سيد الشحات انه يقعد ع الشباك من ناحيه الغرب يرصد العيال دي لما تيجي هنطلع عليهم واحنا هنصلي الفجر ونستني اشاره سيد

صلينا وقعدنا رتبنا نفسنا وسمعنا صوت موتسيكل قرب وعدا بدون ماسيد يدينا اشاره استغربنا وبصيت من الشباك لقيته فرد واحد ملثم وهارون راح ع سيد لقاه واخد غفوه على الشباك

كمان دقايق لقينا موتسيكل جاي وعليه 3 كلاب ودا رزق من ربنا هارون قال ماحدش يتحرك وانا هطلع عليهم الاول وانتو كملو بعدي واتشاهد علي نفسه وقال علي الله يارجالة

وطلع هارون ضربهم اول دفعه في الموتسيكل وقعو قدامنا وكنا خارجين كلنا واقفين علي دماغهم وملحقوش يمسكو سلاحهم ومعاهم شكاره فيها لغمين رايحين يزرعوهم

الغريب ان واحد منهم ببقول انتو غلطتو احنا تبعكوا لان لبسنا ووضعنا زيهم بالظبط وكمان مستحيل حد يتوقع ان قوة مننا تيجي لحد المكان دا وتتعامل معاهم

هارون قاله ايوه تبعكم يابن …..وقعد يضحك وكتفناهم وخدنا سلاحهم وكنا متفقين مع الدعم يدخل لنا مع اول تعامل واشاره مننا لان الكلاب هيضربونا من فوق المدرسه اللي جنبنا وهيتلمو علينا يعملونا بطاطس محمره

وفعلا الدعم وصل مدرعتين وسحبنا العيال مسافه 300 متر عشان الالغام وخدناهن ووصلنا المدرعات وبدا التعامل من كل مكان لكن بفضل ربنا وذكاء البطل هارون رجعنا حتي الذخيره بتاعتنا كامله ومحدش اتعامل غيره هوه بخزنة ذخيرة واحدة

رجعنا علي الكمين بزفة وكلم القطاع وقالهم انا جبت لكم 3 خرفان بسلاحهم بمفخخاتهم ببابا غانوجهم تعالو خدوهم

بعدها دخلت حمله ازاله الغام للمكان ومداهمه والمدفعيه جنبنا اي حركه ليهم بتتعامل فورا وعلمناهم الادب..

هارون الله يرحمه كان بيتعامل مع الكمين ع انه بيته في الصعيد واللي يحاول يقرب من شرفه وبيته ميت لا محاله لقب اسد سينا اللي خده ولقب صائد التكفيريين مش من فراغ

قائد اخطر كمين في مصر كلها وبيطلع ينفذ عمليات في وقت مكنش دكر قادر يطلع راسه من فتحه المدرعه من كتر الرصاص والقناصين

وشهادة أخرى للضابط محمد ع ع بسيناء عن رجال سادة المعارك يوم 1/7/2015 الموافق 14 رمضان كنا نايمين في كمين الجوره مع قادر هارون بعد عمليه كبيره نفذناها والصبح بدري انضرب علينا دانه هاون وقعت جنب الكمين وصابت زوجه الحج ” علي خلف” كانت قاعدة في عشتها جنب الكمين طلعنا عليها بسرعه وعملنا لها الاسعافات الاوليه ورجعنا علي اشارة من ” هارون” وجمع قوة الكمين كلها والدعم الموجود في الكمين ولقيناه بيلبس هدومه وبيقول اجهزو بسرعه الكماين بتاعتنا كلها انضربت جهزنا M60 وM113 واتحركنا اتجاه كمين الوحشي وبعد ماعدينا الوحشي جت اشاره لهارون انه يرجع لان التكفيريين ضربو الاكمنه ولغمو الطرق كلها والطيران بدا يدخل ولازم نرجع عشان الطيران مايخلطش بينا وبين الدواعش هارون قفل الجهاز وكملنا في الطريق وفجاه ظهرت طيارة اباتشي فوق مننا مباشرة واحنا مكملين بعد كمين الوحشي بكيلو ونص قريب من محطه الغاز في عشه عليها صاج طلع منها صاروخ وصاب الطياره اللي كانت بتامنا وقفنا والطيارة رجعت باتجاه العريش واحنا ضربنا العشه بدانة دبابة دمرناها وكملنا في طريقنا ، هارون لما فتح الجهاز لقينا اشارة ان الدواعش سيطرو علي كمين السدره تماما وكل قوه الكمين استشهدت ولما طلعت علي الدبابة لقيت ان لسه العساكر في الدور التاني بيتعاملوا وباينين جدا والدواعش تحت المبني باينين بالمنظار هما كمان ، عملت التفاف انا والشهيد جوده ومعانا 4 عساكر ودخلنا في الشجر عشان نلتف علي الدواعش ونبقي في ضهرهم واحنا داخلين بكل حذر لقينا شجره خوخ مكسوره في الارض وتكفيري نايم تحتها وعاملها تمويه ومعاه مدفع موازي معدلين فيه وهو بيتعامل بيه دخلت عليه وصفيته بخزنه كامله 36 كان معايا عسكري صعيدي من المنيا شهرته( زبلايط ) اجدع عسكري شفته في حياتي شال سلاحه وعلقه في ضهره وخد المدفع وقال يلا عليهم وجنبي جوده بيقول اللهم ارزقني الشهاده وبدانا ننطق الشهاده ونتحرك باتجاه الكمين اول حاجه قابلتنا كروز عليها تكفيريين وتمويه بفروع شجر خوخ جوده اتقدم وواجهها بصدره وهو بيقول الله اكبر و ضربها بدانه RBG لما الضربه طيرت الصندوق بتاع العربيه بالكلاب اللي فيه وبدانا نتعامل خلصنا ع السواق واللي جنبه واتقدمنا واحنا داخلينا لقينا مصفحه حديد ف حديد داخلة هجوم علينا واتعاملنا عليها بالمتعدد ولا كاننا بنضرب مافيش ضرب ماثر فيها هارون اتقدم باتجاهها وضربها ب ش . ف وانفجرت في الحال وبدا صوتنا يعلي بالتكبير الله اكبر والحمد لله ودخلنا الكمين لقينا 4 عساكر بس احياء بيشتبكو والباقي مصابين وشهدا وهارون قالنا اثبتو انتو هنا وسيطرو علي الكمين وانا هتحرك للكمين اللي بعده وجوده هيفضل معاكم ، واتحرك هارون وطلعت امشط حرم الكمين وبعد ماطلعت من الدشمه بمسافه 30 متر بالظبط لقيت مكان لودر ضارب سكينه في الارض وعامل زي الساتر كدا ولقيت الشهيد درديري اقسم بالله اقسم بالله اقسم بالله وشه شبه القمر ابيض ومنور وعليه ابتسامة اول مرة اشوفها في حياتي وصامد في موقعه صمود الجبل وجنبه اكتر من 20 خزنه سلاح الي اغلبهم فارغ وقدامه مباشر 7 جثث للكلاب مخلص عليهم ، درديري مات بطل لما الاشتباك بدا نزل درديري من الدشمه وعمل في الكلاب طريق وقتل منهم عدد واتمركز في المكان دا وبدا يصد تقدمهم وشهادة حق قدام ربنا الكلاب ماقدروش يدخلو الكمين الا لما استشهد درديري ، كنا في الوقت دا 20 فرد وعملنا اشارة لظابط احتياط دكر كان في كمين زلزال 6 اسمه سامح واتحرك علينا مباشره ومعاه عدد 2 اليه M113 و 12 عسكري واتقسمنا نصين سامح وهارون طلعو علي كمين ابو رفاعي دعم للظابط ادهم واحنا فرضنا سيطرة علي كمين السدره وخدنا سلاح الدواعش واجهزتهم وهما لسه بيكلمو بعض علي الاجهزه وانا ماسك الجهاز بتاعهم في ايدي سمعتهم بينادو علي بعض يا 27 يا 27 قبل قبل انا في وجهك بصيت لجوده وقلتله كدا هيطلعو في اتجاه ” التومه ” خدنا العسكري زبلايط والشهيد جوده وسلاحنا كله ثقيل وكل واحد الالي بتاعه علي ضهره ولقينا 6 كلاب منهم وعربيه كروز واقفين بالظبط علي مفارق ” نجد ” غرب كمين السدرة ، جوده الله يرحمه لما شافهم قال محدش يضرب دول بتوعي انا ومنعته يتقدم.. زقني واتقدم 10 متر لوحده وفتح عليهم النار لما خلاهم بيرقصو زي اللي ماسكهم سلك كهربا طلعنا عليهم وخدنا اجهزتهم وسلاحهم وصورناهم فيديو وصور ورجعنا للكمين واول ماوصلنا سمعنا قادر هارون بيتاعمل بالثقيل مع الدواعش اللي محاصرين الظابط ادهم وكمين ابو رفاعي وضرب قوي جدا حرفيا مجزرة لمده نص ساعه وانا بنادي ع هارون اجب ياقادر هارون اجب ومفيش رد وفي الاخر رد عليا مندوب مدني بطل ( ح . ع ) الله اكبر الله اكبر دمرنا عربيتين وخلصنا عليهم والباقي هرب للغرب وشفنا الطيران الحربي ببطاردهم ويستهدفهم بعيونا بعد نص ساعه لقيت هارون بيدينا التمام ان تم السيطرة ورجع هارون جايب M113 فيها الشهدا والمصابين وM113 ثاني فيها معدات واسلحه الدواعش واول ماهارون وصلنا في الكمين قال عايز m113 تفضي بسرعه لازم ارجع اجيب جثث الكلاب دي وحاولت اقنعه قال والله ماهنام غير ماجيب جثثهم وفعلا رجعنا علي كمين ابو رفاعي رفعنا جثث الكلاب اللي سليم منهم والمتقطع خالص صورناه فيديو وصور واحنا بنشيل الجثث هارون بيسالني انت شفت هدوم الدواعش والزي دا فين قبل كدا قلتله دا بتاع قوات UN القديم رجعنا لجوده وكنا عايزين نخلي المصابين والشهدا للشيخ زويد بس الاوامر جت من عدمه لان الطريق مقفول وفيه اشتباكات وكل الطريق متلغم وخدنا تعليمات بالاخلاء لمطار الجورة ولما وصلنا بوابة المطار قابلنا ظابط اتصال مصري واستلم الشهدا والمصابين ودخل بيهم وفي اليوم ده داخل المطار الـ UN عملولنا فطار فاكره والله جمبري وعصير وهارون حلف طلاق ماهاكل

وعن اللحظات الاخيرة لصائد التكفيريين كما ترويها لنا شقيقته :

يوم الخميس بتاريخ 12-11-2015م الساعه الخامسة الا ربع فاضت روح شقيقي الشهيد البطل محمد هارون قائد معسكر الجورة العسكري بجوار مقر القوات متعددة الجنسيات بالشيخ زويد بسيناء نطق الشهادة أشهد ان لا اله الا الله .. قالها عقب انفجار العبوة النوعية الناسفة عندما شقت الشهادة القلوب .. نطقها بعد أوقعته العبوة الناسفه والنوعية الكبيره التى كانت الاولي من نوعها وفقا لتوصيف اعلامى التنظيم .. العبوة التى زرعها التكفيريين طيلة عشرة ايام كاملة بطريق القوات بالجورة .. منطقه زراعه العبوة الناسفه التى استشهد فيها العقيد هارون .. حيث كانت معروفه انها منصه اطلاق صواريخ للتنظيم الارهابي ضد الجيش .. ورغم ان الشهيد كان باجازته قطع اجازته ولبي نداء الوطن ليتصدى لهذه العبوة النوعية بالمنطقه الخطيرة وهي قرب مطار الجورة ايضا اى قرب مقر القوات متعددة الجنسيات. باختصار مكان محاط بالعبوات الناسفه و الفخاخ و مليء بعدد كبير من التكفيرين كالثعابين تحت الارض وبالشقوق والانفاق والمخابيء والذين يقوم بالاشتباك العنيف مع حملات الجيش بالاسلحه الثقيله وصواريخ كورنيت المخترقه للدبابات بصفه دائمه وبالفعل تم اكتشاف اكبر مخبأ للتكفيرين بسيناء بهذة المنطقه .. باختصار منطقة خطيرة وتحتاج استعدادات كبري .. لا يصلح لها الا الاسد هارون بدوريته البسيطة لكن الشهيرة التى كان اسمها يصيب التكفيرين بالتبول الاارادى حتى ان المهندس الخاص بتفكيك العبوة قال : طيلة 10 ايام انتظر البطل هارون فصيته وسمعته كانت تجعلنى على احر من نار لرؤيته فضلا عن انتظاره لاشعر باقصي درجه من الشعور بالامن والامن وهذا الاسد معنا .. وبالفعل ضرب الشهيد اروع مثل للقيادة والفداء والتضحيه والحفاظ على رجاله .. فقد عاشت حملته العسكريه وجميع الجنود والضباط واستشهد قائد الحمله بمفرده وهو الشهيد هارون .. كان النزيف حاد لوجود جرح 15سم بشريان الرئيسي ويصفه الجّراح الذي وصلته حالته : بانه ذكر ؛ وزنه 95كجم أتى فاقد للعلامات الحيوية ! والوعي بغرفه الطواريء و مصاب بجرح عميق بالفخذ 15سم وجرح بالصدر والرقبه لادخال انبوب بالطواريء لوجود تجمع دموى والبطن لينه وجرح نافذ ناحيه الكبد .. وتم حقنه بالاتروبين المضاد للصدمه .. بارض المعركه البعض راح يبكيه والبعض ترتفع اصواته بالنحيب فيما هو ظل صامدا وشامخا كالطود على ارض المناجاة سيناء بدون الخوذه وبدون ستره واقي رصاص ! وبدون قناع يخفي وجهه ! كعادته دائما.. لم يعد بينه وبين لقاء ربه شيء..ويبدو انه رائ الملائكه تحيط به وعند بوابة القوات المتعددة الجنسيات UN..حيث تمت محاولة اسعافه وقف على قدمه ولا ادري كيف فعلها ؟! والتقرير الطبي يكشف استحاله الامر .. ! حيث يصف حالته بكسر مضاعف بعظم الفخذ اليسري ! ذلك الكسر العنيف الذي استلزم حقنه بالاتروبين ضد الصدمه ! وفقد كميه رهيبه من دماءه .. و رغم كل ذلك وقف و اصدر اوامر لرجاله من الجنود والضباط باعادته لكمينه بالجورة رغبة بعدم الاستشهاد خارج عرينه ..

كان يواجه الموت شجاعا أبيا لا تختلج له نبرة ولا يهتز له طرف.. وفي نفس اللحظة كانت كل ملابس التكفيرين تبتل منه وكان رجال العمليات يسمعون اصواتهم وهى تقول .. اهرب دوريه ابو هارون .. اخيرا ترجل الفارس وابتهج التكفيرين باطلاق وابل من الاعيره النارية بنجع شيبانه والزوارعة ليلا والاحتفاء بالاضواء الكاشفه للدرجات الناريه الخاصه بهم ..فقد اختفي المقدم هارون من مسرح الاحداث .. ولم لا وقد صد هو ورجاله بكمائن الجوره قرابه 17 هجوم استخدمت ضدة كل شيء من محاصره لارتكازة الامنى ودكه بالهاون والدوشكا والاربي جى والمفخخات والهجوم المسلح الخ و في ظل وقت لم يكن الدعم وعدد الاكمنه 2013م وصل لهذا العدد الحالي ولم ينجحوا ولو مره واحدة فيه حتى خرجت الصحافه المصريه تقول ان كمين الجوره العسكري هو من سيكتب نهايه تنظيم بيت المقدس بسيناء .. كان صلدا قويا في مواجهه التكفيريين ويخرج وياتى بهم على يديه بنفسه احياء .. وكاسر شوكتهم كما فعلها بسوق الجوره التجاري الشهير عندما اصر على فتحه ويشرف بنفسه على انتظام حركته عندا ونكايه بما يسمى نفسه ولايه سيناء ! عقب شكوى له بعض البسطاء من ابناء الجورة من تجار السوق وتهديدات التكفيريين لهم .. رحم الله الشهيد وغفر له

ان الناس يعيشون ويموتون لكن الشهداء يعيشون ويعيشون

ان الناس يعيشون ليموتوا ولكن الشهداء يموتون ليعيشوا
وتم تكريمه باطلق اسمه على العديد من المنشآت

فاطلق قائد الجيش الثانى فى ذلك الوقت لواء ناصر العاصى اسمه على اول دفعه صاعقه لمكافحه الارهاب بسيناء (دفعه العقيد هارون )
وشارع بمجمع الجلاء العسكري بجوار عبد المنعم رياض وابطال اكتوبر 73م ..

ويكفى هذا البطل الشهيد فخرا أنه يكاد يكون الضابط الوحيد الذى احتفلت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية باستشهاده بعد أن هددته بالقتل، وفرح معهم عددا من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية عملاء المخابرات الأمريكية وعلى رأسهم آيات العرابى التى كتبت فيه مقالين تهاجمه فيهما.
وعن واحد من المواقف الانسانية العديدة التى تكشف بعمق عن هذه الشخصية الثرية بالصفات الانسانية الرائعة تقص علينا اخته الفاضلة أحد المواقف التى حدثت أثناء أحدى أجازاته بالمنزل خلال فترة الاختلال الأمنى بمصر بسبب ممارسات التنظيم الارهابى الاخوانى ومعاونوه دي كانت فتره نهب وسرقه وقتل ضباط ووضع يد الفتره اللي كان فيها كل شئ مباح ومفيش امان :
* صباح الخير يا محمد
* صباح الخير يا اماني
* انت لسه منمتش يا حبيبي احنا الفجر
* لا لسه لا تقلقي انا واخد على كده في الكمين مفيش نوم
* طيب يا حبيبي انت في اجازه حاول ترتاح
*حاضر المهم لما تيجي تنزلي شغلك اروح اوصلك الدنيا مش امان
* ان شاء الله يا حبيبي
المهم صلينا الفجر دخل محمد غرفتة شغل اذاعة القران الكريم كما كانت تفعل والدتي الله يرحمها وكان بدا يدخل في النوم دخلت احضر الفطار .. شعرت بحركة غير طبيعية فوق في شقتنا التانيه اللي كنا بنشيل فيها الحاجات التي لا نستعملها . المهم لم اتكلم ولم اعطي اي اهتمام علشان ما صدقت محمد ينام ..وفجأة .. وجدت محمد يسحب سلاحه والا لازم يشوف مين فوق بالشقه التانيه.. جريت على الباب واغلقته بالمفتاح خفت عليه وزعقت معاه وقلت له ممكن يكون احد بيجر رجلك تطلع فوق وخاصه كان لسه ظابط عندنا ببني سويف قتلوه امام بيته واولاد … وهو مصر اصرار عجيب
* عيب كده والله يا اماني اخوك قائد كمين لا يخاف الا الله مش حرامي اللي يخوفنا ..

* بكيت قلت له: بس انا مليش غيرك انت سندي بعد ربنا
* قال سبيها على الله .. طلع بسلاحه يجري وانا وراه كنت بموت من القلق عليه.. المهم طلعنا وجدنا شاب وفي يده الاتنين انابيب البوتجاز الخاصه بشقة والدتي استغنت عنهم بعد دخول الغاز هو شاف محمد والسلاح خاف
* محمد قال له : انت جاي تسرق منزل ظابط ولو قتلتك بدافع عن اهل بيتي
*بكى الشاب وقال:والله انت عارف الظروف اللي في البلد ولا شغل ولا فلوس ولا امان
* قال له محمد : مش مبرر انك تسرق
* قال له خلاص ..انا تحت امرك واعمل اللي تشوفه
انا قلت محمد هيربطه وينزل يسلمه للحاكم العسكري مافيش بالوقت ده محافظة او اي شئ *وجدت محمد بيقول له: انا هعطيك الانبوبتين بتوع الغاز بس لا تبيعهم اشتغل عليهم واكسب بالحلال وربنا يوسع عليك.. بس ده وعد راجل لراجل …
الشاب فرح وكان عاوز يبوس ايد محمد
* قال له استغفر الله
المهم نزلنا ومشي الشاب وهو مجبور.. و تلف الايام والذكريات والحنين للغائبين واجد من يطرق الباب..
* ويسال :الباشا اللي هنا فين؟
* قلت له اي باشا؟
* قال: الظابط المحترم اللي ساكن هنا
* قلت له: تقصد محمد؟
* قال ايوه انت مش عارفاني يا حاجه ؟انا بتاع الانابيب
* قلت له: ايوه تذكرتك بس للاسف الباشا استشهد من اربع شهور
ووجدت الشاب يجهش بالبكاء
* ويقول ازاي؟ وحصل امتى ؟ انا اشتغلت بالحلال زي ما قال لي وكنت جاي اسدد له ثمن الانابيب من رزقي وحلالي
* قلت له ربنا يزيدك
* قال ممكن اطلعهم صدقة على روحه ربنا هيقبل مني؟
* قلت له ان شاء الله وانا ابكي من اثر الخير ياااااه يا اخي يا ابو قلب ذهب