كـانـت تـبـحثُ عـن الـهـروب، كـعصفورٍ قد هَرُمت أجنحتهُ الرّقيقة وهو يرفسُ على قفصٍ ورديٍّ من ذهب.
كانت تبحثُ عن الهروبِ في كل مكان حتى أصبحت مدمنةُ البحث عن المجهول.
لا تحزني أيّتها الأنثى ،
حتى لو كان الحمل ثقيلاً،
تمتمي لهُ ببعضٍ من ألحانكِ كي يلين ، اجعلي كلاً من الهمّ واليأس عاشقاً لك، ارقصي وتمايلي كي تتمايل أعمدة الأقفاص من حولك، انقشي لحنك على النّحاس، دعيه يلينُ انحناءاً لأنثى تتقن الرِّقة وتهزِم الحرير الحزين،
انتظري آياتِ الجمال كادت أن تصل إليكِ لكنّ الجمال يسرقُ منكِ جمالاً، انظري للحروب كي تخمد نارها، انظري للخراب واصنعي منهُ الجنَّات. انظري لليأس .. للحزن .. وقومي بطرده من عتمتنا ، انفخي على هذا العالم كي يملأ عطر اللوز قلوبنا،
هِبي لنا بعضَ الوقت واصنعي لنا عالماً يشبهُه الخـيال.
يا أيتها الأنثى اسحقي كل ما يحزنك واعطينا من خيركِ قليلاَ ..
فـإنَّكِ مـعجزةً قد حلّت على حقول الأمنيات