توّاق لرؤيتك/ بقلم : فرح أبو زيد

أين انتِ؟ افتقدكِ كثيرًا ، وبعد الآن لن أسمع نبضات قلبك حينما تأخذيني بأحضانك كأم ترتجف على بكاء طفلها التي لا تملك سواه ، لم اسمع الحان صوتك التي ترنمت اذناي عليها كردّ السلام . سلامٌ على تبسمكِ الذي يحتوي ألف  سلام  ، لقلبك الذي يحتويني، لنظرات عينيك التي وكأنّي ارى بمرصادي ثمة نجومٍ يانعة البريق ، سلامٌ عليكي أينما كنتي . أتدرين ماذا ؟ لقد رأيتك بحُلمي التي أخذت منه صفة الحُلم والاناة . تركتني كنبتةٍ يانعة أسقيتني بماء حُبك وحنانك ، و الآن  كشجرةٍ يابسه الاغصان ، شامخة اليأس ، متساقطة الأوراق .  ولكن دموعي بالفرح  ليس بدموعي في الحزن .اتعلمين ما معنى  هذا ؟ إنها نفس الظروف ولكن اشباثٌ ما أتت بمنزلتكِ لدي . فلم اكن بالعلم ان الصفر غير الارقام ، فالصفر يعني لي الكثير . الصفر من الصداقه ،الصفر من الحنين ،الصفر من احضانك، الصفر من اللاشيء .

كنتي منسدحة القرار ، فتأتيني كطفلة طلبت استشارة من اكبرها ، ولكن لم تطلبي استشارة خبرك الأخير مني . لا بأس فقلبي يحتويه الف عذر لاخطائك المرتجية الف سبب ، كنت وما زلت وسأبقى أحبك ولكن الآن شاركتك بصديقة عمري

فلروحكِ السلام .

في ذمة الله أنتِ .

استودعتك الله . سأراك مرة اخرى

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!