تلك الايام التي جعلتني اعيش هذا اليوم في كل اهاته التي تصب في مجرى تفكيري .
ولا شيء كان يناهز خلوة فكري الشارد الا ساقي التي لم تلمس نعومة الارض منذ ان اصبحت قعيدة جالسة،واطراف اصابعي التي اشتاقت الى دفئ حرير السجاد، وقدمي التي باتت امنيتها ان تركض بين الحقول.
وعندما اتأمل ذلك الكرسي اجده كذلك السجن الذي يحبسني خلف قضبانه لكي يحطم منزل احلامي ويجعلني ابني منزل جديد فوق انقاض منزل قد تدمر ،
وعندما انضر الى تلك العجلات التي تدفعني تتمثل لي كعجلات الحياة التي تمضي وانا لم افعل بها سوى الجلوس قعيداً.
لا اعرف لماذا اشعر ان ذلك الكرسي يخاطبني بكلمات تملآها علامات النصر على توقف سير قافلة احلامي التي ذهبت ولن تعود، ولكنه هو الذي لم تملآ قضبان حديده المتآكل بشجن حزن من رماهم الى سجنه المعتم ليزج بي انا ايضا ويجلسني في عتمة ظلامه ويسقيني من كأس الامه ويجعلني ارتدي ثوبا قد نقش عليه بؤس حياتي.
سارة حسن