إلى الرحمن/بقلم:إبراهيم البرهوم (اليمن )

إلى الرَّحمــنِ قلـــــبي الآنَ أسرَى
لعلَّــهُ يجتَني فضـــــــــــلًا وَ ذكرا

فكـَــــم لبَّى اشتــياقًا فيــهِ عقلي
وهــــذا الدهرُ كـــم بالــرُّوحِ أزرى

و كـَــم قد عِشتُ أرتَشِفُ المعاصي
و كَــــــم قد زِدتُ في الأوزارِ وِزرَا

و كَـــــم دانيتُ من ظَبيٍ حســـينٍ
و كَــــــم أسقيتُهُ عِشقًا و فِكـــــــرَا

و كـَـــــــــم ألبَستــَـني ياربُّ سِترًا
و كَـــــم أبــــــدَلتَني بالعُسرِ يُسرا

يَحـُــــجُّ الصالحــونَ ولستُ فِيهم
لأنــكَ أنـتَ بـــالأحـــــــوالِ أدرَى

فَسَخِّــــر لي إلــــــــهي كُلَّ فضـلٍ
فــــذاتُكَ ملجئي سِــــرًا و جَهـــرا

أتيتُكَ راجيًا يـــــا ربُّ عفــــــــــوًا
و دَحضـًــــــا عن مَسارِ الروحِ فَقرَا

ومالي دونَ بابـِــــــــــــكَ أي بابٍ
ومالي دونَ ستـــــــــركَ أي بشرى

أتيتُ إليـــــــكَ مُنكسرًا ذليـــــــلًا
وحينَ أتيتُ كــــــم قد زِدتُ قَدرَا

أنا أسمـُــــو بقربــِـــــــــكَ يا إلهي
و مَن لــــولاكَ أسمُــــو فيهِ فَخــرَا

فإن أكـــــرَمتَني وَ قَبِلــــتَ عُـذري
لَأَسعدتَ الفؤادَ وإنِّي أحـــــــــرَى

وحـــــاشا أن أخـيبَ وفيـكَ ظنِّي
جميــــــلٌ عشتُ كم ترعاني دهرا

فمـاذا لو رفضتَ إليـــــــكَ وَصلي
سَتَرمي الروحَ بي كَمَـــــدا وقهـرَا

وكيـــــــفَ اليأسُ يأتي ذاتَ قلبي
وقلبي نحـــــــــوَ بابِكَ أنت أسرَى

فكيـــــفَ يخيبُ قلبي فيكَ ربـِّـي
وأنتَ مــــلأتَ هـــــــذا الكون برّا

فهَب لي منكَ إحســــــــانًا أغِثني
وَ مُدَّ القلبَ تَبصِرةً وَ بِشــــــــــــرَا .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!