يُغمّسُ الروح في لذّاتها القصوى
حتى تُحررَ من حزنٍ ومن شكوى
حتى تُعرى من الأوجاع راقصة
والرقص ذا لغةٍ حسيّةٍ أقوى.
تُقدسُ العشقَ لا حدٌ ولا جهةٌ
ولانهايةَ أنْ يعتلَّ أو يطوى
فمُطّلقُ الشوقِ لاينفك مشتعلا
والنار للوجد مثل الخمر للنشوى
والرقصُ ماالرقصُ والأكوان دائرة
تمارس العشق في سرعاتها القصوى
كلّ المجرات لاتنفك سابحة
تطوف حبا ومن أشواقها تكوى
تسبّح الفاطر الخلاق مشعلة
من ألف مليونَ لم تُطفئْ بها النجوى
فمتّع الروح إذْ تنساب هائمة
حيث اللذائذ والأنوار والفحوى
من دون أثقالِ إغراءات عالمنا
أو علةِ الكبر أو ظلمٍ بغى عَدوا
بالشر ماكان من ضيقٍ ومن ألمٍ
إنّ المواجع لا تأتي مع التقوى .