تُقَبِّلُ الأرضَ عشقًا فيكَ ياوطني
روحُُ فماكنتَ إلا العينَ والهُدُبَا
فماتَسَامَت فَخَارًا وامتَطَت لُجَجًا
قصائدُ الشعر ترجو بالسُّمُوِّ إبَا
إلَّا وصَلَّاكَ جمعًا في مَفَاخرهِ
بيتُ القصيدِ كَنُسكٍ واصطفى أدَباَ
ولا تَغَنَّى بهِ زريابُ من وترٍ
ينسابُ عطرًا على الأرواحِ منسكباَ
إلااقتطعتُ تَنَاهيدَ القصيدِ على
دَمعٍ من القلبِ للمجدِ الذي ذهبَا
وجئتُ بالشوقِ من أقصى النوى وتراً
يبكي وناياً بصدر الريحِ منتحبَا
والحزنُ يقطعُ قلبي خلف رائعتي
قَطعَ القوافي مع وزنٍ بها إرَباَ
يا جنةِ السدِ جِئتُ ما مَعِي نَبَاءُُ
كلُّ القوافي بِكَفِّي هُدْهدُُ ونَبَا
لما رمَتنِي بعشقٍ قاتلٍ ودَعَت
قلبًا الى الوصل منها مغرمًا فَصَبَا
عانقتُ فوقَ غُبُارِ النارِ فاتنتي
وكلَّ دارٍ عليها قد غَدَا خَرِبَا
لأنك العشق تغدو كلَّمَا انْتَحَبتْ
ُُ روحي إليكَ عيونًا فارْتَوَيتُ صَبَا
جغرفت للوصل من بعدالنوى قمرا
وكا لمَجَرةِ عِقدًا ينثرُ الشُّهُباَ
نامتْ تُهدْهِدهَا الأحلامُ قافية
بالطَّوقِ تشدُو على جَرحٍ بها طربَا
ترفّ كالحقلِ قمحاً كلَّماَ احْتَضَنَتْ
أيلُولَ فيكَ ولوْ كنّاَ مَعاً غُرَبَا