ثِق بالحياةِ أمَامَ حُزنِك حِينَا
واسقِ الجراحَ تفاؤلاً ويقينا
وازرع بماء المعضلاتِ حديقةً
غَنَّاءَ تُزهِرُ بالمنى نِسرِينا
لاصُبحَ يُدنِي المُحبَطِينَ لِفَجرِهِ
فالفَجرُ عزمٌ لا يُريدُ حَزِينا
في الظِّلِ يَنكَسِرُ الهُدُوءُ ويَنتشي
إيمَانُنَا رَغمَ المصاعِبِ فِينَا
لاتيأسَنَّ مِن الحَوادِثِ واحتَفِل
بالصَّمتِ إِن بَاحَت لك التبيينا
أرقُ الكفاحِ محبةٌ عفويةٌ
تبني النجاحَ العذبِ كي تُعلِينَا
يامن تَقَلَّبَ في المتَاعِبِ دَهرُهُ
صبراً فبعض الصبرِ قَد يُغنِينَا
سهمُ انكسَارٍ لَونُ فَقدٍ عُسرَةٍ
نَذوُقُ ولكن لاتَدومُ سِنِينَا
نرضى نُسَلِّمُ في الشئونِ جميعها
ماضرنا التسليمُ حين بُلِينا
بل زادنا خيراً وطيبُ سماحةٍ
عش بالتفاؤل ما استطعتَ مَكِينا
يبقى السرورُ محلقاً في الروحِ ما
بقيت تغازلكَ الخطوبُ حَنِينَا
أنتَ الجمالُ به النقاءُ قلادة
عصماءُ تشرِقُ في الحياةِ يقينا
طُف بالمواجع في البقاء وقل لها
إني ولدت مكافحاً ومُعِينَا
إن رددت أقدارك الدعوات في
رَوضُ المنى فاهتف لها آمينا