شَوقٌ وَبُعْد/بقلم:اسماعيل خوشناو

شَوقي مِنَ الْبُعْدِ قَدْ جَفَّتْ مَدامِعُهُ
قَلْبي وَذابَ لَهُ مِنْ أَجْلِهِ الْحَجَرُ

صَمْتٌ يُفَسِّرُهُ حُزْنٌ على بَدَنٍ
حُزْنٌ وَتَحْضُنُهُ الْأَبياتُ وَالسَّهَرُ

قَدْ كُنْتُ مُنْتَظِراً بَدْراً وَيُرْشِدُني
وَالْبَدْرُ مِثْلي كَذا شَوقاً وَيَنْتَظِرُ

مِزْمارُ حُزْنٍ لَهُ عَزْفٌ علی وَتَري
آهاتُ جُرْحي وما تَدْري مَتَى الْخَبَرُ

بَيتي فَمِنْ ظُلْمَةٍ غابتْ سواحِلُهُ
فَالنُّورُ غادَرَهُ أَقْصَى بِهِ السَّفَرُ

كَفِّي على أَثَرٍ مِنْ بَعْدِهِ أَثَرٌ
آثارُ مَنْ بَدَأَتْ مِنْ عِنْدِها السِّيَرُ

أَيَّانَ قَدْ يَمْتَطي حَظْاً لنا أَمَلٌ
أَيَّانَ يُثْمِرُ في بَيتٍ لنا شَجَرُ

يا صُبْحُ هَلْ يَنٔجَلي يوماً لنا حُلُمٌ
صَعْبٌ وَيأْتي لنا مِنْ صُورَةٍ مَطَرُ

حَيرانُ قَدْ حَفَّهُ الْأَشْعارُ في غُرْبَةٍ
وَالشِّعْرُ دَوَّامَةٌ مِنْ حَولِهِ الصَّوَرُ

بَيداءُ أَرْضُ الَّتي صارتْ تُعانِقُني
صُبْحٌ وفي عُزْلَةٍ وَالْفِكْرُ وَالسَّحَرُ

حَظٌّ وَيَرْسُمُ لي بَدْئي وما أَجَلي
ما زِلْتُ ذا أَمَلٍ عَفْواً أنا الْغَجَرُ

عُصْفُورُ شَوقٍ وَقَدْ ضَلَّتْ بِهِ سُبُلٌ
فَالنُّورُ نُورٌ إِذا يُهْدَى بِهِ البَّشَرُ

عَفْواً لِأَهْلِ الْوَرَى ما كُنْتُ مُنْتَبِهاً
أَوراقُ ذاكِرَتي في حُضْنِها الصِّغَرُ

عُمْري يَسيرُ بِلا سَعْدٍ يُرافِقُهُ
أَشْباحُ مَنْزِلِنا باتُوا وَقَدْ كَثُرُوا

مَمْشاي في غُرْبَةٍ غابَتْ كواكِبُها
بُعْدٌ أَلا يَنْتَهي فَالْقَلْبُ يَنْتَظِرُ

لَوحي خَواطِرُهُ مِنٔ وَحٔدَةٍ عَنَسَتْ
فَالْعَينُ ناظِرَةٌ هَلْ قيلَ قَدْ ظَهَروا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!