طبيعي/ بقلم:إبراهيم باشا

ومن غيرِ الطَّبيعي
بأنَّ الشِّعرَ يبزغُ من ضُلوعي
ولَم أَقرأ كأَقرانِي كتابًا
عن التَّطبيعِ في وجهِ الهزيعِ
ولكني ولدتُّ بِلا انتماءٍ
وسوفَ أموتُ سُنيًّا وشِيعي
ولستُ مُنافقًا جدًا وجدًا
أميلُ لبعضهِ لأسُدَّ جُوعي
شُروعي
في البكاءِ عليَّ شيءٌ
وشيءٌ آخرٌ بعدَ الشُّروعِ
ولا أحدٌّ أحنُّ عليَّ منِّي
إذا صَيَّحتُ بالحرفِ الوجيعِ
وأجهشُ بالقصائدِ كل يومٍ
لأنَّ قصائدي الفُصحَى دُموعي
وأغرقُ ما أشاءُ هُنا عميقًا
وقد آمنتُ بالبللِ الذَّريعِ
لماذا لا أُجنُّ ..!
وهل لمثلي أمانٍ تُرتَجى
مثلَ الجميعِ…!؟
فكم أحتاجُ أن أحيَا شريفًا
وكم أَشتاقُ للموتِ السَّريعِ
أُصلِّي الخمسَ في يومي
وخمسًا يصيحُ مُكبِّرا خلفي
خُنوعي
وما امتصَّيتُ ضرعَ الصَّخرِ إلا
لأُشبعَ رغبةَ البأسِ الرَّضيعِ
أبابيلٌ تُحوِّمُ فوقَ رأسي
بفضلِ جهودِ أصحابِ الرَّبيعِ
ولا منفى أراهُ سِوى بلادي
و لا مَلجا أحنَّ من الصَّقيعِ
وما كل الذي يَجري أَمامِي
طبيعيٌّ ومن خَلفي طَبيعي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!