كَاْنَتْ أَمَاْمِيْ يَمْنَةً وَشِمَاْلَاْ
وَبِقُرْبِ عَيْنَيْ لَوْ بَدَتْ أَمْيَاْلَاْ
مَهْمَاْ تَبَاْعَدَ خَطْوُهَاْ فَبِدَاْخِلِيْ
نَصَبَتْ لَهَاْ مِنْ أَضْلُعِيْ أَجْبَاْلَاْ
وَعَلَىْ جِدَارِ الرُّوْحِ قَدْ نَقَشَتْ هَوىً
مِثْلَ الْحُسَاْمِ يُقَطِّعُ الْأَوْصَاْلَاْ
فَاْسْتَعْبَدْتْنِيْ فِيْ الْغَرَاْمِ وَأَوْثَقَتْ
قَلْبِيْ كَمَنْ قَدْ أَوْثَقَ الْأَغْلَاْلَاْ
فَإِذَا غَوانِيْ العِشْقُ جِئْتُ مُكبَّلًاْ
وَبِذِلَّةٍ كَيْ أَشْكُوَ الْأَحْـوَالَاْ
عَلِّيْ أُرائِيْ مِلّءَ عَيْنِيْ وَجْهَهَاْ
أَوْ أَنْ أُشَاْهِدَ جَفْنَهَاْ الْقَتَّاْلَاْ
وَتَسَمَّرَتْ قَدَمَاْيَ حِيْنَ رَأَيْتُهَاْ
قَمَرًاْ مُطِلًّاْ يَسْتَدِيْرُ هِلَاْلَاْ
قَمَرًاْ تَرَعْرَعَ فِيْ الْجَمَالِ عَلَىْ الْتُّقَىْ
يَزْدَاْدُ فِيْ عَيْنِ الْمُحِبِّ جَمَاْلَاْ
وَلَهُ الرُّؤوسُ تَطَأْطَأَتْ بِسَمَاْئِهِ
فَلَكَمْ رَمَىْ فِيْ حَتْفِهِ الْأَبْطَاْلَاْ
إِنْ كَاْنَ مخْلُوْقًاْ فَنِعْمَ خَلِيْقَةً
لَكِنَّ خَوْفِيْ أَنْ يَكُوْنَ خَيَاْلَاْ
تَعِبٌ أَنا مِنْ يَومِ مَرَّتْ مِنْ هُناْ
كَفَرَاشَةٍ نَحْوَ الْعُلَاْ تتَعَالَىْ
خُطُوَاْتُهَاْ فَوْقَ الثَّرَىْ كَغَزَالَةٍ
كَاْنَتْ تُطالِعُ خَلْفَهَاْ رِئْبَاْلَاْ
وَسِهَاْمُ لَحْظِ الْعينِ فَيْضُ شَجاعَةٍ
وَالشَّعْرُ يَسْرَحُ حَولَهَاْ شَلَّاْلَاْ
وَفَمٌ تُدَاْعِبُهُ الْأَحَاْدِيثُ الَّتِيْ
سَحَقَتْ _بِسِحْرِ حَدِيْثِهَا_ الْأَقْوالاْ
وَحَدِيْقَةٌ وَرْدِيَّةٌ فِيْ خَدِّهَاْ
فِيْهَاْ نَمَتْ أَزْهَارُ ورْدِ الْكَاْلَاْ( )
ريْحانَةٌ فَاضَ الْجَمَالُ بِمَتْنِهَاْ
وَبِرَدْفِهَا وَبِخَصْرِهَاْ قَدْ سَاْلَاْ
وَعَلَىْ بِسَاْطِ الصَّدرِ عُصْفورانِ قَدْ
هَتَفَاْ لِقَلْبِيْ رِقَّةً وَدَلَاْلَاْ
وَعَلَىْ الشّفاهِ تَوَرَّدَتْ يَسْمِيْنَةٌ
ظَلَّتْ تُغَازِلُ فَوْقَ خَدِّكِ خَاْلَاْ
أَمْوَاجُ نُوْرٍكِ فِيْ الغَيَاْهِبِ أَقْبَلَتْ
وَبَرِيْقُ شَمسٍ فِيْ الْدُّنَاْ يَتَلَاْلَاْ
فَإِلَامَ _قُوْلِيْ:_ سَوْفَ أبقَىْ غَارِقًاْ
وَمُتَيَّمًاْ لَاْ أَسْتَطِيْعُ نِوَاْلَاْ
وَأَنَاْ الَّذِيْ عِشْقِيْ حِكَايَةُ مُغْرَمٍ
أَفْنَىْ الْحَيَاْةَ يُرِيْدُ مِنْكِ وِصَاْلَاْ
فَلْتَحْذَرِيْ رَجُلًاْ أَحَبَّكِ وَاحْذَرِيْ
أَنْ تَجْعَلِيْنِيْ لِلْرِّجَالِ مِثَاْلَاْ
فَكَرَاْمَتِيْ أَغْلَىْ مِنَ الْعِشْقِ الَّذِيْ
مَاْ عَاْدَ مَحْضَ رِوَايَةٍ وَمَقَاْلَاْ
سَيُدّوِّنُ الْتَّاريخُ قَصَّةَ عاشِقٍ
قَدْ ظَلَّ فِيْ رَكْبِ الْهَوَىْ رَحَّاْلَاْ
وَطَوَتْ خُطَاهُ الْأَرضَ حَتَّىْ لَاْمَسَتْ
مِنْ أَجلِ عَيْنِكِ أبحُرًاْ وَرِمَالَاْ