عِشْقٌ بِطُقُوسٍ خَيَاليَّةٍ /شعر: د.عاطف خلف العيايدة (الأردن )

كَاْنَتْ أَمَاْمِيْ يَمْنَةً وَشِمَاْلَاْ

وَبِقُرْبِ عَيْنَيْ لَوْ بَدَتْ أَمْيَاْلَاْ

مَهْمَاْ تَبَاْعَدَ خَطْوُهَاْ فَبِدَاْخِلِيْ

نَصَبَتْ لَهَاْ مِنْ أَضْلُعِيْ أَجْبَاْلَاْ

وَعَلَىْ جِدَارِ الرُّوْحِ قَدْ نَقَشَتْ هَوىً

مِثْلَ الْحُسَاْمِ يُقَطِّعُ الْأَوْصَاْلَاْ

فَاْسْتَعْبَدْتْنِيْ فِيْ الْغَرَاْمِ وَأَوْثَقَتْ

قَلْبِيْ كَمَنْ قَدْ أَوْثَقَ الْأَغْلَاْلَاْ

فَإِذَا غَوانِيْ العِشْقُ جِئْتُ مُكبَّلًاْ

وَبِذِلَّةٍ كَيْ أَشْكُوَ الْأَحْـوَالَاْ

عَلِّيْ أُرائِيْ مِلّءَ عَيْنِيْ وَجْهَهَاْ

أَوْ أَنْ أُشَاْهِدَ جَفْنَهَاْ الْقَتَّاْلَاْ

وَتَسَمَّرَتْ قَدَمَاْيَ حِيْنَ رَأَيْتُهَاْ

قَمَرًاْ مُطِلًّاْ يَسْتَدِيْرُ هِلَاْلَاْ

قَمَرًاْ تَرَعْرَعَ فِيْ الْجَمَالِ عَلَىْ الْتُّقَىْ

يَزْدَاْدُ فِيْ عَيْنِ الْمُحِبِّ جَمَاْلَاْ

وَلَهُ الرُّؤوسُ تَطَأْطَأَتْ بِسَمَاْئِهِ

فَلَكَمْ رَمَىْ فِيْ حَتْفِهِ الْأَبْطَاْلَاْ

إِنْ كَاْنَ مخْلُوْقًاْ فَنِعْمَ خَلِيْقَةً

لَكِنَّ خَوْفِيْ أَنْ يَكُوْنَ خَيَاْلَاْ

تَعِبٌ أَنا مِنْ يَومِ مَرَّتْ مِنْ هُناْ

كَفَرَاشَةٍ نَحْوَ الْعُلَاْ تتَعَالَىْ

خُطُوَاْتُهَاْ فَوْقَ الثَّرَىْ كَغَزَالَةٍ

كَاْنَتْ تُطالِعُ خَلْفَهَاْ رِئْبَاْلَاْ

وَسِهَاْمُ لَحْظِ الْعينِ فَيْضُ شَجاعَةٍ

وَالشَّعْرُ يَسْرَحُ حَولَهَاْ شَلَّاْلَاْ

وَفَمٌ تُدَاْعِبُهُ الْأَحَاْدِيثُ الَّتِيْ

سَحَقَتْ _بِسِحْرِ حَدِيْثِهَا_ الْأَقْوالاْ

وَحَدِيْقَةٌ وَرْدِيَّةٌ فِيْ خَدِّهَاْ

فِيْهَاْ نَمَتْ أَزْهَارُ ورْدِ الْكَاْلَاْ( )

ريْحانَةٌ فَاضَ الْجَمَالُ بِمَتْنِهَاْ

وَبِرَدْفِهَا وَبِخَصْرِهَاْ قَدْ سَاْلَاْ

وَعَلَىْ بِسَاْطِ الصَّدرِ عُصْفورانِ قَدْ

هَتَفَاْ لِقَلْبِيْ رِقَّةً وَدَلَاْلَاْ

وَعَلَىْ الشّفاهِ تَوَرَّدَتْ يَسْمِيْنَةٌ

ظَلَّتْ تُغَازِلُ فَوْقَ خَدِّكِ خَاْلَاْ

أَمْوَاجُ نُوْرٍكِ فِيْ الغَيَاْهِبِ أَقْبَلَتْ

وَبَرِيْقُ شَمسٍ فِيْ الْدُّنَاْ يَتَلَاْلَاْ

فَإِلَامَ _قُوْلِيْ:_ سَوْفَ أبقَىْ غَارِقًاْ

وَمُتَيَّمًاْ لَاْ أَسْتَطِيْعُ نِوَاْلَاْ

وَأَنَاْ الَّذِيْ عِشْقِيْ حِكَايَةُ مُغْرَمٍ

أَفْنَىْ الْحَيَاْةَ يُرِيْدُ مِنْكِ وِصَاْلَاْ

فَلْتَحْذَرِيْ رَجُلًاْ أَحَبَّكِ وَاحْذَرِيْ

أَنْ تَجْعَلِيْنِيْ لِلْرِّجَالِ مِثَاْلَاْ

فَكَرَاْمَتِيْ أَغْلَىْ مِنَ الْعِشْقِ الَّذِيْ

مَاْ عَاْدَ مَحْضَ رِوَايَةٍ وَمَقَاْلَاْ

سَيُدّوِّنُ الْتَّاريخُ قَصَّةَ عاشِقٍ

قَدْ ظَلَّ فِيْ رَكْبِ الْهَوَىْ رَحَّاْلَاْ

وَطَوَتْ خُطَاهُ الْأَرضَ حَتَّىْ لَاْمَسَتْ

 

مِنْ أَجلِ عَيْنِكِ أبحُرًاْ وَرِمَالَاْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!