من لي بطرفٍ إذا ما نام لا يصحو
إلا وقد لمَّ أطرافَ الدُّجى الصبحُ
لا يسهرُ الليلَ،
لا يحصي دقائقَهُ
لا تدمعُ العينُ أو يدمى لَهُ جرحُ
“يعيشُ”…
ما العيشُ؟!
ما أقساهُ من زمنٍ
يلهيكَ عن عيشِهِ في الفرحةِ الشرحُ!!
“يعيشُ”
لا يحسبُ الأرباحَ
ليسَ لَهُ في خانةِ العيشِ -إنْ أجمَلْتَهُ- ربحُ
“يعيشُ”
بينَ رجاءٍ ليس يبلغُهُ
وواقعٍ ساكنٌ في طيِّهِ القُبحُ
“يعيشُ”
كي لا يموتَ اليومَ
علَّ غداً يجيءُ موتٌ أجلُّ
ذنبنا يمحو
“يعيشُ”
كي يسألَ الرحمنَ مغفرةً
ما دامَ في العيشِ ذنبٌ،
فالردى الصفحُ