الساعةُ الآن تُشير إلى غيابك
فكل العقارب سقطت
و ضاع الزمن .
أما الأشياء فتبدو صامتة ..
كأنها تنتظرُ كلمة ” كُنَّا “
لتخلق عالما” من العذاب و الألم ..
كانت اللحظة الأخيرة تتجنبُ العتبة
تسرعُ ،تتوقف ، و تنظرُ الى الخلف
كانت تتخذُ في حركتها صورا” عديدةً
كأنها تقدمُ لنا مسرحية
و كل المشاهد سقوط .
كانت الكلمات تُخفي إفلاسها
باستعارة قضايا قديمة
حسبناها قد حُسمت منذ زمن
فتبعثرت كل محاولات النهوض .
ثم تبين أن هذه المسرحية
لم تكن تشكلُ سوى جزء ضئيل
من نتاج هذه اللحظة
لذلك كان لا بُد لي أن أتريث قليلا”
و أتأمل حجرا” مغطى بالعليق
حتى أهب جسما” لهذه الأفكار الجديدة
التي تُلهمني إياها .
دعونا الآن نبحث عن آخر أثر
أحدثهُ كائنٌ أنثويٌ في داخلي ..
و نكون شهودا” على الماضي .
هاهو يتراءى أمام ناظري ..
يسند رأسه على يده و الحياة التي فقدها
لا تساوي عندهُ شيئا” .
أتأملُ هذا الأثر الضخم ….
أيُ ثمارٍ نجنيها من حقول الحب ؟!
ما هذا المكان الذي تتعانق فيه الظلال مع الحياة
فيصير كلُ شيءٍ فيهِ شبحا” ..
و يرغمنا على النظر إلى أعماق الهاوية .
لا أثر لقدمي فوق طرقاتك ..
فهي غيرُ جديرةٍ بها ..
و أنتِ لم تعودي ماثلةً هناك كيما تستقبليني ..
لم أتعلم كيف أروضُ قلبي ..
و الآن أصبحت هذه اللحظة متأخرة …
بقي لي القليل من القدرة على الإحتمال ..
سأغذيها بفاكهة مرة دون إتهام القدر .
لقد أفرغتُ كأس الحب سريعا”
ظناً مني أنه ينبوعا” خالدا”
ينبثقُ من أرضٍ مقدسة .