تكبر الأجساد
و تنتهي الأرواح
هو الموت يكبر فينا
و نكبر فيه …
أنصب نفسي شاعرا
و أقرأ كلماتي
حول الفراشات
تحت المطر
و في السهر
أرواح بالية
تقود العالم الضرير
تمشي كأعرج بترت قدمه في حرب
أفرح حينما أصير خطيئة ..
و أكشف وجهي للموت
و إسمي
لا تسأل ما إسمي …
أجيء من قرية
يسكنها البحر
و المقابر
بنيت فيها ملكوت الأخرين ..
يا نبي السفر
قلبي
ظلام
ربيته
ربع قرن
على الموت
و ما خلفه …
أرواح
ما اخترناها بعناية
لكي لا تموت فينا الحسرة …
دموعنا اهتزاز قلب
ساحبا خلفه عربات الانكسار …
أرواحنا بالية
يتفرغ منها الصدأ ..
و أصوات تركت الرفض فينا منعدم ..
في الحب
كنا نفتح أعيننا
هربا من الهاوية …
و ننحني للغيمة الممطرة …
أرواح بالية
لا أحد يفهم أحدا …
سوى الموت
يقامر
بما تبقى منا
من فراغ …
لا ذاكرة لنا
و لا الأصابع تزحف بنا
هروبا من ظل أرواح بالية …
تخنقني فكرة قديمة
خلقها الموت على طرف العالم
لكي نموت مرة واحدة
في زاوية الرحيل و النسيان
أرواح كالكلمات ..
لها ما عليها
من أرجل و سطور
و لها رصيف الانتظار
نقف متقابلين
للموت و الغياب
نبكي على الزمن المهرول
بجراحنا القديمة …
أرواح بالية
ممتلئ بها
في عتمة هذا العالم
حيث الشعر فيها نقطة ضوء
تنير ما تبقى في من حلم ..