لأنك هذه الفأس
أصبح أنا
تلك الشجرة
تسْقِطُ ثمارها في أيدي البسطاء وبين ألواح الحكمة
تنزف أيامها ببطء
لفتاوى الكهنة ونبؤات العرافين
فوق دساتير الطغاة ولافتات الثوار
فلنتبادل الأدوار هذه المرة
سأربت فوق رأسك
بقلب أم عدمت صغيرها
وأعد لك مكانا يأوي جسدك
لن يذكرنا التاريخ كفصل عاصف
ولن نبدو كغرابين يقتتلان
سيكون الموت أشد جلدا
وسوف يمنح عينيك سلاما أبديا
في مثواك الأخير
قدأكون أنا
ذو الأنف المدبب
الضالع في الثقوب والفتحات.
وتبدو أنت الظل الهارب
أصبح دبًّا يقف بين جذوع أشجار السرو
حيث تبدو المنحدرات أشد رحابة من جوانتنامو
والمطر يتناوب فوق رأسك
ستنام ملء عينيك أخيرا
وفي فمك حبات من التوت
لنتبادل الأدوار بعض الوقت
فالكل يتوجس
الكل ينشد ضالة ما
ابسط يدك وامنحني فرصة أخيرة
في تلك اللعبة ؟!