ارتجلتُ المدى
عبرتُ حدودَ الزمان والمكان
رافقتني أحلامي
مسّدتْ لي طُرُقَ السفر
أخذتني في خندقٍ
يُخفي كلَّ أحلام البشر
يتوسّدُهُ الغيابُ
يحيطُني بحيطةٍ وحذر
هنا أحلامُ الأوائل
تتّكئُ على عتبات الدهر
هناك!! بقيّةُ حلمٍ لفتىً ثائر
وخلفَ ضجيجِ الصمتِ
يتدثّرُ حلمُ امرأةٍ عاقر
وبين رذاذ الغياب
أرى انبثاقَ الفجر
يتسلّلُ بين أوتار الكمان
يخطُّ وشمًا في بتلات الأرجوان
يغسلُ الأبديّةَ بدمع الأنام
يعمّدُ الريحَ بحبيبات المطر
وأنا في ذاك المدى !!
طيرٌ حائرٌ!!!
أتشبّثُ بجديلةِ ياسمينةٍ
أتعمّدُ بطُهر غيمةٍ
أبحثُ عن أحلامي المُبعثرة
بين أحلامِ اليمام
وأثيرِ عطرِ الزهور
وفي بزوغ فجرٍ زاهر