أين شفتاك؟!/ بقلم: أجمد جمعة (مصر)

أين شفتاك؟!
هل نهب الرأسماليون كل ما حوّشته لي فيهما
من قبلات؟!
هل اغتصبوا ابتساماتك التي حرصت على توفيرها
لتنفقها معي
بينما نعبر الأيام
التعيسة؟!

لماذا عيناك البريئتان
ك أطفال يحملون مسدساتهم المائية
جافتان؟!
هل أهدرت دموعهما على امرأةٍ غيري
خانتك مع
بندقيتك
وأطلقت صوب حبّك:
وداعًا؟!

اخرج لي أيّها الرجل الجميل
المختبئ وراء أحزانه
ک فأر
وتعال بكل ما اكتسبناه من حقد
نقطّع الفرح ک جُبن
ونستلذ به حين يتلوى
قطعة قطعة
بين أسنانا،
بينما نجلس على سطح العالم
وندلدل أقدامنا
كأذيالٍ ترقص بلؤمٍ
في وجه
الخراب!

انسَ ما قاله لك قادتك
الذين حاصروا لك عمرك بالوعود
والأناشيد
والشهادة،
لأنهم بينما ترتعد في خندقك
من القنابل
يلهون الآن مطمئنين على شواطئ العدو
مع الحوريات
الذين ما زلت ک الطيبين
تحلم بهن!

دعكَ منهم وتعالَ
لأقتلك بيدي الوديعتين هاتين
وأنت مستلقٍ تتلوى
بين آهات
جمالي،
تعالَ لأقتلك كما يليق بجنديٍ شجاعٍ
لا يخاف من الألغام
التي زرعتها على سريره
المرأة التي
تلعنه
وتحبّه!

هذا ما قالته لي؛
المرأة التي هربت بقلبها من العالم
وجاءت لتحميني فيه
من أنياب
الوحدة،
المرأة التي فردت لي شعرها
أغنية
أغنية
كي لا أغرق بين صراخ
البنادق..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!