يَقُولُونَ: فِي الشَّامِ مَهْدُ الجَمَالِ،
فَقُلْتُ: بَلْ هِيَ الجَمَالُ إِذَا تَجَلَّى فِي ٱمْرَأَةٍ.
وَعَلَى خَدَّيْهَا يَغْفُو الحَنَانُ،
وَفِي عَيْنَيْهَا الدِّمَشْقِيَّةِ يُرْسَمُ الحُسْنُ وَالفِتْنَةُ.
فَيَضِيعُ الزَّمَانُ إِذَا ٱبْتَسَمَتْ،
وَتَصِيرُ اللَّحْظَةُ نَبْضَ قُرْبَى وَنَشْوَةً.
وَإِنْ قَالَتِ الحُرُوفُ سِرًّا،
تَكُونُ كَلَامًا فَوْقَ الشِّعْرِ وَالحِكْمَةِ.
تَمْشِي… فَيَتْبَعُهَا النُّورُ هَائِمًا،
كَأَنَّهُ عَاشِقٌ تَائِهٌ فِي مَدِينَةِ الحُبِّ وَيَضِيعُ
فِي وَخْزَةٍ…
هِيَ لَيْسَتْ مَرْيَمَ… وَلَا لَيْلَى،
وَلَكِنَّهَا هِيَ الأُنْثَى، وَهِيَ بِذَاتِهَا مِنْ أُسْطُورَةٍ.
