يا الله
أعرْني سمعك
علِّي أسمعُ
دبيب نظراتها
العابرة نحو الحُلُمْ
أعرني بَصَرَكْ
علِّي أعرف الحلم
الذي تسافرُ إليهِ
في لحظَةِ حزنٍ
أو فرحْ
أَعِرْنِي ما يلزَمُني
لانتِشالها
من مخالب الأضغاث
يا اللهْ
الحاجة لم تكن
أمَّ الاختراع
المخترع وجد من يُعِيرُه
يا ألله
لقد علمت مرةً
بأنها تحلم بالتشظي
بالصيرورة ألواناً شتى
ومقاساتٍ لجميع الأقزام
وعلمتُ منها أنها
تسيرُ نحو حلمِها بسرعةٍ
تشبه سرعة الخوفِ لَدَيّْ
وعلمتُ أشياءً أخرى
تشبهُ ما قلتُهُ لك
يا الله
تعلم أنني أُحِبُّك
وتعلمُ أيضا أنني أحبها
وأرتديها معطفا
وأسكبها عطرا على شاربي
حتى وإن كان ممزوجا
بروائح البارود
الذي تعجُّ بِهِ سماؤها
يا اللهْ
أعرني ما أحتاجهُ
اجعلني خَضِراً آخرْ