تختفي المرآة و تغترب كلما ابتعدت عن شهيق القطار
تذوب في ممر ضيق
وتذبل تحت وطأة زوايا الفصول والأنفاس حافية من كل الجهات
رأيت مملكة تضحك ودموعها شلال وحل أحمر
رأيت ظل كأس يرنو اليّ في صور غير متمائلة
رأيتُ مسبحة أبي معلقة تحت ضوء باب الدار تبكي حين تغنّي شجرة الرمان الشامخة على حافة البئر ،وما زال غيابك يعطرُ دفء مواجع باحة الوقت ويطير .
رأيتُ قمراً يقرأ سنوات الرماد الخمس في محراب سجن كبير
ترهلت السنوات وما زالت شجرة التوت تتغنى بأحجية وتضيئ تحت ضوء قبة مسبحة الكهرمان بين أربعة جدران رمادية اللون
يروي أبي حكايا الخريف في كف التفاح
لاحديث للياسمين له في قلب العاصمة
تبدأ احلام العصافير مع غروب النوارس وصوت الناي يردّده كأس نبيذ
كل شيئ ثابت هنا
الزمن كما هو التقويم ، اليوم يشبه البارحة
نسيت رسالة باردة تحت عتبة البيت، تركت أغنية في نهرالعمر، ترتجف تحت أسوار مقبرة مجهولة .