انا لم ازل انفي ضلوعَك بالحدائق
ولم اقل ان البنفسج قد تعلم عطرَه ما بين ازرارِ القميص
لم اشِ بالياسمينَ يتبعُ دهشةَ الطرقاتِ اذ تمشين ماضيةً لقطف النور
ولم اشر للماء كي يدنو ليعرف مصدر الابنوس
كقطة خضراء كان العشب يحبو وكم توسل كي يغفو على الق الرخام، ما شاجرته ابدا وبقيت ملتزما صمتي إزاء جنوحه المجنون .
كنت مكتفيا بحبور روحي ، لم ادل الكمانات على نشيد ترتله شفتاك ، فتعيد جنان قرينات صداه،..
وما كنت مفصحا للعصافير – وقد جنت –بأسرار العذوبات التي تموسقها خفقات ثوبك ،،، حتى نسيم الصبح كان يركض حافيا ، متعثرا بما يتساقط من غرور العطر، ولم ازل انفي ضلوعك بالربيع ،..لكن اعتراف الورد أجج غيرة الليمون فطش العطر في ارجاء بعقوبة التي ذهلت تلمّلمُ دهشة النظرات، ..
انا لم افضح الرمان حين تفطر غيرة من وجنتين يصلي الفجر عندهما قمر ويمضي،..
كنت ارتل قبلتين قبيل شروق وجهك ،عندما سجدت فواخت واذن العصفور فجر الياسمين ،،،
فراشات تضمخ رقتها بندى نهدين ذابا بالحليب … كم خجلت انا اذ كنت مختبئا ما بين اغصان الدعاء
انت غازلت البساتين التي وقفت تبسمل اسمك ،فاحتجت يعاسيب وراحت تشتكي للسوس والسوس ممسوس بطيف من غمام ، حاولت ،..حاولت اقنعها – قبل احتشاد الورد – كي تباغت صبح خطوتك فلربما تحظى بفسحة معقولة ما بين كتفك الحرير ، على اني دهشت للصفصاف اذ صلى لقامتك فنادى النهر يا هذا … أتصح من دون الوضوء؟
ما كنت ادر الآس درويش يسوق مدائح النسمات فنهرت سكرته التي اقتربت كثيرا من حزام النور ولم اكن انوي التورط بالنهار،..
انا لم اقل لمواسم التفاح انسنيك عتقت ما بين فاكهة وأخرى لذلك كنت مكتفيا بنبيذك القدسي عنب اقي الجنون،.. وفي غابة التين وبين تشابك الزيتون كنت من شغل بأدعيتي اذ باغتالنا يا لهديل، ما قلت انضحكتك النشيد والكورالسر بامنك نار ،..
صحيح انني قد كنت اجري بين اطفال المدارس، احاول جمع الكركرات، ولكي المّ رذاذ النور عن كتف الطريق ، لكنني ما قلت ان ضحكتك هي التي قفزت بالوان الشرائط ، فانسكب الصباح على الوجوه
اعياد واجراس واديرة ومسافرون ، شعراء، عشاق وكل دفاترهم كلها احتفلت ونامت بين احضان النبيذ ،..
واذ جاءت فصول الروح تسال عن انثى دائمة الخضرة خبأتك بالشمع وقايضت الغربة بالعمر ، لكني لم اعرف ان النحل الهابط من فردوس يبحث عن اخرى قد دل الصيف على سندسك الاخضر فبقيت مكتفيا ببسملتي ومأخوذا بالطاف العنب ،..
ولم ازلا نفي حضورك في القصيدة لكن الكلام شكا من طول لوعته على شظفا لدفاتر،.. كنت حطابا امر على مآتم الاشجار اذ قادني صوت البلابل …قال اغتسل من لذعة النسيان ثم صل ركعتين ورتل اية مما تيسرمن جنون … فكنت… انت