آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أعرف أنكِ تدوسين على جمالك
بالقصائد؛
تحاولين إثبات داخلك
للمرايا،
تحاولين إقناع السرير
بامرأة تسكن رأسكِ.
أعرف أنكِ تعجنين تراب القصيد
بكُحلكِ،
تصوغين منه رجلا على مقاس
فكرتك،
ثم ترمينه وحيدا في صحاري صمتك
ليخرج منها لاهثا
باحثا عنكِ وحدكِ في عينٍ للكلام
يسقيكِ منها : أُحِبّكِ.
أعرف أنكِ
تزرعين في كل رجلٍ رآكِ
شجرة من حسنكِ
ثم تغيبين تحت تراب الخيال،
ووحده الرجل الذي تمتد إليكِ جذوره
تتدلين من فروع
لهفته.
أعرف أن المرأة التي تسكن رأسكِ
لن تقبل بمرآة
تعكس ابتسامتها المنسوجة من
حمام وعصافير،
لذا سأحبس حسنكِ في مرآة العمى
وأطلق روحكِ الحلوة
في براري
الأحلام.
أعرف أنّكِ امرأة
وهذا كافٍ
لأعبر الخيال كلّه إليكِ
ک رجل!
