في النصوص الأخيرة افتقدتك
كثيراً ياحبيبتي
لم يكن يهُمّك انقطاع وحيك عني
وأنك كنت تحيلين الهوامش إلى متونٍ بأدنى تعقيبٍ حييٍّ وعاجل
وأنني حين أُلَمِّحُ إليك
يتحول الشطر إلى بيتٍ للقصيد
والنص إلى ديوانٍ مكتمل
والعنوان إلى غلافٍ ولوحة
لأنك تشكّلين الألوان الأساسية في قزح البراويز
كنت تعتزلين قرائتي يقينًا بنطاف تعاليمك في أمشاجها
كلّما قبّضتِني بصمةً مغموسةً في قلبي
ومعجونةً من دمي
ونمطاً لايلوي على تجاريب أخرى
ولاينهل من اقتباس تناص
ولايتلصّص في سِيَرٍ وتراجم
أعلّقه على حائطي للمتطفلين والمتربصة
للإستلهام والإقتيات والتغذّي
ثم أغفو بملءِ الجفون عن الشوارد
وأغفلُ عنها عاريةً من التعاويذ والتمائم
آذِناً لبنات آوى بالنفير حولها
لتغير عليها في جُنح العتمة
مادامت سترويك
كحواريّين خلف صلبي
وحفظةٍ بعد
صعودي
للسماء