البردُ ..
يحتضنُ المدينة
واللّيلةُ
ريحٌ حميمٌ
والقصيدةُ ترتعد
تصطكّ أنفاسها
فيّ..
تتدثّر
برحيل الأمنيات..
صقيعٌ …
وارتعاشاتُ الفصول
امرأة
تحلم بالمطر..
سحابةُ مُزْنٍ
غيمةٌ
وأنا… على باب القصيدة أستسقي
رذاذَ الحرف
أسكبُ الدّمعة حرْفًا
في القصيدة
وأنسكبُ
بعميق الحرف.. نزّفًا
في المداد…
لِرحيلك
نوحُ القصيد
وانطفاءُ الحرف
واعتصارات القوافي
واحتضارُ الأغنيات…
البردُ
يلتحفُ القصيدة
والنّجوى شجنْ
وظلّي.. هائمٌ
تحت الغمامة
يذرفُ الطّلّ المسجّى
في..
تلابيب الرّحيل…
لغيابك…
رائحةُ الموتِ
وموسيقى الحداد
