وَحدَكِ تُدَونينَ الشِعرَ في أوراقي
وَحدَكِ تَلعَنينَ ظمأ الأماني
وتُسربينَ ماءكِ العذبَ تحتَ أكداسِ أخطائي…
لا أدري هل تَخطيتُ متاهاتِ الماضي
أم إنني الآن عالقٌ على أظافر الليل؟!
أتكئُ على نهدكِ الملثمِ كقطاعِ الطرقِ، وأُلقي عليكِ
كلَّ الملاماتِ…
أربعونَ مضتْ، وما زلتُ أتوارى خجلاً تحتَ عباءة الصمتِ..
أتسلقُ الرغباتِ، منتشياً أطوفُ حولَ القبور…
مرٌ كان حديثُ الوداع
حذرٌ من قادمِ الأيامِ
سرابٌ أصبحتُ، أداوي الليلَ بالليلِ…
بقلبٍ متعبِ، أساومُ زيفَ النهار وأرممُ وجهكِ..
يا دهشتي، وخيبتي
وظلي المكسورَ فوقَ أرضي المبللة بالخوفِ
كمن يبحثُ بالصِّلصالِ عن نورٍ يضيئُ به دروبَ الغوايةِ
أرنو إلى الأمطار والخلجان
ولا أعودُ للخيباتِ.
