رعشةُ الحنينِ
نبضُ البحرِ يهمسُ
كقلبٍ لا ينام
والموجةُ تلدُ ظلها
على صفحةِ الهواء
لمع في الذاكرةِ برقٌ خاطفٌ
فإذا بي أراهُ
وجهًا مكسورًا يبتسم
من وراءِ السحبِ وجهُهُ
تلون بضوء الغروب
كان صوتُهُ يقبل
أصداف الأحلامِ النائمة
تقدم الموجُ
بخطاهُ القديمة
غمرتني رعشةُ الحنينِ
التي ترقصُ على أوتارِ الزمن
كأن الزمن خاف البقاء
فألقى لي لحظةً
ثم انسكب كدمعةٍ
لونُها شفاف
تختفي
في عمقِ اللاشيءْ
في عمقِ اللاشيءْ