لستُ أدري
من ذا الذي يقفُ وسطَ حشد التساؤلات؟!
ملامحي رثةٌ
والريحُ تربكُ مدادَ العمر..
متى تهدأ الأصواتُ في رأسي؟
متى ينتهي الشغفُ في قلبي؟
أُريدُ العودةَ لأوَّلِ قبلة رسمتها على كفِّكِ
في صباحٍ ما زالت آثارُه تسحبني إلى شاطئ نهدكِ
الذي يتظاهرُ بالغرقِ…
أتأنّقُ كلَّ يومٍ برائحةِ حضوركِ
وأغازلُ نفسي، كأنّني آخرُ الدراويش…
كي لا أقعَ من منصّةِ القصيدة
تركتكِ خلفي في ميدان الشعر..
خلفَ نوافذِ الحزن يتساقطُ الأملُ
تتساقطُ الأيامُ
في هذا العالم، أسيرُ على حافة الطريق
أركضُ خلفَ أغانٍ مهجورة
لأسدِّدَ ديونَ الحبِّ المتراكمةَ منذُ فجرِ الحزن!